ارسل ملاحظاتك حول موقعناFriday 11/01/2013 Issue 14715 14715 الجمعة 29 صفر 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

وجهات نظر

في علم الأرصاد تكاثف السحب يعني قرب هطول المطر، وتعارف الناس على أن «الدخان» إشارة لحريق، وفي المنطقة الشرقية دخول الإجازة- أي إجازة - تعني تلقائيا ازدحاما محله جسر الملك فهد الذي يربط المملكة والبحرين. ورغم تكرار المشهد على الجسر بصورة كربونية كل إجازة ومناسبة وما يترتب عليه من تبعيات، إلا أن الازدحام يظل سيد الموقف دون أي حراك من الجهات ذات العلاقة. تقارير في هذا الصدد أشارت إلى عبور أكثر من 65 ألف مركبة سعودية جسر الملك فهد، خلال ليلة رأس السنة الميلادية؛ حيث دأب العديد من الشباب والأسر الذهاب إلى مملكة البحرين. ومن المتوقع أن يكون الزحام هذا العام ضعف العام الماضي، وذلك لإقامة بطولة كأس الخليج في البحرين. وسجلت جوازات الجسر خلال نفس الفترة من العام الماضي عبور 52 ألفاً و375 مسافراً اصطفت مركباتهم في مسارات طويلة داخل ساحات الجانبين السعودي والبحريني متوافدين من مختلف مدن ومحافظات المملكة ومن دول الخليج العربي. المقدم عماد العبد القادر، الناطق الإعلامي بجوازات المنطقة الشرقية قال في تصريحات صحفية إن «جوازات جسر الملك فهد وبتوجيه من مدير جوازات المنطقة الشرقية اللواء ضيف الله الحويفي أبدت استعدادها المكثف لاستقبال المسافرين؛ حيث تم دعم المناوبات المستلمة بعدد من الكوادر البشرية لتحقيق الانسيابية المطلوبة وعدم تكدس المركبات، وتحت إشراف مباشر من مدير جوازات جسر الملك فهد العقيد مرعي القحطاني». بطء التحرك على جسر الملك فهد في الجانب السعودي يقود دائما لزحام شديد يضطر معه المسافرون إلى الوقوف لأكثر من ساعتين تتضاعف أحيانا للعبور إلى مملكة البحرين.

إغلاق البوابات بدوره، يتسبب في تكدس السيارات وتوقفها، واللافت دائما أن الزحام الشديد لا يحدث بسبب وجود أي نوع من الأعطال، وإنما لعدد المسافرين الكبير الذي يتزايد في كل مناسبة أو عند فترات الإجازات. وقد أُعلن منذ أشهر عن توسعات، بهدف زيادة الطاقة الاستيعابية لنقاط إجراءات الجوازات وذلك بزيادة عدد المسارات التي تتعامل مع هذه النقاط، إضافة إلى توسعة الساحات المحيطة بهذه النقاط. وهناك مرحلة أخرى وهي بعيدة المدى والمخطط لها أن تنتهي في 2020، فتهدف إلى زيادة القدرة الاستيعابية لترتفع إلى 360% من القدرة الحالية للجسر، والتي سيتم في إطارها زيادة المساحة الإجمالية لجزيرة الخدمات، وذلك بتوسعتها بدفن مساحة من البحر لإنشاء مسارات جديدة قد تصل إلى 45 مسارًا. كما فتحت مؤسسة جسر الملك فهد 96 مساراً في الاتجاهين أواخر شهر رمضان الماضي بعد قيامها بإضافة وإزالة عدد من الكبائن القديمة والإفادة من المساحات في الجسر وزيادة عدد المسارات. كل ما تقدم يأتي ذلك ضمن مساعي المؤسسة في إعادة إعداد البنية التحتية لتطوير المرافق، وتهيئة البنية التحتية للقطاعات الحكومية العاملة في الجسر من خلال توفير الإمكانات الحديثة للإدارات كافة، لتتمكن من تقديم خدماتها للمسافرين، إضافة إلى توظيف التقنية خلال الفترة المقبلة لتقديم خدماتها لكافة المستفيدين من خدمات الجسر، وتضم المسارات في الجانبين أقسام الجوازات والجمارك ونقاط التأمين، وتسليم أوراق العبور وغيرها من المرافق المساندة. والسؤال الملح: ومع كامل التقدير للجهود المبذولة، من القادر على فك الارتباط الثلاثي بين موسم الإجازة وجسر الملك فهد والازدحام المعتاد؟.

- مدير مكتب جريدة الجزيرة بالمنطقة الشرقية

ثلاثية «الإجازة» و«الجسر» و«الزحام»
ماجد البريكان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة