هل من الممكن أن السائق في جده يحسد السائق في الرياض بسبب قلة الحفر والتشققات في شوارع العاصمة مقارنة بالعروس؟!.

هناك مقولة نسمعها دوماً من الأصدقاء والزملاء عند استقبالهم في مطار الرياض: ما شاء الله، ربنا يبارك لكم في شوارعكم (حرير يا هوه) لا رجفة ولا هزة!.

طبعاً العين (حق) وإلا من كان يصدق أن طريق الملك فهد تصيبه التشققات من أعمال الحفر والدفن، عموماً هناك أمر غريب يحدث مع المرور ها ليومين؟!.

الجماعة شادين حيلهم في كل شارع وفي كل عاير تجد رجل مرور، (حملات) متواصلة لتنظيف الشوارع من السيارات (المخالفة) للعمالة الوافدة، وشويت تركيز على (اللوحة) وطمس الأرقام، وغض الطرف عن (تظليل الزجاج), أصبحت سيارات المرور تحمل المخالفين في صورة افتقدناها منذ زمن، عادت هيبة رجل المرور (لمكانها الطبيعي) وهو يحمل (دفتر المخالفات) بعد أن كاد الرصد الإلكتروني أن يخفي تواجده ودوره في الشارع!.

أخبار المرور (المتنوعة) تملأ الصحف بشكل لافت جداً؟!.

متابعات، رصد، حملات، إيقاف، ضبط .. نشاط عجيب لهذا الجهاز المهم، هناك حراك وتفاعل حتى في سرعة توضيح حيثيات الصورة الشهيرة لتراكم (الموقفين) في مرور الناصرية من مخالفي نظام السير؟!.

كما ننتقد أي قصور حال حدوثه، ها نحن نشيد بهذا الانتشار الرائع للمرور في الطرقات وعند الإشارات, وهذه الهمة العالية لأفراده والتفاعل والحضور السريع (عيني عليهم باردة) والله لا يغير علينا هذا التميز للمرور ورجاله!.

أنا هنا لا أتملق أو أتزلف فليس هناك أحد من عائلتي يعمل في المرور (الآن)، كما أنني من (نجوم ساهر) المعتمدين الذين عادة ما يقوم بتصويرهم في كل الشوارع، حصلت على مخالفة سرعة (يدوية صفراء) قبل أسبوعين على طريق الدمام، ومخالفة إلكترونية عند العودة ومع ذلك أقول إن هذا الحضور الإعلامي للمرور وأخباره، وهذا الرصد الميداني من رجال المرور (مذهل) وأرجو أن يستمرا بالتوازي!.

المشكلة عندما يحضر الأول، ويختفي الثاني؟!.

كيف نوجه للمرور مخالفة (عدم نشاط)؟!.

وعلى دروب الخير نلتقي.