كان الحدث مبهراً وتاريخياً وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز يعلن عن أكبر ميزانية عامة بتاريخ المملكة العربية السعودية..

مبهراً بإعلانه.. بشفافية أرقامه.. بنضوج تقديراته.. برسم مستقبل أدواته..

اليوم وكما قال خادم الحرمين الشريفين: لا عذر لأحد بالتقصير.. المال متوفر.. والاستقرار غير متعثر..

اليوم تتجدد انطلاقة تنموية كبرى لصالح الإنسان السعودي تنميةً ودعماً وتقديراً والتزاماً..

اليوم يحق لنا أن نقف أمام مفاخر ما تم عمله.. ما تم إنجازه.. ما تم صنعه للإنسان السعودي..

قفزات كبيرة برغم التحديات والتسارع الحضاري التنموي غير المسبوق وتنامي العدد السكاني وتنوّع الطموحات والآفاق..

في التعليم الجامعي خاضت وزارة التعليم العالي أصعب امتحان تاريخي يواجهها متسلحة بالخبرة والإيمان والدعم من قبل خادم الحرمين الشريفين فغدت مناطق ومحافظات المملكة الغالية شعاعاً تتفجّر من خلاله كافة العلوم الجامعية بعد أن استوطنت جامعات شتى وما زال الكثير منها بالطريق..

تحديات تحويل الأرقام لمعطيات واقعية كبيرة.. جبارة.. لا ينجح فيها سوى المتمرسون القادرون على العمل المتسارع دون توقف.. دون بيروقراطية.. دون تكرار للأخطاء.. دون تعقيدات روتينية..

الوطن وأبناء الوطن يستحقون أن يستفيدوا من كل ريال في الميزانية وأن يتعايشوا مع واقع المشاريع فيها لا أن تكون وبالاً عليهم بطول الانتظار أو سوء التنفيذ أو سلبية الاختيار...

متفائلون بعام مثمر وكبير بعطائه.. متحمسون لسنة مالية جبارة تنسف ما قد تعثر وبقي محيراً لأبناء الوطن..

متعطشون لرؤية آليات للتعامل التنموي.. جديدة.. مبتكرة.. سريعة.. تروي ظمأ الإنسان في كل مدينة.. محافظة.. قرية.. مركز..

شكراً.. يستحقها كل وزير حقق المنجز وبرع فيه..

أعانك الله.. لكل وزير يجاهد بعمل دؤوب لخدمة الوطن وأبناءه.

من القلب فدتك أرواحنا.. لوالدنا وسيّدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز الملك العادل.. الشامل.. المحبوب..

لقد عدلت وأمرت وأصررت.. في كل مرة لصالح أبنائك وشعبك.. لك منا صادق الدعاء والعرفان..

اللهم احفظ ديننا ووطننا وادم علينا الأمن والأمان يا سميع يا مجيب.

د. فهد بن عبدالعزيز الأحمد - مشرف بعثات خارجية بوزارة التعليم العالي