ارسل ملاحظاتك حول موقعناSunday 06/01/2013 Issue 14710 14710 الأحد 24 صفر 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

متابعة

في البيان الصحفي المشترك للأمير سعود الفيصل ووزير خارجية مصر
النظام السوري فقد شرعيته داخليًا وعالميًا والمباحثات السعودية المصرية مثمرة وبناءة

رجوع

الجزيرة - عوض مانع القحطاني:

عقد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجيَّة مع معالي وزير الخارجيَّة المصري اجتماعًا مطولاً بحثا فيه عددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين في كافة المجالات، حيث تناول البحث موضوع العلاقات السعوديَّة المصريَّة ومجالات الاستثمارات بين البلدين والموضوع السوري.وقد صدر عن هذا الاجتماع بيان مشترك جاء فيه:

يسعدني أن أرحب بمعالي الأخ محمد كامل عمرو وزير خارجية جمهورية مصر العربيَّة والوفد المرافق له بالمملكة.

الحديث عن العلاقات السعوديَّة المصريَّة هو حديث عن تاريخ طويل وعريق بين البلدين الشقيقين، تربطه أواصر قوية، واحترام متبادل، وعلاقات وثيقة على كافة المستويات وفي كافة مجالات التعاون في خدمة المصالح المشتركة للبلدين، وخدمة القضايا العربيَّة والإسلاميَّة، والأمن والسلم الدوليين.

بهذه الروحية عقدنا اليوم (أمس) الاجتماع الوزاري الأول للجنة المتابعة والتشاور السياسي بين البلدين، تناولنا خلاله العديد من موضوعات التعاون المشترك بما في ذلك أعمال اللَّجْنة السعوديَّة المصرية المشتركة التي يرأسها وزيرا التجارة في البلدين، وتطرَّقنا كذلك إلى سبل تسهيل الاستثمارات، وبرنامج الدَّعم الاقتصادي للشقيقة مصر وغيرها من العديد من القضايا التي تصب في خدمة شعبي البلدين، وترتقي إلى طموحات قيادتينا.

وفي إطار القضايا السياسيَّة بحثنا سويًّا قطاعًا عريضًا من الموضوعات على رأسها بالتأكيد مأساة سوريا التي ما فتئت تزداد تفاقمًا، ويدلل على ذلك إعلان الأمم المتحدة الأخير بوصول عدد القتلى إلى ستين ألفًا، علاوة على الملايين من اللاجئين والنازحين، وقد استعرضنا في هذا الإطار نتائج الجهود والاتِّصالات الدوليَّة القائمة، وضرورة الدفع بها وبما يحقِّق تطلُّعات الشعب السوري نحو حقن الدِّماء والحفاظ على الأمن والاستقرار، وعلى وحدة الأراضي السورية وسيادتها واستقلالها، مع التأكيد على أهمية الانتقال السلمي للسلطة وذلك بعد أن فقد النظام السوري شرعيته داخليًّا وعالميًّا.

استعرضنا أيْضًا القضية الفلسطينيَّة وخصوصًا التصعيدات الإسرائيليَّة الأخيرة والخطيرة ببناء المزيد من المستعمرات والاستحواذ على المزيد من الأراضي الفلسطينيَّة، علاوة على سياسة الابتزاز التي تمارسها إسرائيل بمنع تحويلات الأموال الفلسطينيَّة للفلسطينيين، في محاولة لفرض عقوبة عليها لمُجرَّد نيلها حقًا مشروعًا بالحصول على صفة دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة، وبدعم واسع من المجتمع الدولي.

وفي نفس الإطار بحثنا تطورات المصالحة الفلسطينيَّة التي لا زالت مُتعثِّرة وللأسف الشديد، والجهود الحثيثة والمحمودة للشقيقة مصر في محاولة لتقريب وجهات النظر، وإتمامها على النحو الذي يعيد للفلسطينيين لحمتهم.

الملف النووي الإيراني، كان من بين الموضوعات التي جرى بحثها في الاجتماع، وخصوصًا لجهة ما عبَّرت عنه دول مجلس التعاون في قمتها الأخيرة من قلق على الخطورة البيئية لهذا البرنامج على دول الخليج، بالإضافة لخطورته على أمن وسلَّم المنطقة والعالم في ظلِّ عدم تجاوب إيران مع جهود مجموعة (5 + 1) لحلِّ الأزمة دبلوماسيًا، يضاف إلى ذلك السياسات الإيرانية الرامية إلى محاولة التدخل في شأن دول المنطقة بشتَّى السُّبُل وإثارة القلاقل والمشكلات بها.

بحثنا أيْضًا تطورات أوضاع كثيرة في منطقتنا.

وقد كانت المحادثات في مجملها مثمرة وبناءة، واتسمت بالتَّطابق في وجهات النَّظر حيال القضايا المطروحة.

بعد ذلك ألقى معالي وزير خارجية جمهورية مصر السيد محمد كامل عمرو كلمة شكر فيها سمو وزير الخارجيَّة على حسن الاستقبال والضيافة.

وقال: لا نشعر أننا ابتعدنا عن مصر، لأننا بين إخوان وأشقاء في هذا البلد الطيب.. مشيرًا إلى أن هذا الاجتماع له أهمية بالغة لأنَّه يأتي في وقت مهم جدًا ليس للمملكة ومصر بل للمنطقة كافة نظرًا لما تعيشه الدول من أوضاع.

وأكَّد الوزير عمرو بأن العلاقات مرَّت ببعض الفتور.. إلا أنَّها تبقى علاقاتنا أقوى من أيّ خلاف.. كما أن هناك حبًا حقيقيًّا لأهل هذه البلد وهذا البلد الطيب الذي يضمّ الحرمين الشريفين من قبل أبناء مصر ومهما يحصل ستبقى علاقاتنا قوية ومتميزة بحول الله.

وهذا الاجتماع بين الجانبين يأتي في وقت مهم جدًا.. كما معروف أهمية العلاقات بين الدول الشقيقة والصديقة فإنَّ علاقات مصر مع المملكة تتعدى حدودها لتمدد إلى دول المنطقة وقوة هذه العلاقات وزخمها ينصب على الأوضاع والأحداث التي في المنطقة.

وأكَّد بأن هذه العلاقات علاقات حميمية مبنية على تاريخ مشترك بين الشعبين وهذا هو المعيار الحقيقي للعلاقات، لدينا آلاف السعوديين يعيشون في مصر ولدينا آلاف المصريين يعيشون في المملكة.. رغم ما يعترض هذه العلاقات.

وتطرَّق الوزير المصري إلى أنه بحث جميع القضايا مع سمو وزير الخارجيَّة الأمير سعود الفيصل.. ومنها اجتماعات اللَّجْنة السعوديَّة المصريَّة التي يرأسها وزير التجارة السعودي وسوف تجتمع خلال الأسابيع القادمة.

وقال: إنني تشرفت بلقاء ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز وبحثت معه موضوعات تهم البلدين ونقلت له تحيات رئيس الجمهورية وتسليمه رسالة من السيد محمد مرسي رئيس جمهورية مصر إلى خادم الحرمين الشريفين.

وكان لقاء ولي العهد لقاءً حميميًا وأخويًّا ومدى الحب والتواصل والترابط بين البلدين وكذلك نقلت رسالة لدعوة خادم الحرمين الشريفين لحضور القمَّة الإسلاميَّة التي سوف تعقد في القاهرة 6-7 فبراير.

وأوضح الوزير عمرو أنّه تَمَّ بحث موضوع الاستثمارات السعوديَّة في مصر والاستثمارات المصريَّة في السعوديَّة والتبادل التجاري بين البلدين التي فاقت فوق 5 مليارات دولار بين البلدين ونتطلَّع إلى رفع التبادل التجاري بين البلدين وتطرَّقنا إلى زيادة الاستثمارات السعوديَّة في مصر، لأن هناك فرصًا كثيرة جدًا.. والدخول في مشروعات مشتركة استثماريَّة جيدة.. وإن شاء الله سوف نعلن تلك المشروعات في مناسبات.

وأضاف أنَّه تَمَّ بحث موضوع الأحداث في سوريا من قتل ودمار وتشريد على ضوء حصيلة حوالي 80 ألف قتيل في سوريا واتفقنا مع الإخوة في السعوديَّة على ضرورة إيقاف هذه المجازر المُروِّعة وتحقيق مطالب الشعب السوري في اختيار مصيره والانتقال السلمي للسلطة في هذا البلد العزيز علينا جميعًا.

وأشار إلى أن المملكة ومصر تقفان مع المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلاميَّة. إن هاتين الدولتين تساعدان وتساندان هذا الشعب لكي ينال حقوقه المشروعة وفك الحصار على هذا الشعب المظلوم، مشيرًا إلى أن المصالحة بين الفلسطينيين أمر مطلوب لكي يحقِّقوا ما يطالبون به وحتى يكونوا أقوياء ومصر ماضية في المصالحة.

وتحدثنا عن الأزمات في المنطقة وعن أسلحة الدَّمَار الشامل في منطقة الشرق الأوسط واتفقنا على العديد من الأمور التي تتعلّق بهذه الأزمات، موضحًا أن مصر ترفض أيّ تهديد لأيِّ دولة ويجب أن يكون هناك موقفٌ عربيٌّ مشتركٌ.

إجابات الأمير سعود الفيصل وزير الخارجيَّة ومعالي وزير خارجية جمهورية مصر على أسئلة الصحفيين

ففي سؤال عن القمَّة الاقتصاديَّة والمبادرات التي عقدت في ذلك أجاب الأمير سعود الفيصل: الواقع أن القمَّة الاقتصاديَّة القادمة سيكون لها مسؤولية كبيرة لمتابعة ما نفذ من قرارات سابقة وهذا أمر طبيعي هناك قرارات اتخذت لا زالت قيد الدراسة ولكن التوجُّه الذي تحدثنا عنه أن تقوم مصر والمملكة العربيَّة السعوديَّة بما يمليه عليهما واجبهما اتجاه العالم العربي والإسلامي، واجبهما من خلال الاستثمارات في هذه الدول وحجم الاستثمارات بين مصر والسعوديَّة ليس بسيطًا ولكن المجال والفرص المتاحة هي التوجُّه لزيادة هذا الاستثمار، فالعمل يحتاج إلى جهود مشتركة خاصة أن البلدين لهما تأثيرهما في الساحة الدوليَّة والعربيَّة.. وتفعيل بعض الإجراءات قبل القمَّة القادمة.

وحول الجسر الذي يربط المملكة ومصر قال سموه: لم يبحث هذا الموضوع في هذا الاجتماع، لأن هناك موضوعات مهمة في هذا الاجتماع ولكن سوف يبحث الموضوع في اجتماع قادم.

وعن البت في قضايا استثماريَّة معطلة في المحاكم المصريَّة قال الوزير المصري: مثلما قلت هناك مشروعات استثماريَّة جيِّدة بين البلدين والفرص كبيرة وتصدير الطَّاقة إلى الدول الأوروبيَّة وارد وهناك اهتمام بحلٍّ القضايا إذا كانت هناك قضايا لازالت معطلة وتَمَّ حل أغلب هذه المشكلات وأي مشكلات تحصل هناك وحدة خاصة بهذا الموضوع ولا يوجد أيّ عوائق أو مخاوف ونأمل أن تصل إلى حلول.. والسلطات المصريَّة ملتزمة بحماية الاستثمارات في البلد.. وتسهيل أيّ إجراءات والحقوق مصانة ومضمونة.

وحول سؤال عن الأزمة العراقية الحالية وإيجاد طرق وحل لها أوضح الأمير سعود الفيصل ووزير خارجية مصر بأنها أزمة داخليَّة وقال الأمير سعود الفيصل: كنا نتمنَّى أن يصل الاستقرار والهدوء في هذا البلد وأن يعيش هذا الشعب في إخاء وتآلف.. ولكن قناعاتنا أنه لن يستتب أمنه حتَّى يتعامل العراق خارج المذهبيات التي للأسف دبت وزرعت بين العراقيين وحتَّى أن تعالج هذه الإشكالية سوف يبقى العراق في صراع مذهبي وهذا يؤلمنا كثيرًا ولن نستطيع أن نعمل أيّ شيء أو نتدخل لأن العراق بلد مستقل وأهل العراق لم يطلبوا التدخل من الدول العربيَّة.. فذلك يصعب التدخل في الشؤون الداخليَّة للعراق.. وأيد الوزير المصري ما ذهب إليه سمو الأمير سعود الفيصل وقال: نحن نرفض التدخل في شؤون أيّ دولة ولكننا نتمنَّى أن تحل هذه المشكلة وهذه المطالب التي يطالب بها الشعب ونرفض أيّ عنف.. ويؤلمنا ما يحصل في هذا البلد.

وحول الوضع في سوريا.. قال سمو الأمير سعود الفيصل: الخروج السلمي مطلوب ومرغوب عربيًّا ودوليًّا.. أما طريقة الخروج تتوَّقف على الشعب السوري نفسه ويحق للشعب السوري تقرير ما يرغبه..

وقال الوزير المصري: الشعب السوري هو من يقرر مصيره ونحن مع هذا الشعب المظلوم وما يحصل في هذا البلد كارثة تستحق من المجتمع الدَّوْلي أن يقف مع الشُّعوب التي تطالب بحقوقها.

وحول سؤال عن اكتشاف خلية إرهابية في الإمارات تخطط لعمل إرهابي وتأثيرها على العلاقات السياسيَّة بين الدول قال سموه: هذا شأن إماراتي أما بالنِّسبة لنا في المملكة نحن لا نتكلم إلا عن أمورنا الداخليَّة أما الأمور الداخليَّة للدول الأخرى فلدينا قيود صارمة ألا نتدخل فيها وبالتالي نحن ضد أيّ عمل إرهابي..

وحول سؤال عن تناقل بعض المواقع بأن القوات السعوديَّة ضربت بعض مواقع للقاعدة في اليمن دون علم الحكومة اليمنية قال سموه: هذا غير صحيح.وحول إطلاق القنصل السعودي في اليمن وما توصلت إليه الجهود قال سموه: المساعي حثيثة نحن نرتكز على الجهود التي تقوم بها المسؤولون داخل اليمن.

وحول سؤال للوزير المصري عن الزيارة المرتقبة لوزير خارجية إيران والتقائه مسؤولين أمنيين في مصر.. ما صحة ذلك...؟

الجواب: أنت تعلم أن هناك مبادرات قام بها الرئيس مرسي بالنِّسبة للقضية السورية للتوصل إلى حل لما يحدث في سوريا وهذه مشاورات في هذا الإطار.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة