ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Monday 31/12/2012 Issue 14704 14704 الأثنين 18 صفر 1434 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

سبحان ربي

خالق الحياة

وسبحان ربي خالق الموت

وسبحان ربي خالق ما بينهما وما قبلهما وما بعدهما!!

كلما مرت لحظة انتهاء عصيبة.. كلما توقف مؤشر عمر أحد قريب أو صديق أو ابن عزيز أو ابن عزيزة، كلما توقفت لأتأمل دورة هذه الحياة العظيمة والتافهة في آن واحد!

أما: لماذا عظيمة فلأنها صنع العظيم ربنا الذي أحكم صنعها سبحانه حتى أعجز البشر وكشف عجزهم عن خلق ماهو أدنى مخلوقات الحياة وهي البعوضة ؟!!

وتافهة لأنها تنتهي.. تنطفئ مثل ومضة فلاش

مثل خيط ضوء ينبجس فجأة وينطفئ فجأة بلا حول منا أو قوة.. بلا مقدرة منا أن نحتجز أحبابنا ومهج قلوبنا... لا نملك حتى القدرة على إبقاء من ولدناهم وربيناهم وتعبنا وحدبنا عليهم

...عاجزون، مهما زادت واتسعت الحياة بنا ومهما أغدقت علينا.. تمر بها لحظة فتأخذ منا أعز من ينغلق عليهم الفؤاد..

حين يفيض الله علي برحمته وتزورني أمي ثم ابنتي في أحلامي... أنهض الصباح وأنا أجد ريحهما في أنفي... فتشرق أوردتي وتشرئب تطلعاتي للقياهما في جنات النعيم، فأغذ السير لهما عملا وتقربا وابتسامة ورضا بالقدر... وتسبيح باسم خالق الموت والحياة.

حين سمعت خبر انتقال ابن الزميلة المربية الفاضلة رقية العلولا. مر بي شريط الموت والحياة وما بينهما وما قبلهما وما بعدهما وعدت مجددا لحزن مازلت أرد غاراته المتكررة على قلبي كلما باغت الموت قريبا أوصديقاً..

فاللهم كن للأمهات مواسيا

وكن يارب بالآباء رحيما

اللهم ثبت المحزونين وواسهم، واربط على قلوبهم يارب العالمين!

f.f.alotaibi@hotmail.com
Twitter @OFatemah
 

نهارات أخرى
خالق الموت والحياة !
فاطمة العتيبي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة