ميزانية الدولة لهذا العام جاءت كأكبر وأضخم ميزانية عرفتها المملكة حتى الآن، وقد أتت أرقامها الكبيرة لتعكس - بفضل الله - القاعدة الصلبة والأساس المتين للحياة الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية في مملكتنا الحبيبة ولمواطنيها ومن يعيش على أرضها الخيّرة موطن الثراء والعطاء وموئل الطهر والمقدسات.

لقد عكست هذه الميزانية بأرقامها الكبيرة وتوجهاتها التنموية ما تتمتع به المملكة بفضل الله من مركز مالي ثابت وقاعدة اقتصادية راسخة جعلها ذلك في منأى ومأمن من تلك العواصف المالية الهوجاء التي هزّت العالم بأسره وأطاحت بالكثير من مؤسساته التجارية ومصارفه المالية وذلك بفضل الله ثم بفضل ما منَّ الله به على هذا البلد من قيادة حكيمة تتمتع برؤى سديدة سعت وتسعى به دائماً إلى شواطئ السلامة والأمان وبعيداً عن أجواء القلاقل والمحن.

نحن متفائلون بحمد الله على ما تمخضت عنه ميزانية الدولة لهذا العام من مؤشرات وتوجهات تبشر بالخير والنماء وتلبي متطلبات الوطن والمواطن.

حفظ الله لنا قيادتنا الرشيدة وأدام على بلادنا نعمة الأمن كما هي دائماً موطن الخير والأمان وموئل السلم والإسلام.