ارسل ملاحظاتك حول موقعناThursday 03/01/2013 Issue 14707 14707 الخميس 21 صفر 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

دوليات

تكثفت الحملات الظالمة ضد وزير العمل المهندس عادل فقيه، والذي بدلاً من أن يُشكر على مبادراته الهادفة إلى تقليص البطالة في المملكة وفتح مجالات لتشغيل الشباب السعودي وبالذات الفتيات، وجهوا إليه سهام النقد إلى حد التهديد بالدعاء عليه في الحرم المكي، لأنه ببساطة أراد تحصين الفتيات السعوديات من عبث الباعة من الوافدين الذين يقومون بالعمل في محلات بيع لوازم النساء، واستبدالهم بفتيات سعوديات وفق ضوابط تطبق التعاليم الشرعية. وهو إجراء يجب أن يُشكر عليه وزير العمل لا أن يُهدد بالدعاء عليه، وتذكيره بالوزير السابق الذي تبنى هذه المبادرة نفسها وربط مصيره بمصير الوزير المرحوم -بإذن الله- الدكتور غازي القصيبي، وهو عمل ليس من أخلاق المسلمين ولا من آداب العلماء، بل هو نوع من الشماتة، كما أنه تجنٍ لأسباب المنايا، إذ إن الفقيد المرحوم -بإذن الله- الدكتور غازي القصيبي توفي في يومه، وهو يوم نؤمن نحن المسلمين بأنه محدد منذ خلقه مثل كل البشر، أما الادعاء بأنه توفي لأن فرداً دعا عليه فهذا نوع من التجاوز الذي لا نريده لفئة من مجتمعنا خاصة وأنها تطرح نفسها على أنها تحتسب في أعمالها، فكيف تقدم على مثل هذا العمل، وتطلق مثل هذه الأقوال..!!

نعود إلى مبادرات وزير العمل المهندس عادل فقيه التي تهدف جميعها على إيجاد فرص عمل وتشغيل الشباب السعودي، ومنها فرض 200 ريال على العمالة الأجنبية والتي تهدف إلى رفع تكلفة استخدام الوافدين لتقليص الفوارق في الأجور بين المواطنين والوافدين. فالمعروف أن القطاع الخاص يسعى إلى استقدام العمالة الرخيصة ويبتعد عن تشغيل العمالة الوطنية بادعاء أن تكلفة تشغيلها مرتفعة، وبإضافة المئتي ريال ورسوم الإقامة وتكاليف التأمين الاجتماعي والطبي، تجعل الأجور متقاربة إلى حد ما، كما أن رفع تكاليف بقاء العمالة الأجنبية يجعل العمالة السائبة تراجع (فوائد) بقائها، إذ إن العامل السائب الذي أطلقه كفيله لقاء مبلغ مقطوع سيضطر هذا العامل إلى إضافة مئتي ريال أخرى لتصل التكلفة إلى أكثر من خمسة آلاف ريال في السنة، والتي يعجز عن توفيرها بعد أن يقوم بالصرف على غذائه وإقامته وكسائه، مما يجبره على العودة إلى بلاده. وهؤلاء لا يؤثرون على سوق العمل لأنهم لا يقومون بتنفيذ أعمال متعاقد عليها، بل عمال (قناص فرص) وأكثرهم من طبقة العمالة المتدنية والتي تخرب ما تقوم به من أعمال، وتنظيف سوق العمل السعودي منها خطوة إيجابية، فبإلإضافة إلى التخلص منهم لصالح الأمن الاجتماعي والأمن الجنائي، أيضاً لصالح الناتج الأخير للعمل، فكم من عمل قاموا به وخربوه، إضافة إلى أن خروجهم من دائرة العمل يتيح الفرصة للعمالة الوطنية لتعمل. ويخطئ من يقول إن الشباب السعودي يعف من العمل اليدوي، فمن يقول ذلك عليه أن يقوم بجولة على ورش إصلاح السيارات والبائعين في محلات بيع التجزئة الكبرى ومحلات بيع الخضار ليرى كيف يقوم الشباب السعودي بالعمل بها رغم المنافسة الشرسة من العمالة الأجنبية.

كل هذا يدعونا أن ندعو الله أن يمتع المهندس عادل فقيه بالصحة، وأن ندعو له أن يكمل ما جاء من أجله وهو إيجاد فرص عمل للشباب السعودي والقضاء على البطالة وتقليص العمالة الأجنبية.

jaser@al-jazirah.com.sa

أضواء
أدعو لعادل فقيه بأن يوفقه الله ويكمل برنامج السعودة
جاسر عبد العزيز الجاسر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة