ارسل ملاحظاتك حول موقعناMonday 14/01/2013 Issue 14718 14718 الأثنين 02 ربيع الأول 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

محليــات

دأبت جريدة الجزيرة على استقبال كبار التنفيذيين من أصحاب المعالي الوزراء تحت قبتها، في مواجهات ساخنة مع مجموعة من كتاب الجريدة، وكبار صحفييها، وهي مبادرة تضاف إلى المبادرات التي دأبت هذه الجريدة على مفاجأة القارئ بها خلال الفترة الأخيرة، وقد استضافت الجريدة حتى الآن مجموعة من الوزراء، خصوصاً أولئك الذين تتعلق المهام المناطة بهم بالمواطن، فقد تمت استضافة وزير العدل، والرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ووزير العمل، ووزير الزراعة، ووزير الصحة، ومن قبلهم وزير الشؤون البلدية والقروية وغيرهم ويبدو أن لهذه اللقاءات بقية خلال الفترة المقبلة.

وقد يتبادر إلى الذهن، خصوصا ممن يسيئون الظن بالإعلام التقليدي أن مثل هذه اللقاءات قد تكون مرتبة، ولو جزئيا، ولذا فإنني أؤكد من هذا المنبر بأن هذه اللقاءات هي مواجهات ساخنة تشبه في كثير من الوجوه ما نشاهده في أعتى البرلمانات الديمقراطية، فالضيف - معالي الوزير وكبار التنفيذيين في وزارته - يحضرون وهم لا يملكون أدنى معلومة عن ماهية الأسئلة التي سوف تطرح، وقد تشرفت بحضور كل تلك المواجهات، ويعلم الله أن الزملاء واجهوا أصحاب المعالي بكل ما يدور في خلد المواطن من تساؤلات، وكانت تلك التساؤلات صريحة وحادة أحيانا، ولعل من تابع تلك اللقاءات يدرك ذلك بكل يسر.

ومع أنه يخيل للقارئ أن رئيس التحرير الموقر - وهو الذي يدير تلك المواجهات - قد يتدخل في حرف مسار الأسئلة، أو إيقاف بعضها، ولكني كشاهد عيان أؤكد مرة أخرى بأن هناك ديمقراطية بهذا الخصوص، فالأسئلة تطرح تباعا حسب الأولوية من قبل الكاتب أو الصحفي مباشرة، بمجرد أن يبدي الرغبة في طرح السؤال، ولذا تكون بعض الأسئلة مفاجئة، وجريئة في كثير من الأحيان، ويحمد لكل من استضافتهم قبة الجزيرة أنهم يجيبون بكل شفافية، ولا أذكر أن أيا منهم تذمر، بل بالعكس، فقد كانوا يرحبون بذلك، لعلمهم بأن هناك كثيرا من المسائل التي تحتاج إلى إيضاح، وماذا بعد؟!

أصدقكم القول إنني وبعض الزملاء كنا نعتقد أن الجريدة قد تضطر - عند نشر المواجهات -إلى الاختزال، أو البتر، أو ربما الحذف لبعض الأسئلة، ولكن الواقع يقول إن أيا من هذا لم يحدث، فاللقاء ينشر كما ورد، ولذا فإن هذه المواجهات اكتسبت مصداقية كبيرة حسب ردود الفعل التي تصل إلينا من القراء الكرام، وفي الأخير لا يسعني إلا أن أشكر صاحب الفضل في هذه المبادرة، الزميل رئيس التحرير، والتي يبدو أنها قطعت شوطا كبيرا في قفزاتها التطويرية خلال السنوات القليلة الماضية، إذ يبدو أنها تستشرف المقولة التي أطلقها زميلنا القريب البعيد الأستاذ عثمان العمير ذات يوم: «الجريدة الناجحة لا تتثاءب»..

ahmad.alfarraj@hotmail.com
تويتر @alfarraj2

بعد آخر
برلمان الجزيرة!
د. أحمد الفراج

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة