ارسل ملاحظاتك حول موقعناMonday 07/01/2013 Issue 14711 14711 الأثنين 25 صفر 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الرأي

* .. وقد سُوّي فيما بعد الاختلاف في المواقف حول برنامج (الأنظمة) وذلك باحتسَاب (ماجستير الأنظمـة) التي يمنحها معهد الإدارة شهادة

(لا أكاديمية) يعتد بها لغرض التوظيف فحسب ويمنح حاملها المرتبة الثامنة ضمن سلم وظائف الخدمة المدنية، ورغم ذلك، اكتسب كثيرون من خريجي هذا البرنامج حضوراً فاعلاً وصيتاً مميّزاً. في كثير من دوائر الدولة وإداراتها حتى الآن، وكان الكثيرون من مسئولي الإدارات الحكومية (يتسابقون) سنوياً لحجز احتياجهم من خريجي البرنامج كل عام، وخاصة المتفوقين منهم تحصيلاً.

***

* تجدر الإشارة إلى أن فكرة البرامج الإعدادية (التدريب قبل الخدمة) جاءت مبادرة رائدة من معهد الإدارة في عهد مديره الأسبق معالي الصديق الأستاذ فهد بن سعود الدغيثر، رحمه الله، في محاولة منه لسد جزء من الفراغ الوظيفي في بعض التخصصات الهامة التي يتطلبها العمل الحكومي، وتجسير الفجوة بين عنصري العرض والطلب في (بورصة) الوظائف الحكومية، وفي مقدمتها مجال الاستشارات النظامية أو (القانونية) الذي أثبت برنامج الأنظمة عبر الزمن جدوىً كبرى جعلت الأجهزة الحكومية بلا استثناء تتنافس في استقطاب خريجيه كما سلف ذكره.

***

* كما اكتسب البرنامج أهمية خاصة نظراً إلى التأسيس المتميز له، مادةً وأعضاء هيئة تدريس، وأسلوب طرح من داخل المملكة وخارجها.

* فمن المملكة أسهمت في تأسيسه وتقديم مواده كوكبة مرموقة من الكفاءات السعودية المؤهلة تأهيلاً عالياً في مجالات متفرقة من الشريعة والقانون والاقتصاد ونحو ذلك، من بينهم:

معالي الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي، ومعالي الدكتور عبدالله العمران (رحمهما الله)، ومعالي الدكتور سليمان السليم، ومعالي الدكتور محمد الملحم، ومعالي الدكتور مطلب النفيسة، ومعالي الدكتور إبراهيم العواجي، ومعالي الدكتور عبدالعزيز النعيم، وسعادة الدكتور محمد الهوشان، وغيرهم ممن تخونني الذاكرة لحصرهم وجلّ هذه الكفاءات تم استقطابها من كلية العلوم الإدارية بجامعة الملك سعود ومن القطاعين الحكومي والخاص، هذا إلى جانب بعض الحقوقيين والأكاديميين الكبار الذين استُقطِبُوا تعاقداً من بعض جامعات جمهورية مصر العربية! وكان لكاتب هذه السطور حظ متواضع من المشاركة في هذا البرنامج عبر تقديم مادة مبادئ (الإدارة العامة)، وكان شرفاً لي وفخراً أن أنضم إلى قائمة (العمالقة) المشار إليهم أعلاه.

***

وبعد..،

* فقد كان هذا الحديث بشقّيْه إطلالةً سريعة ومقتضبة على واحد من أهم مؤسساتنا العلمية، ممثلة في معهد الإدارة العامة الذي أنشئ قبل أكثر من نصف قرن من الزمان لتبدأ به ومنه (غزوة) التطوير الإداري لأجهزة الدولة، عبر جبهة التدريب لموظفي الدولة أثناء الخدمة، ثم قفز المعهد إلى (التدريب الإعدادي) قبل الخدمة، على نحو ما سلف ذكره.

***

* ثم جاء وقت أدرك فيه المعهد أن هناك فجوة مهمة فـي العرض والطلب بين بعض التخصصات الملحة للعمل الحكومي، وخاصة قطاع القانون (الأنظمة) والمحاسبة، وحقول مهنية أخرى، وكان (برنامج الأنظمة) (بكر) هذه الخطوة، ونشأ (للبكر) أشقاء كُثْر بذات المستوى من النفع والاحتراف والإخراج.

***

* وسيبقى (برنامج الأنظمة) تحديداً حياً فـي ذاكرة من عاصروه وشاركوا فيه واستفادوا منه، وستبقى (أطروحات الفكر والفكر المضاد) التي رافقت ميلاده مستقرة فـي أفئدة الكثيرين، بكل ما فيها من عمق وإثارة وتأثير، ووفق الله جهود كل العاملين المخلصين لخدمة هذا البلد والكيان المجيدين.

الرئة الثالثة
معهد الإدارة وبرنامج الأنظمة ومشوار الأربعين عاماً! (2/2)
عبد الرحمن بن محمد السدحان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة