ارسل ملاحظاتك حول موقعناWednesday 16/01/2013 Issue 14720 14720 الاربعاء 04 ربيع الأول 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الريـاضيـة

بعد أن كانت الأنظار طوال الأسبوعين الماضيين مصوبة تجاه المنامة ومباريات خليجي 21 المقامة في البحرين، التي خرج منها الأخضر صفر اليدين؛ تتجه اليوم أنظار الرياضيين السعوديين إلى مقر الاتحاد السعودي لكرة القدم بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي في حي المعذر بالرياض، حيث يعقد الاتحاد السعودي لكرة القدم اجتماعًا طارئًا لمناقشة مشاركة المنتخب السعودي في بطولة الخليج والنتائج الفاشلة، التي خرج بها ومسيرة الأخضر القادمة.

وبعد أن خيَّب المنتخب بجهازيه الإداري والفني آمال الجماهير الرياضيَّة وعصف بها في الخليج، يأمل الجميع ألا تصيبهم خيبة أمل أخرى من الاجتماع المهم الذي سيعقده الاتحاد والقرارات التي ينتظر ويُتوقَّع صدورها، وألا يكون هناك (هروبٌ) آخر من مجلس إدارة اتحاد الكرة مشابهٌ للهروب إلى الأمام، الذي مارسوه في اجتماعهم الأول (التاريخي)، الذي كان منتظرًا فيه تشكيل لجان الاتحاد المختلفة لبدء أعماله وخطواته، غير أنّه أرجأ القرار إلى نهاية الموسم وأعطي للجان القائمة المشكلة من الاتحاد السابق الضوء الأخضر للاستمرار حتَّى نهاية الموسم، بالرغم من أن بعضها على خلاف كبير وشديد مع رئيس الاتحاد وتوجهها مختلف عنه تمامًا، وهذا معلن ومعروف.

كما أرجأ قرار تشكيل اللجان حتَّى نهاية الموسم، الخوف اليوم أن يَتمَّ تأجيل قرار (ريكارد) حتَّى انتهاء عقده أو حتى مباريات تصفيات كأس أمم آسيا القادمة بحجة ضيق الوقت، والوضع لم يعد يحتمل شيئًا من ذلك، وبالرغم من أنّني لست من أنصار تغيير المدرِّبين والاستعجال عليهم ومحاسبتهم بعيدًا عن الأدوات الأخرى المهمة والأساسيَّة وخصوصًا اللاعبين إلا أن وضع ريكارد مع المنتخب مختلف كليًا، فواضح تمامًا أن ليس هناك (توافقٌ) بين فكره وتوجهه وبين أسلوبه وعمله وطريقته والكرة السعوديَّة واحتياجاتها، وواضح أنَّه لا يملك (منهجية) يمكن أن يفيد بها الكرة السعوديَّة في ظروفها الراهنة، ناهيك عن إعادتها، وواضح أنّه لم تكن لديه (رؤية) تعامل بها خلال العام ونصف العام الماضية ويصعب أن يستطيع إيجادها خلال الفترة القادمة أو ما تبقى من وقت في عقده، ولذلك لا مجال لبقائه واستمراره سيكون (مضيعة) للوقت، والحلُّ المثالي الذي يمكن أن يأخذ به الاتحاد هو (حلُّ المنتخب الوطني الأول لكرة القدم وجهازيه الفني والإداري وتسريح لاعبيه) ومِنْ ثمَّ إسناد المهمة إلى مدرِّب آخر يأتي بجهازه الفني الكامل إن كان أجنبيًا أو يختار جهازه المساعد إن كان وطنيًا.

كلام مشفر

· القرار ليس مستحيلاً ولا صعبًا ولا حرجًا ويصعب أن يجد معارضة، فالوسط الرياضي كلّّه أصبح مهيئًا يتجه إليه وينتظره، ليس لأنّه الشماعة، وإنما لأنّه كان ينتظر أن يكون ريكارد المنقذ للكرة السعوديَّة، ولكن مع الأسف انطبق عليه المثل الذي يقول: (جيتك يا عبد المعين تعين.....).

· أرجأ اتحاد الكرة في اجتماعه الأول التاريخي تشكيل وتسمية لجانه إلى نهاية الموسم الرياضي كان هروبًا إلى الأمام من وجهة نظري، ذلك الأرجاء يؤخر خطوات التصحيح المطلوبة والمنتظرة من قبل الأندية والجماهير ويضيع عامًا تقريبًا من عمر الاتحاد الجديد وبالتالي يُعطِّل الكثير من الآمال، وقد يكون (شماعة) في النهاية أو عند أيّ إخفاق، عندما يقال: لا تنسوا أن العام الأول من عمر الاتحاد إدارته ولجان الاتحاد السابق!

· ريكارد فقد ثقة الغالبية العظمي في الكرة السعوديَّة جماهير وإداريين وفنيين وإعلاميين، وأسوأ ما فقده ثقة اللاعبين فيه، وذلك نتج عن أسلوبه وطريقته في الاستدعاء والإبعاد لِمَنْ هم خارج القائمة خصوصًا المؤهلين منهم.

· وبالنِّسبة لِمَنْ في قائمته انعدمت ثقة كثيرين منهم من أسلوب وطريقة إشراكهم في التشكيل وطريقة إخراجهم وأسلوبه في المحاسبة (القاتلة) عند الخطأ، وعدم حسمه لأمور مهمة مثل الكبتنية وغيرها.

· مساعد مدرِّب المنتخب الكابتن عبد اللطيف الحسيني أوضح في معرض دفاعه عن اختيارات المدرِّب أن هناك لاعبين إبعادهم عن القائمة لم يكن بقرار ريكارد وإنما تدخل خارجي، وكأنه لا يعلم أنّه بذلك يدين المدرِّب ويضعفه.

· في مثل الظروف الحالية للمنتخب قبل سنوات كان يأتي القرار قويًّا ويقدم خيارًا مقبولاً خصوصًا على الصعيد الوطني، وهو أمرٌ متاحٌ حاليًّا في وجود المدرِّب القدير خالد القروني ولكن هل يكون القرارُ موجودًا؟!

· غابت الألقاب الجماعية والفردية عن منتخبنا خلال بطولة خليجي21 بعد الخروج المرِّ، لكنَّها حضرت بكثافة كبيرة مع البعثة من خلال الفريق الإعلامي المرافق، فقد تقاسم عددٌ من الزُّملاء الألقاب الفضائية التي وزعت وعاد بعضهم يحمل ألقابًا خاصة جديدة والمؤسف أنهَّا سيِّئة ومعيبة.

الحاسة السادسة
لاتخيبوهم!
عثمان أبوبكر مالي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة