ارسل ملاحظاتك حول موقعناWednesday 02/01/2013 Issue 14706 14706 الاربعاء 20 صفر 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

متابعة

من أجله ولأجله تذرف الدموع مدرارا
علي محمد علي بخش

رجوع

لقد مضى مسرعاً ملبياً نداء ربه ولم يودع أحداً وكأنه يحس بألم الفراق لدى ذويه وكذلك لدى محبيه وهم كثر.. وهذه الكثرة لم تأت من فراغ وإنما لأن الرجل الأمير الإنسان يحمل في فكره ووجدانه مُثلاً سامية وتطلعات نبيلة على درب تحقيق الصالح العام وفق ما يوجه به ولاة الأمر، ويظهر ذلك بوضوح من خلال مراحل تعليمه، فكان دائماً هو الطالب المجد المتفوِّق الذي يحصل على التميّز والتقدير المشرّف بما يعطي الصورة الجميلة المعبِّرة للطالب السعودي الذي يبز أقرانه حتى في بلاد الاغتراب.

وفي المجال الوظيفي فقد تدرَّج - رحمه الله - في العديد من الوظائف الإعلامية فجمع بين التخصص العلمي وتراكم الخبرات العملية.. لذلك لم يكن مستغرباً أن يتبوأ أرفع المناصب المهمة بكل جدارة واستحقاق.. وأن يقوم بكل ما أُسند إليه بكل ما أوتي من عزيمة ومضاء لتحقيق الأهداف الخيِّرة ذات الصلة لما يتم رسمه من تخطيط وبرامج وسياسات.

ولذلك فإن غيابه عن الساحة الإعلامية والرياضية سيترك فراغاً يعرف أبعاده الإخوة الإعلاميون، بل الرياضيون الذين شملهم بتشجيعه وتفعيل القنوات التلفازية من أجله ومن أجل الشباب عموماً ومن هذا المنطلق فإن رحيل الأمير الإنسان الذي تذرف الدموع من أجله ولأجله غزيرة مدرارا لأن كل من كان في معيته أو عرفه أو تعامل معه عن قرب قد غمرهم بفيض من الاحترام والتقدير والحوافز المتعددة والكلمة الطيِّبة، وذلك هو ديدنه ومنهجه الإداري مما أكسبه محبة الجميع، ومن معين وفائه وإخلاصه كبرت شجرة الوفاء وأثمرت بالمزيد من التعاون وتضافر الجهود للقيام بالمهام والواجبات خير قيام واستشعار المسؤولية لما يجب مراعاته حفاظاً على المكتسبات والعمل بروح الفريق الواحد لمزيد من النجاحات كل في مجال اختصاصه لما يعلي شأن هذا الوطن العزيز.. فرحمك الله يا تركي بن سلطان بن عبدالعزيز رحمة الأبرار وأسكنك فسيح جناته وألهم الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل الصبر والسلوان.. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة