ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Saturday 07/04/2012/2012 Issue 14436

 14436 السبت 15 جمادى الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

أشكر الزميل الدكتور حمزة المزيني الذي ترجم يوم الخميس الماضي مقال البروفيسور جورج مايلي، أستاذ علم الفلك بجامعة لايدن الهولندية، الذي كان قد كتبه بمجلة الساينس بتاريخ 2 مارس 2012م عن تجربته مع جامعة الملك عبدالعزيز.

وللمعلومية ليس عن جامعة الملك سعود، كما كان الدكتور المزيني يوحي بذلك من خلال تحليلاته المباشرة وبين السطور. وفحوى مقال البروفيسور مايلي يتحدث عن علاقته بجامعة الملك عبدالعزيز. وكنت أتمنى على الدكتور المزيني أن يكون قد ترجم مقال البروفيسور يوفي بيكر من معهد ماكس بلانك بألمانيا الذي كان يقبع إلى جوار مقال زميله البروفيسور مايلي، وكان يتحدث فيه عن تجربته الناجحة مع جامعة الملك سعود تحديداً، لكن للأسف لم يقم بهذه الترجمة إلا إذا كان هذا حلقة قادمة من سلسلة حلقاته الخميسية.

ولإفادة القارئ هنا سأعرض بعض ما ذكره البروفيسور بيكر في مقاله، الذي لم يأتِ الدكتور المزيني لذكره في مقالاته؛ لأنه لا يخدم توجهه نحو الإساءة لجامعة الملك سعود. وفيما يأتي ثلاث نقاط من مقال البروفيسور بيكر:

1 - القصة التي جاءت في الجزء الإخباري من مجلة الساينس “الجامعات السعودية تشتري السمعة الأكاديمية” بتاريخ 9-12-2011 للكاتب باتاتشارجي، تعطي انطباعاً غامضاً بأن جامعة الملك عبدالعزيز وجامعة الملك سعود تدفع للباحثين في المعاهد المرموقة، وجميعهم ضمن قاعدة بيانات معهد المعلومات العلمية ISI، من أجل وضع أسمائهم مع الاستشهادات السعودية وفي منشوراتهم. والمقالة تدعي أن هذا الأمر يتم بغض النظر عما إذا كان هناك تعاون ذو قيمة مع باحثين من جامعتي الملك سعود والملك عبدالعزيز، وهذا الانطباع خاطئ..

2 - أنا عضو في برنامج زمالة عالم في جامعة الملك سعود، وقد وصلتني رسالة إلكترونية قبل 3 سنوات، وعُرض علي وظيفة جزئية “part-time position” تشمل بحثًا حقيقيًا ومشروعًا مشتركًا وميزانية للموظفين والمعدات، واستقبلت هذا المشروع من برنامج زمالة عالم بعد مدة سنة، وأنا الآن - إضافة إلى ذلك - لدي مشروع ممنوح من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بقيمة نصف مليون يورو.

3 - أنا الآن أستاذ بدوام جزئي في جامعة الملك سعود، وعمر الدوسري زميل لي من جامعة الملك سعود، وهو يشاركني في كل التجارب التي أجريها في مركز هيلم هولتز لطوق التخزين الإلكتروني للشعاع السيكلوتروني “BESSY” في برلين - ألمانيا، وكذلك في تجارب الليزر الإلكتروني الحُرّ في السيكلوترون الإلكتروني الألماني في هامبورج “DESY”. وفي السنة القادمة هناك طالبة يشرف عليها البروفيسور الدوسري تدعى “مشاعل الخالدي” سوف تنضم إلى مجموعتي في معهد فريتز هابر في برلين، وهذه الجهود من أجل تعزيز المجتمع العلمي بالسعودية الذي ما زال ضعيفاً نسبياً، وهو مشروع يقوم به العديد من العلماء البارزين في مختلف أنحاء العالم، وأنا أؤمن بأن تجربتي تنطبق على العديد من العلماء المشاركين في الأنشطة التعاونية مع السعودية، ويجب علينا أن نقدر هذه الجهود التي تساعد الدول العربية على التقدم والتطور.

وللاسف حاول الزميل المزيني أن يضلل القارئ بوضع استنتاجات في غير مكانها، وقد أوحى للجميع بأن مقال مايلي موجه للجامعتين رغم أن نص المقال يشير إلى تجربة جامعة الملك عبدالعزيز. وسبق لجامعة الملك عبدالعزيز أن أوضحت وجهة نظرها على المستوى المحلي وعلى مستوى مجلة ساينس. ولست معنياً هنا بإعادة مثل هذه التوضيحات.

وما حاولت فيه هنا أن أمنع مثل هذا الالتباس الذي حاول الزميل المزيني أن يضعه في ذهن القراء بهدف التشويش على صورة جامعة الملك سعود.. وفعلاً موضوع الجامعة يهمني بوصفي أحد المنتسبين إليها، وأفتخر بأنني كنت أحد طلابها، وأنا حالياً أحد أساتذتها، ولكن الأهم هو أنني أعرف أن هناك حملة مقصودة من أشخاص معينين هدفهم الإساءة إلى هذه المؤسسة التي تقود التغير في المجتمع السعودي.. والعلوم والمعارف هي أهم ميادين التغير الذي يمكن أن يحدث الفارق في مشروع التنمية السعودي.

وللتوضيح فأنا أكن كل التقدير والمحبة للزميلين الدكتور حمزة المزيني والدكتور محمد القنيبط، اللذين تربطني بهما علاقات أخوية عالية، لكني رأيت لزاماً علي التوضيح حباً في جامعتي، وعلماً عن قرب بما يدور فيها من أعمال وإنجازات ضخمة، وما قد تهيئه هذه الجامعة من قيادة لمؤسسات التعليم العالي في المملكة بدعم وزارة التعليم العالي اللامحدود، وفي إطار رؤية القيادة السعودية في التحول نحو المجتمع المعرفي الذي يكون البحث والمعرفة والعلوم هو الأساس والقاعدة التي سننطلق منها.. لم يكن هدفي في كل مقالاتي - كما تعودت عليه دائماً، وبأي حال من الحالات - أن يكون توجهي شخصياً بل إنني أعمل في إطار الدفاع عن هذه المؤسسة العلمية الرائدة.. رغبة مني في توضيح الأمور ليس للزميلين؛ فهما أعرف بما يدور في الجامعة، ولكن رغبة في توضيح مثل هذه الأمور لبعض القراء الذين قد يكون قد التبست عليهم الأمور، وتشوشت أمامهم الصورة.. وكما أقول دائماً: “ابتسم فأنت في جامعة الملك سعود”، وهذه المرة للكتاب الآخرين ولعموم القراء الأفاضل الذين لم يداخلني أدنى شك أن هدفهم هو الحقيقة ومعرفة الواقع، وهذا حق مشروع لهم لمعرفة ما يدور في مؤسسة كبيرة بحجم جامعة الملك سعود.

alkarni@ksu.edu.sa
رئيس الجمعية السعودية للإعلام والاتصال المشرف على كرسي صحيفة الجزيرة للصحافة الدولية بجامعة الملك سعود
 

مزيداً من التوضيح للدكتور المزيني
د.علي بن شويل القرني

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة