ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Monday 31/12/2012 Issue 14704 14704 الأثنين 18 صفر 1434 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

 

معاودة إطلاق قطاع الألعاب

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بقلم - نيخيل ساهني:

طوال سنوات، اعتمد صانعو ألعاب الفيديو على عناوين تلقى رواجًا شاسعًا على غرار «الهالة» Halo أو «عقيدة القاتل» Assassin›s Creed لدرِّ الأموال - بعد أن باعوا وحدات التَّحكم التي ينتجونها بخسارة. واليوم، ما عادت امتيازات ألعاب الفيديو من هذا القبيل كافية لتحقيق ربح مستدام وتوقّع نموٍّ في شركات الإلكترونيات العريقة. فمع بروز الألعاب على مواقع التواصل الاجتماعي والهواتف الجوالة، التي جاءت مرفقة بزيادة في عدد خيارات الترفيه في أوساط المستهلكين، نشأت موجة من الفساد في قطاع الألعاب، نجحت في إبعاد المستهلكين وقلَّصت الوقت الذي يمضيه اللاعبون على أنظمة الألعاب القديمة. فهل من طريقة تسمح لصانعي وحدات التَّحكم بالصمود؟

لن تصمد إن اكتفت بالتركيز على تحسين الصُّور التي تنتجها. منذ إطلاق لعبة «أتاري» Atari، تطوّرت وحدات التَّحكم بالألعاب، وعملت في كلِّ مرّة على نوعية الصور، خاطيةً خطوة نحو الأمام - بدءًا بالألعاب الثنائية الأبعاد، ومرورًا بالألعاب الثُّلاثية الأبعاد، على غرار نظامي «بلاي ستايشن» PlayStation و»نينتندو 64» Nintendo 64، وانتهاء بالتصاميم البشرية الأكثر واقعيةً على غرار «أكسبوكس» Xbox و»بلاي ستايشن 2» PlayStation 2.

ولكن في هذه المرحلة، لا يسمح تحسين الصُّور بتعزيز العائدات. وما عاد النَّاس يقيّمون الصورة المتحسّنة بقدر ما يقيّمون طرقًا جديدة لّلعب أثناء تنقّلهم أو مع مكوثهم مع الأصدقاء. وبإمكان اللاعب أن يحمّل لعبة على هاتفه الجوَّال مقابل لا شيء تقريبًا وأن يبدأ باللعب على الفور.

وبدلاً من إيجاد صانعي وحدات التَّحكم بالألعاب سبلاً جديدة للتنافس فيما بينهم، من الضروري أن يعاودوا التدقيق في هويّة منافسيهم. ومع أن مقامهم قد لا يسمح لهم بالاستمرار، بالنِّسبة إلى الذين يلعبون على هواتفهم الجوالة، ثمّة وظائف تتمتّع وحدات التَّحكم بمكانة فريدة لأدائها.

فعلى سبيل المثال، قد يزيد صانعو وحدات التَّحكم بالألعاب تركيزهم على منحى سائد معيّن، ويعزِّزون أنظمتهم كيف تتمكّن من تشغيل خدمات ترفيهيَّة أخرى، على غرار بثِّ أفلام عبر نظام «نتفليكس». أو من خلال تحسين وحدات التحكّم، عبر تزويدها بعناصر مرتبطة بخدمة الواي فاي، قد تسعى شركتا «إكسبوكس» و»بلاي ستايشن» لإحداث خلل في أداء الشركات العريقة في مجال الأمن المنزلي، عبر إنتاج منصات ذكية تنطوي على أنظمة تدفئة وتبريد، علمًا أن العناصر المكوَّنة المدمجة أصلاً في عدد من أنظمة وحدات التَّحكم بالألعاب تجعلها مستعدّة للإخلال بأدوات منزلية أخرى.

مع أن التوقّعات قد لا تكون مشرقة بالنِّسبة إلى وحدات التَّحكم بالألعاب، قد لا تكون التوقعات المرتبطة بصانعيها سيِّئة كما يعتقد الناس.

ومن أجل تخطّي مرحلة الخلل، من الضروري أن يعثر صانعو وحدات التَّحكم بالألعاب على «قاعدة قابلة للتمديد» والعمل على الدمج في محيطها، وهو مفهوم تَمَّ استكشافه في مقال صادر في «هارفارد بزنس ريفيو» بعنوان «الصمود في مرحلة الخلل»، بقلم ماكس ويسل وكلاي كريستنسن. ومع أن الألعاب التي تحظى بامتياز، على غرار «نداء الواجب» Call of Duty قد تصمد، من الضروري أن يُقدم صانعو وحدات التَّحكم بالألعاب على إعادة تقييم ما يمكن لوظائف أخرى أن تفعله للعملاء.

- نيخيل ساهني عضو في «منتدى النمو والابتكار Forum for Growth and Innovation في كلية «هارفارد» للأعمال. وعمل في السابق على مسائل مرتبطة بالرِّعاية الصحيَّة والسياسة الاقتصاديَّة في «المجلس الوطني الاقتصادي» وقام باستشارات مع الحكومة الهندية حول كيفية تحسين أنظمة الرِّعاية الصحيَّة العامَّة والخاصَّة فيها.

© Harvard business School publishing corp. Distributed by the new york times syndicate.

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة