ارسل ملاحظاتك حول موقعناThursday 03/01/2013 Issue 14707 14707 الخميس 21 صفر 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

وجهات نظر

الملك الإنسان
عقيد م. محمد بن فراج الشهري

رجوع

مهما كتب الكتّاب ومهما عبر الفصحاء والبلغاء ومهما أبدع الشعراء والأدباء في الحديث عن عبدالله بن عبدالعزيز الملك الإنسان، فلن يصلوا إلى إعطائه حقه الذي يستحقه، يكفي أنه بين أنّات الألم والضيم والمعاناة يسأل عن شعبه، ويقول أنا بدونكم لا شيء.. أرجو دعاءكم..

عبدالله ابن عبدالعزيز يحمل بين جوانحه قلباً حنوناً عطوفاً فيه أبوة وأخوة ونخوة وحميّة ليست حميّة جاهلية، قلب عبدالله بن عبدالعزيز اتسع لملايين المسلمين في كافة أصقاع الأرض، جمع الشعوب في أكثر من مناسبة للتحاور والتفاهم، حارب الظلم والاضطهاد وحارب الفساد والقهر، ودعا إلى حوار يجمع ولا يفرق تكون نتائجه التآلف لا التناحر.. نادى باحترام الأديان واحترام الشعوب.. ساند كل المستضعفين فوق كل أرض، آخى العرب والمسلمين جميعاً وحاول جمع صفوفهم، ونادى بالتعاون والتكاتف. خاطب علماء العالم ومثقفيهم، وقال: نريد حوارا، نريد تفاهما، نريد سلاما بين الشعوب، نريد نبذ العنف والعنصرية والتفرقة، حمل هموم المسلمين جميعاً.. فوق ما يحمله على كاهله، سيما وهو يتسنم قيادة أهم بلد إسلامي يحتضن قبلة الإسلام والمسلمين بين ربوعه، ويستقبل الملايين سنويا ودوريا وشهريا لأداء المناسك التي يحتاجها كل مسلم، عمّر بيوت الله وزاد من سعتها بمشاريع تكلف ميزانيات الدول العربية كافة، وضع الميزانية بين أيدي الوزراء وأعلن أمام شعبه وأمامهم، وقال: أنتم مسؤولون أمام الله عن القيام بواجبكم في تنفيذها فيما خصصت له، ثم قال: هي من ذمتي إلى ذمتكم ولم يكتف بذلك، بل تابع ووجه -حفظه الله- بتحرير الوطن من بوادر الفساد ومحاربة ضعاف النفوس الذين يقتاتون على مقدرات البلد، ومخصصات غيرهم، ويسطون عليها بدون وجه حق، لم يكل ولم يمل رغم اشتداد الألم، ورغم ما مرّ به من ظروف صحية لا يستطيع غيره تحملها، وكان واجبا علينا جميعاً أن نساعده على الأقل بعدم إجهاده، وإشغاله بما لايلزم، لكنه حفظه الله يملك قلباً كبيراً، نسبح جميعا في حنانه ورعايته وطيبته وحق لنا جميعا أن نفخر بهذا الملك الرحيم. والأب العطوف والقلب الكبير، وأن نتوجه إلى المولى سبحانه في صلواتنا أن يحفظه ويكلأه برعايته ويحميه من كل شر ويشد من أزره لتجاوز كل الشدائد والمحن. نسأل الله له الصحة والعافية ورضا المولى سبحانه، وأن يحفظه الله عوناً وسنداً لكل ضعيف ومظلوم.. كما نسأل الله المولى أن يديم علينا أمننا وأماننا، وأن يديم الستر والرخاء على هذا البلد وسائر بلاد المسلمين ودمت لنا يا أبا متعب، حفطك المولى ورعاك..

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة