نعم إنه يوم تاريخي للمرأة السعودية في انضمامها بالعضوية الكاملة في مجلس الشورى، دليل على تفوقها وقدرتها بجدارة تستحقها منذ زمن، لقد حققت من الإنجازات والابتكارات دولية يشهد لها العالم كله، ودليل آخر يثبت يوما عن يوم رؤية الملك عبدالله الصائبة من خلال إنجازاته وبصمته في تطور المجتمع على جميع الأصعدة التنموية في جميع مناطق المملكة، وهذا ما نلمسه من مشاهدة سريعة لكل المشاريع التنموية في فترة وجيزة، تعطي وتترجم حرص الملك عبدالله على مصلحة الوطن والرؤية والبصيرة النافذة التي تتجاوز كل العقبات.

***

إنها فرحة عميقة تأتي من الأعماق ليس فقط لـ30 امرأة في مجلس الشورى، بل فرحة عامرة لكل امرأة سعودية، هو انتصار الرؤية الثاقبة والمساواة بين جميع أطياف المجتمع الذي يتكون من رجل وأمراة يكملون بعضهما كبصمة قوية في تنمية المجتمع.

***

المرأة السعودية أثبتت جدارتها خلال السنوات الماضية في كل أنحاء العالم، تحدثت عنها الوسائل الغربية قبل العربية، وجعلت بصمتها هي عنوان العزيمة والتحدي التي قاومت كل الظروف المحبطة، إن كان في الجانب الطبي أو الإنساني أو الثقافي، وهذا ما يدل على ثقة المرأة بكل ما تملك من إمكانيات وإرادة وعزيمة، والتصدي لكل محاولة تهميش دورها الفعلي في بناء الوطن.

الوطن لا يختزل برجل فقط أو امرأة، الوطن روح وطنية وإنسانية وأخلاقية يتصف بها من يمتلك المبادئ والقيم الإنسانية بمعرفة الحقوق وإعطاء الحقوق، نحن تجاوزنا قضية امرأة أو رجل، نحن مواطنين نعيش تحت سماء واحدة وأرض واحدة، نعمل بيد واحدة وقلب واحد، لنتجاوز الركود ونواكب العصر، نحن نعيش في عالم المتغيرات من لم يواكب التغيير والتطور سينزلق إلى نفايات التاريخ، نحتاج يداً واحدة من الجميع، لرفع كلمة وطن عالياً، نزرع قيمة الإنسان دون النظر لجنس معين، نحتاج إلى كثير من الصدق في تعاملنا مع بعض إلى الشفافية والبعد عن النفاق أو المصالح الشخصية، نحتاج إلى قلوب مجتمعة على حب الوطن لا إلى تصيد الثغرات.

تحية كبيرة من الأعماق لأبينا عبدالله، الملك العادل، وتحية لأبناء وبنات وطني، وليحمي الله وطنا من شر المنافقين والحاسدين والمتربصين.