لقد سعدت حقا بخبر مسابقة بينالي الرياض الدولي الأول للفن التشكيلي المعاصر 2013م فهو الأمنية التي تتحقق بمطلع العام الجديد بينالي الرياض هو عرس طالما انتظرناه نحن التشكيليين السعوديين حتى تبدو سماء عالم الفنون التشكيلية مضيئة بمصباح كالقمر ليست مثل تلك المصابيح بالليالي الغابرة هو ارتكازة من قواعد الفنون التشكيلية التي نتكئ عليها بمفهومها الفكري والفني والجمالي..

.. فالأنشطة والفعاليات التي تتخلله هي بمثابة الوليمة الشهية لذلك الجائع لمفهوم الفلسفة بالجمال والتواق للفكر بالألوان بل هي أبعد من هذا وذاك هي إطلالة ضوء لفجر مبتسم بيومه الفرح.

كم هو جميل هذا الحلم الزاخر بالعديد من الليالي الفكرية الفنية ،فمسابقته هي الأكبر علي مستوى المملكة وحافز مادي للتشكيليين والتشكيليات بجميع مناطق المملكة ومنحهم التفاصيل - كاملة - فرصة للتعبير عن أنفسهم بكل حرية من خلال لوحاتهم وألوانهم وورش البينالي الفنية ما هي إلا تجمع فنانين وهذا التلاقي الفني العملي يؤتي بثماره من خلال تبادل الخبرات والتجارب بين الفنانين والتقائهم للسمر ليتبادلوا الأحاديث الخاصة بالفنون فيكون أشبه بصالونات ثقافية تشكيلية. والمنبريات وأوراق العمل المصاحبة للبينالي تأتي بمثابة الفكر فيزخر بعدة أوراق من ندوة للنقد التشكيلي وتكريم رواد المشهد التشكيلي على مستوى العالم العربي ما هو الا إثبات قطعي ان المملكة نقطة « م « لدائرة العالم العربي والإسلامي لرد العرفان لهم بما قدموه للحراك التشكيلي على الصعيد الفكري والفني فهو استحقاق لأناس أعطوا هذا الفن الكثير من أوقاتهم لنجده نحن الأجيال التي تليهم قاعدة صلبة يمكننا السير علي خطاهم واستضافة كبار الفنانين والنقاد وممثلي الهيئات الفنية التشكيلية والصحفية ورؤساء الجمعيات ليكونوا شاهدين علي العصر الذهبي لثقافة الفنون التشكيلية بالمملكة فلا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر والعرفان لوزارة الثقافة والإعلام لتأسيس هذا البينالي الذي يدعم شباب وشابات هذا الوطن باختلاف اهتماماتهم وتوجهاتهم التشكيلية لتؤكدوا أن هذا من واجبهم وحق أبناء هذا الوطن عليها فهي أشبه بالجزيرة المخضرة بين أمواج البحار المزمجرة لتكون الملاذ للمبدعين من الشباب ليتفننوا عليها.