ارسل ملاحظاتك حول موقعناSaturday 12/01/2013 Issue 14716 14716 السبت 30 صفر 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

محليــات

انتهجت جريدة «الجزيرة» سياسة إعلامية وإدارية في إطلاع القراء ومتابعيها على أخبار وحقائق الوزارات من مصادرها الأصلية باستضافة الوزراء؛ كونهم يمثلون هرم السلطة الإدارية والهندسية في أجهزتهم, في المقابل أشركت كتَّاب الرأي وقطاعاً واسعاً من التحرير والإدارات الفنية في الحوار، وهذا أسلوب إداري يهدف إلى تطوير الكوادر عبر المشاركة الجماعية؛ بصفتهم شركاء في تقديم العمل الصحفي.

وزير الزراعة دكتور فهد بالغنيم، جاء إلى جريدة «الجزيرة» الأسبوع الماضي بقلب وشهية وذهنية يقظة ومفتوحة تجاه المشكلات والإخفاقات والنجاحات, لم يكن يبحث عن بطولة، وأيضاً لم يقبل أن تكون إدارته للوزارة هي الأقل بين الوزارات. وهذا الذي لمسناه عندما أوصلنا إلى حقيقة أن الزراعة لها أكثر من ضلع, وأيضاً لها أكثر من (عكاز) تتكئ عليه, فوزارة الزراعة بلا مياه - وزارة المياه- وبلا تعاون وزارة الصحة في مكافحة الأوبئة, وبلا مساعدة وزارة التجارة في مراقبة الأسعار, وكذلك بلا مساندة البنك الزراعي, وبلا تسهيلات وزارة البلديات في الأراضي الزراعية تصبح وزارة منقوصة ومفرغة من أهم مضامينها. لم يقلها الوزير بالغنيم مباشرة وصراحة، لكن حشده في توضيح عمل الوزارة كأنه يقول: هل وصلتم إلى ما قلته؟ هل أدركتم التشابكات والتداخلات الناعمة والخفية؟

الوزير بالغنيم تحدث بشفافية وإحساس صادق وكان معاونوه من وكلاء الوزارة والهيئات المرتبطة به يستمعون إليه وهو يتحدث، لأنه أراد ذلك، وأراد أن يتحمل المسؤولية وحده عن المشكلات خلافاً لبعض المسؤولين الذي يستخدم فريقه للإجابة والرد على المزالق والإخفاقات وتحميلهم المسؤولية أو يجعلهم فريقاً لإنقاذه, ومده بالمعلومات والأرقام والإحصاءات ومخارج الطوارئ...

نحتاج في هذه المرحلة من الربيع العربي السياسي والربيع العربي الإعلامي وصحافة المكاشفات وإعلام المواطن وجرأة الإعلام التطبيقي إلى مسؤولين من الدرجة الأولى الصف الأول في إدارة العمل الحكومي، قيادات من وزن الوزراء ورؤساء الهيئات لمواجهة تشكيلية من الإعلاميين الميدانيين وكتاب الرأي الراصدين والمحللين لأن مسؤول الظل والجندي المجهول الذي يحرك الطاولة عن بُعد قد لا يكون هذا زمانه في ظل ربيع عربي مؤثر على الأداء الإداري والعمل المهني في قطاع الخدمات الذي يقوم على مواجهة الجمهور التماس معهم مباشرة, بدءاً بالمستهلكين وحتى أصحاب المشاريع الزراعية الصغيرة والعملاقة.

مدائن
الوزير يحاور الصحافة
د. عبدالعزيز جار الله الجار الله

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة