ارسل ملاحظاتك حول موقعناWednesday 02/01/2013 Issue 14706 14706 الاربعاء 20 صفر 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

محليــات

بحلول العام 2015م سيتمكّن الإنسان من فتح السيارة وتشغيلها عبر هاتفه الذكي (دون لمس) بحسب ما أعلنت مؤخراً إحدى شركات السيارات الكورية التي قالت: إنها ستستبدل مفاتيح السيارات ببرمجة هواتف العملاء؟!

الفكرة تكمن في تعزيز التناغم أكثر بين الجوال والمركبة بحيث يكون هناك (توأمة) بين الاثنين ليتم تعميم التجربة وتوسعتها مستقبلاً على أنواع جديدة ومتعددة من السيارات لتشمل تقديم خدمات متنوِّعة على الطريق عبر الهاتف وتصبح المركبة (مطيعة) لأوامر (هاتف السائق)!

الأمر يحتاج لبعض الوقت لنعرف كيف يمكن قيادة السيارة عبر الهاتف الذكي والكمبيوتر وبإدخال (الإحداثيات) وهو الحلم الذي تعكف عليه أبحاث أوروبية وأمريكية وقد شاهدنا مقاطع مسرَّبة عبر (اليوتيوب) تبيِّن كيف تتم هذه التجارب المذهلة لتطويع السيارة والشارع وبرمجتهما للتخفيف من آثار قيادة البشر (المباشرة) وتحكمهم في سرعة ووجهة المركبات؟!

كل هذه مؤشرات تدل على أن دول العالم من حولنا تتجه نحو التقنية وتطورها بشكل كبير، ونحن بحاجة للإجابة على سؤال مهم: هل نحن نهيئ (الجيل المقبل) بشكل صحيح للتعاطي مع المستقبل التقني كما يجب فعلاً؟!

لن أتحدث عن البوابات الإلكترونية والخدمات التقنية التي ننتظر أن يتمتع المواطن العادي ويستفيد منها في حياته اليومية من المؤسسات العامة والخاصة، ولكن مسألة الاستثمار في مستقبل (عقول شبابنا) أصبح متطلباً ملحاً يجب أن يكون ضمن خطط جهات عدة وعلى رأسها وزارة التربية والتعليم؟!

المتتبع لحالنا مع الفهم الصحيح لمعنى (التقنية) يدرك تماماً أننا متأخرون جداً في هذا المضمار تعليمياً وأكاديمياً، رغم حصولنا على ألقاب وهمية مثل (السعوديون أكثر شعوب الأرض متابعة لليويتوب) وغيرها!

ولكن ما يهمنا بالفعل هو منح أبنائنا وبناتنا (اليوم) البيئة التقنية الملائمة التي تمنحهم الأمان في المستقبل، ليكونوا (مهيئين) مثل بقية شعوب الأرض للتعاطي بالشكل الصحيح مع مستقبل المعرفة الرقمي والمتسارع من حولنا؟!

البيئة التعليمية بما فيها: المناهج والمعلم والمبنى وجميع العوامل المساعدة تنتج في الغالب طالباً سعودياً تقليدياً (يفك الخط) مثل حلاتي، بينما الأمم الغربية والشرقية تنتج بالمقابل جيلاً تعلم بالتقنية وتشرّبها (أكاديمياً) بالشكل الصحيح وهو مستعد للتطور والتعاطي معها مهما تطورت!

أظن (الأمية) في المستقبل القريب ستقاس بمعايير تتجاوز مسألة (فك الخط)؟! فهل نحن مستعدون؟!

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net
fj.sa@hotmail.com

حبر الشاشة
تسارع العالم!
فهد بن جليد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة