ارسل ملاحظاتك حول موقعناTuesday 15/01/2013 Issue 14719 14719 الثلاثاء 03 ربيع الأول 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الرأي

تحقق وعد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بعدم تهميش دور المرأة، حينما اختار لها مكاناً مشرّفاً وهو المشاركة بصنع القرار السياسي. ولا شك أن ذلك يعد تشريفاً لها، ولعله يكون بداية للاعتراف بوصولها لمرحلة الرشد الكاملة التي كانت غائبة عنها حقبة طويلة من الزمن!

وعندما مكّنها قائد الأمة من الدخول لمجلس الشورى ونالت الثقة الملكية، فقد وضعها أمام تحديات كبيرة، وهي الوقوف إيجابياً مع احتياجات المرأة، بل التحرك بفاعلية في سبيل استرداد حقوق جميع السيدات المضطهدات والمظلومات، وحتى من يتوقّع الناس أنها تحيا برغد من العيش والاستقرار.

وفي أجواء الجذل بدخول المرأة للشورى قد تتوارى المطالب، فتنطلق التهاني من القلب ويصفق لها، ويلهج اللسان ويبارك، ولكن عندما يسكن الفرح وينفض السامر؛ تبدأ التطلعات والطموحات تترى، وهو ما ينبغي أن تتوقّعه سيدة الشورى من انهيال كم هائل من المطالب بقدر المكانة ومستوى الثقة، ونرجو ألا ترضى عضو الشورى بمجاملتها شكلياً، أو تركن لبريق الوجاهة، بل يحسن بها توظيف هذه المكانة لتحقيق تطلعات ملايين من السيدات اللاتي يرقبن قرارات المجلس الإيجابية التي ستكون حتماً غير! لوجود امرأة عُرف من صفاتها الإلحاح، واشتهرت على مدى التاريخ بالإصرار والدأب حتى تحقيق المطالب! وينبغي استثمار المرحلة التاريخية التي تعيشها بلادنا من انفتاح ثقافي وتنامي تيار الوعي حول حقوق المرأة التي استطاعت الوصول لمراحل متقدمة في التعليم والعمل والنجاح فيه بل التفوّق!!

ولئن أتى القرار مفاجئاً قبل أكثر من سنة؛ فكنا نطمح أن تتوازى معه وترافقه قرارات أقل وزناً منه، وهو نيل المرأة لحقوقها الشرعية والوطنية من حق تقرير مصيرها في الزواج دون وصاية وعضل أو إكراه، وتقدير أمومتها بحقها في الحضانة بعد الانفصال عن زوجها، وتمكينها من القيام بشؤونها دون الاعتماد على رجل قد يبتزها أو يقايضها، وحقها الكامل في الميراث، وشجب ومنع كل أنواع العنف الموجه ضدها. ورفع وصاية السفر والسماح لها بقيادة السيارة، ومساواتها بالذكر في حقها الكامل بالتعليم والعلاج تلقائياً، ومنحها القروض الحكومية واستقدام العمالة بدون عقبات، وإنهاء مصطلح المعرّف طالما لديها بطاقة مدنية رسمية.

ونأمل أن تكون تلك الملفات العالقة من أولويات سيدات الشورى، بل لابد أن تكون بدايتهن الشجاعة؛ ليمكن الحكم بحيادية على نجاحهن أو إخفاقهن في أول خطواتهن المشوبة بالحذر والتوجس منهن وعليهن.

وإن كان العدد المحصور بثلاثين سيدة غير كافٍ للتصويت بالأغلبية أمام مائة وعشرين رجلا حيث يشكلن خمس المجلس؛ فإننا نطمح مستقبلا لتمثل المرأة النصف، وليس بكثير طالما وصل صوتها وسيشكّل وجودها بصمة في سجلات الوطن.

rogaia143@hotmail.com
Twitter @rogaia_hwoiriny

المنشود
مجلس شورى.. غير!!
رقية سليمان الهويريني

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة