ارسل ملاحظاتك حول موقعناMonday 14/01/2013 Issue 14718 14718 الأثنين 02 ربيع الأول 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الاقتصادية

كيف تحسّن أدوات التعاون العمل في مجال المعرفة؟

رجوع

بقلم - براد باور:

بينما نعمل على أتمتة كمّ إضافي من الأعمال الروتينية، وننشئ أحجاماً متزايدة من البيانات الرقمية، يزيد المدراء من مستويات تركيزهم على دعم العاملين في مجال المعرفة – الذي بات اليوم يشمل الجميع تقريباً. وقد توفّر أدوات التعاون عبر الإنترنت دعمها، وتمنح العاملين أجوبة سريعة عن أسئلتهم، وتعجّل وتيرة اتخاذ القرارات، وتحسّن مستويات التواصل من القمة إلى القعر ضمن إحدى المؤسسات. ولكن بالنسبة إلى معظم الشركات، يشكّل اعتماد هذه الأدوات تحدياً ثقافياً ملحوظاً.

لا تُعتَبر المقاربات التقليدية، التي يوجّهها خبراء من أجل تصميم العمل، فعالة للعمل في مجال المعرفة، مع الإشارة إلى أن العمل اليوم أكثر تعقيداً من أي وقت مضى، وإلى أن الوظيفة المستمرة لمدى الحياة زالت تقريباً عن الوجود – مع إقدام معظم العاملين على تبديل وظيفتهم مرّات عدّة خلال مسيرتهم المهنية. ولا يمكننا الاعتماد على أشخاص يعملون على نقل أفضل الممارسات شفهياً. وبدلاً من ذلك، نحن بحاجة إلى توثيقها ومشاركتها قبل أن تضيع.

بات التعاون الاجتماعي في شركة «نيشن وايد إنشورنس»، التي توفر خدمات مالية بقيمة 20 مليار دولار، ومقرها كولومبوس في ولاية أوهايو، جزءاً من مقر العمل، وأداة أساسية لحث الموظفين على الالتزام. وقد يطرح أي كان الأسئلة عبر الإنترنت، وينشر تعليقات، ويقوم بإعلانات، ويتعرف إلى زميل أو يبحث على الشبكة عن أجوبة لأسئلته. وتماماً مثل «فيسبوك»، تخوّل شبكة «نيشن وايد» الناس مشاركة المعلومات مع مجموعات أو أصدقاء، وبإمكانهم النفاذ إليها بسهولة من خلال هواتفهم الجوالة. وعندما يطرح العاملون أسئلة عن المجتمع، يحصلون عادة على الأجوبة بوتيرة أسرع مما كانوا سيفعلون إن لجأوا إلى مكتب المساعدة، أو إن طرحوا سؤالاً عبر البريد الإلكتروني.

تساعد أدوات التعاون من «نيشن وايد» الناس على بدء أحاديث، واتخاذ قرارات بشكل أسرع، والتواصل بصورة أفضل مع الزملاء – وذلك عن طريق جعل الشركة تبدو أشبه بالعالم الاجتماعي الذي نعيش فيه.

لقد حققت «نيشن وايد» نجاحاً لأنها أدارت اعتمادها لأدوات تعاون في سياق برنامج تغيير ثقافي أوسع نطاقاً. والجدير ذكره أن القادة الكبار يمارسون الإدارة باعتماد مثال محدد ويستعملون الأدوات بأنفسهم.

أما القدرات التي تنطوي عليها أدوات التعاون عبر الإنترنت، فكبيرة في الشركات بقدر ما هي كبيرة في أوساط المستهلكين. وسيواصل العاملون في العشرينيات من عمرهم الدردشة وإرسال التغريدات عبر وسائل التواصل الاجتماعي خارج العمل. والسؤال الرئيسي الذي يُطرح هو التالي: هل ستوفر مؤسستك لهؤلاء الموظفين أدوات محاكية تدعمهم في عملهم وتتعامل مع الأمر على أنه تغيير ثقافي؟

- (قدّم براد باور الاستشارات وأجرى بحوثاً عن تحديث مجرى سير الأعمال خلال السنوات الثلاثين الماضية. ويسلّط أحد بحوثه الضوء على الطريقة التي تنشئ فيها الإدارة العليا نماذج أعمال محدثة من خلال تحديث مجرى سير الأعمال، مكمّلا بالتالي العمل الذي قام به بالتعاون مع معهد «لين إنتربرايز» Lean Enterprise Institute وشركة «هامر أند كو» Hammer and Co ).

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة