ارسل ملاحظاتك حول موقعناFriday 04/01/2013 Issue 14708 14708 الجمعة 22 صفر 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الثقافية

قراءة في كتاب:
القويعية قاعدة العرض

رجوع

بقلم/ أ. عبدالله بن علي بن عبدالعزيز الجبرين الظهران:

الجزء الأول

أهداني أخي وأستاذي/ عبدالله بن محمد اليابس نسخة من كتابه «القويعية» قاعدة «العرض» صادر عن مطابع الحميضي الرياض الطبعة الأولى 1433هـ 2012م والكتاب سفر ضخم يقع في 852 صفحة مقسم إلى ثلاثة عشر فصلاً علاوة على المراجع والفهارس.

وقد سررت كثيراً بهذا الإهداء لما للقويعية من مكانة سامية في نفسي لأنها مسقط رأسي ومرتع الصبا وريعان الشباب، أضف إلى ذلك ما يحظى به أستاذ من محبة زرعها بتواضعه وعلو همته وكرم أخلاقه.

ووفاءً لشيخي أجدني حفي بهذا الكتاب وسوف أبذل قصارى جهدي لعلي أقدم عرضاً وافياً عن هذا الكتاب الذي بذل فيه مؤلفه جهداً كبيراً وتعريفاً بالقويعية والعرض بأسلوب العالم المتبحر وفي نظري المتواضع قل أن تجد كتاباً في تخصصه يضم بين دفتيه هذا الكم الهائل من المعلومات والروايات والوقائع والقصص التاريخية والمفردات التراثية مما جعلني أقف حائراً..!! وأردد قول الشاعر:

تكاثرت الظباء على خراش

فلا يدري خراش ما يصيدُ

وأكاد أجزم أنني لن أحيط بكل فحوى هذا الكتاب لكن أبذل قصارى جهدي وأسدد وأقارب لعلي أستنبط للمتلقي تصوراً وإضاءة تبل ظمأه وتثري معارفه وسوف أتحدث بالعموم.

يبدأ الكتاب بكلمة ضافية للشيخ العلامة أبي عبدالرحمن بن عقيل الظاهري أجد من المناسب أن أقتبس منها «فإن سوء حظي مع أخي الشيخ/ عبدالله بن محمد اليابس أن وصل إليَّ كتابه هذا مع قلة نشاط وعدم استقرار صحي يضاف إلى ذلك أنني في حالة إحباط من أسباب هذه الفتن في البلاد العربية. لكن لم أستطع الاعتذار لأن القويعية ذات صلة وشيجة بمسقط رأسي «شقراء» ولأن لي ميلاً ومحبة للشيخ/ عبدالله بن علي اليابس».

وعلى الرغم من الأسباب التي دفع بها، فقد تعالى على الآلام وفاءً ومحبة لهذه المدينة ولشيخه وأبحر في مسارب الكتاب وغاص في أعماقه ليطرزه بكلمة جامعة ضافية تنم عن علم غزير وكرم طباع وتواضع يحسب له. حفظ الله شيخنا وألبسه ثوب الصحة والعافية.

ثم يأتي دور المؤلف بمقدمة شرح فيها الهدف من إصدار هذا الكتاب والعقبات التي واجهته وبعلو همته أصر على المضي قدماً في إنجازه وشرع في إعداده منذ أكثر من عشر سنوات يبحث وينقب ويتبع خيوط الروايات ويقابل كبار السن ليستقي هذه المعلومة أو تلك، فجمع كماً هائلاً من الأخبار والقصص والأشعار عن مدينة القويعية وسجّل في الوقت نفسه ما سمع من معلومات تتعلق بتاريخها وحياة سكانها ومعالمها التاريخية والتراثية.

ثم عرف مصطلح «العروض» «العارض» «العرض» من الناحية اللغوية التاريخية والجيولوجية وخلص إلى أن «العرض» كلمة تطلق لغوياً على الوادي العظيم الذي توجد فيه قرى ومزارع كثيرة وهذا ينطبق على عرض القويعية، أو عرض شمام، أو عرض باهلة.

وحدّد موقعه حسب المصادر التاريخية والجغرافية وسكانه قديماً وحديثاً والأمكنة والمياه والجبال المشهورة في مؤلفات المتقدمين وتحديد المواقع الأثرية والتعدينية على ضوء المصادر التاريخية.

- يتبع الأسبوع القادم -

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة