ارسل ملاحظاتك حول موقعناTuesday 08/01/2013 Issue 14712 14712 الثلاثاء 26 صفر 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الرأي

(قل لمن يبكي على رسم ٍ درَسْ / واقفا! ما ضَرّ لو كان جلَسْ ؟!) هذا البيت لشاعر عربيّ قديم ضمن هجائية رائعة للشعر في زمنه - ليس في زمننا نحن أرباب الطلاسم! - إذ كان من جودة القصيدة أن تبدأ ببيتين من الغزل أو من البكاء على أطلال حبيب قديم يستعرض فيهما الشاعر بلاغته وذكورته الشعرية وتنتقل لمديح الشجاعة والكرم و(القبيلة) ومن ثَمّ إلى تحية المقصود وهو.....

..... غالبا ما يكون على رأس المائدة الاحتفالية بما يعادل عشرة أبيات إلى (ستين بيتا!) يبتذل فيها إنسانيته وينزل إلى الحضيض في تعامله مع كرامة الناس إذ يمرّغ وجهه على رمل وملح الصحراء طمعا في أعطية تبهجه يوما أو شهرا ليعيش سنين من القهْر والندم على (ما فرط فيه) ويتذكر مديحه فيلعق الندم على حدّ قول صديقنا الفنان علي الضمادي، ولم تكن يوميات الإنسان الشاعر موضوعا مطروحا للجدل مطلقا كون أن الحياة (الشخصية) للشاعر تحوي من الأسرار ما (لا ينبغي أن يُذكر على الملأ!). إن من أهم عناصر الأدب العربي: الكتمان!. لذلك كان ولا يزال وسـ يظل رقم المتابعين والمتفاعلين مع الشعر العربي إلى يومنا هذا: رقما مُخْجلا!. وكذلك الحال في ما يُسَمّى بالشعر الشعبي الذي يعتبر وسيلة رائعة لنشر المبادئ والقيم الخلاقة والسلام.

إن الشعر هو نشاط إنساني هام جدا. والموهوبون هم أناس خلاّقون يؤسسون لمجتمع الحب والتسامح والغفران. أو - المدينة الفاضلة - وهي حلم الإنسان الرائع الذي لن يتحقق بسبب أن الشعر لا ينبغي أن يتوقف! فلو تحققت أحلام الشعراء أضيف إلى ملف البطالة آلاف مؤلفة من التائهين. وظل الشعر نشاطا لغويا بحتا بلا موضوع ممزوجا بالإيقاعات التي تنتهي بـ ing وهي العلامة الفارقة للفعل المضارع (المستمرّ!). ومن الطبيعي أن ننسب طغيان وشعبية نزار قباني إلى الشغف بالمرأة ومحمود درويش لقضية فلسطين ومظفر النوّاب إلى خصوصية وخصوبة العراق العظيم. ولكنّ هذا لا يعني رأيا موضوعيا بسبب شروط الاستخدام التي وضعها النقاد (العملانيون). لا للعاطفة في قياس ذيوع الشعر (مع إن العاطفة هي رحم ومهد الشعر!).

القضية ليست شخصية إذن!. إنها متابعة لـ طريق العائلة!!.

وطريق العائلة هو الطريق الذي تفضله كلّ عائلات الوطن كونه واضح المعالم ومضاء حتى بزوغ الشمس وليس فيه مجال لأحـد أن يلعبَ بـ (ديله!) وقليل المغريات وليس فيه ماكينات الصرف الآلي ولا توّزع فيه الصحف عملا بقول الآباء والأجداد (كلّ سـرِّ جاوز الاثنين: شـاع!) وهذه الصحف تعمل على نشر أسرار الناس!.

أكتب لكم هذا وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو التوّاب الرحيم.

alhomaidjarallah@gmail.com
حائل

نظرة ما
قريبا من الشعر قليلا!
جارالله الحميد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة