ارسل ملاحظاتك حول موقعناThursday 17/01/2013 Issue 14721 14721 الخميس 05 ربيع الأول 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الرأي

من آخر أنباء الاستهتار بسلطات الأمن ورجاله المؤسس على خدمة الدين والوطن والمواطن وحماية أمنه وممتلكاته وحقوقه، ما نشر مؤخراً من ان شاباً (مفحطاً) مستهتراً كان يمارس فوضويته في إحدى محافظات الشمال قد أشهر مسدساً في وجه رجل امن يحاول ثنيه عن العبث الخطر، واستولى على سيارة الدورية وهرب بها مكملاً جولته في امتهان كل النظم والقوانين ومتجاوزاً لكل حدود الذوق والادب والشيم، هذه الواقعة كانت هي أقرب الصور للذهن حين كتابة هذه الاسطر وتضاف الى حالات وحوادث مماثلة في جهات مختلفة وبأشكال متعددة تجمعها سمة واحدة من عدم المبالاة بالجهاز الامني من قبل هذه الفئة المستهترة وهي لا تمثل الاّ نفسها، وأمام هذه المواقف يظهر بشكل عام إن كثيراً من رجال الامن يغفلون عن جرأة مثل هؤلاء الاشقياء وامكانية اقترافهم لجرائم متتالية متصاعدة في العنف في آن وموقف واحد، او أن الامكانات المادية من أجهزة ونحوها مع نقص الخبرات التراكمية عند بعضهم لا تساعدهم على فهم وتوقع ما يمكن أن يصدر من هؤلاء المنحرفين سلوكياًُ، فمثلهم لا ينفع معهم الاكتفاء بحسن الظن وأنهم يهابون رجل الامن والدورية وأنه بمجرد استيقافه سيرتجف خوفاً ويرفع يديه مستسلماً، أكثرهم يعرفون امكانيات الدورية ومن يستقلها وربما أنهم متزودون بأسلحة أقوى مما بحوزتها، علاوة على ما يتعاطاه هؤلاء من موبقات تضيع العقل ومعها يستسهلون ابشع الجرائم، فأنت في هذه الحالة تتعامل مع سفيه ( يدفّ الكبتاجون الابيض ويكرع بالعرق المسموم ويتأبط الكلاش) فماذا تتوقع منه ؟!

لا يمكن مواجهتهم الاّ بعناصر أمنية تفهم حالاتهم وأوضاعهم وألاعيبهم ولن يتأتى هذا الاّ بخطط نوعية من التدريب المتخصص المكثف المدروس تجتازه فرق امنية مختارة من فئات شبابية بمعايير جسمانية وفكرية وقدرات ذهنية ابتكارية تستوعب المرحلة وتتعامل معها بما لا يدع مجالاً للمفاجآت والتقديرات الخاطئة والاحتمالات التي تضيع الوقت وتفشل المهمات، تدريب عملي نوعي يواكب الحاضر المعاش وتستمر حلقاته تفعيلاً وتطويرا ليتكون لدى الجهاز الامني نخب شبابية امنية على قدركاف من المهارات في مواجهة كافة الحالات المقلقة التي نشأت بين فئات مراهقة (عمرياً أو عقليا) ويجب لجمها وتحجيمها بالمواجهة الصارمة الحاسمة بآليات وإمكانيات وقدرات مؤهلة مدربة على احسن وأعلى مستوى سواء في الداخل او الخارج، وأهم من ذلك انتزاع هاجس الخوف من انفس رجال الدوريات خشية تعرضهم للمخاطر وتقدير ما ستؤول اليه حالهم بعد الحادث، فمن الركائز الاساسية تطمينهم على اوضاعهم ومستقبل اسرهم إن اردنا منهم عطاء المخلصين وإقدام الشجعان.

الفئات الطائشة تطور سبل مناوراتها ومغامراتها وإجرامها العبثي بينما الفرق الامنية ربما تكون الى حد ما غير مواكبة لهذه التطورات فيما يخص المواجهة والاعتراض والاستيقاف وبقية الاجراءات التي يعرفها رجال الامن أكثر من غيرهم، وأرى انه لا بد من البدء حالاً بتنفيذ الخطط النوعية وعدم اضاعة أي وقت وجهد بالإجراءات الروتينية والدراسة والاجتماعات المطاطة التي تمنح (الدشير) مزيداً من الوقت للإضرار بأنفسهم وبغيرهم.

t:@alialkhuzaim

تدريب أمني نوعي متخصص
علي الخزيم

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة