ارسل ملاحظاتك حول موقعناThursday 17/01/2013 Issue 14721 14721 الخميس 05 ربيع الأول 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

فـن

مقتل بن لادن في الفيلم الأكثر جدلاً بأمريكا

رجوع

نيويورك - عبدالمحسن المطيري:

هناك توقعات بأن تندلع مظاهرات مناهضة في مدينة لوس أنجلوس في حالة ترشح فيلم المخرجة كاثرين بيغلوا السياسي الحديث (Zero Dark Thirty) والذي يوثق ما حدث بالتفصيل لخطة وكالة الاستخبارات المركزية CIA لقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. الفيلم أحدث ضجة لا مثيل لها في الولايات المتحدة، حيث يراه الكثير خصوصا من المحافظين مغالطاً للوقائع وللحقائق التي تزامنت أثناء وقبل عملية تصفية زعيم القاعدة، خصوصاً مشاهد التعذيب من قبل أفراد المخابرات الأمريكية تجاه أعضاء الجماعات الجهادية المُسلحة، من جهة أخرى لم يتم تصنيف الفيلم وعرضه في دور السينما التجارية بشكل واسع حتى الآن لأسباب مجهولة.

يبدأ الفيلم من العام 2001 وبالتحديد أثناء هجوم الثلاثاء من يوم الحادي عشر. حيث تعرض الولايات المتحدة لأسوأ هجوم على أراضيها. يعقب الهجوم كما تم توثيقه بالفيلم استنفار من قبل المخابرات الأمريكية لتعقب زعيم تنظيم القاعدة.

في العام 2003 وهو العام الذي اجتاحت فيه الولايات المتحدة العراق، يصور الفيلم أثناء الحرب معركة من الجانب الآخر بين ضباط الاستخبارات الأمريكية من جهة وبين بعض أفراد جماعة طالبان من جهة أخرى في أحد أكثر المواقع العسكرية من ناحية التعزيزات الأمنية.

يواجه الجيش الأمريكي وبعض أعضاء المخابرات ضغط من واشنطون من أجل الحصول على اعترافات من قبل أعضاء القاعدة المُعتقلين من قبل الجيش الأمريكي أو قوات الأمن الباكستانية.

الضابطة الأمريكية (مايا) تحاول هي الأخرى بأساليب عنيفة مع زميلها (دان) الحصول على دلائل أثناء تحقيقاتهم مع المعتقلين داخل أحد المعسكرات الأمنية في باكستان.

في الوقت الذي يتملل فيه المسئولين في السي آي إيه تجاه صعوبة إمكانية إيجاد بن لادن. الضابطة مايا تفعل ما بوسعها لإقناعهم بأن أسامة بن لادن لازال حياً وهو متواجد في مكان مأهول بالسكان في أحد المدن الباكستانية على الحدود مع أفغانستان. يعطي مدير المخابرات الأمريكية لمايا الثقة والفريق والمال من أجل التحضير لخطة لإيجاد رموز هامة في تنظيم القاعدة على رأسهم أسامة بن لادن.

تبدأ عملية البحث وسط قلق أمني كبير خصوصا أن أعضاء الطالبان بدؤوا يستهدفون فريق( مايا)، والأوضاع في أسلام أباد لا تشجع كثيراً، فهناك حالة من الفوضى والانفلات الأمني وسط تفجيرات واغتيالات تستهدف الكثير من أفراد الجيش والمخابرات الأمريكية. في المقابل هناك خلية نحل في مركز المخابرات الأمريكية بفرجينيا يعمل جاهداً من أجل تعقب جميع المكالمات للمشتبه بهم، وتحليل أي دليل من الممكن أن يؤدي إلى بن لادن.

أحد أكثر أفلام العام أهمية وقوة من الناحية الفنية، وهناك واقعية شديدة في تصوير وتوثيق الأحداث نجحت المخرجة كاثرين بيغلوا في تصويرها بأفضل نموذج. طريقة الحوارات في الاستخبارات بعيداً عن الفانتازيا المُبتذلة التي نشاهدها كثيراً في أفلام جيمس بوند وغيرها من أفلام هوليوود البعيدة عن الواقع.

مونتاج الفيلم بلا منازع الأفضل هذا العام، بالإضافة إلى مستوى المؤثرات وفخامة الصوت. وبراعة النص وإتقان الممثلين لأدوارهم بشكل متكامل خصوصا الممثلة جيسيكا شاستن والتي قدمت واحدة من أفضل الأدوار النسائية خلال العشر سنوات الأخيرة.

بلا شك هو أفضل أفلام العام نظراً لأهمية وحداثة الموضوع وجرأته الشديدة، بالإضافة إلى تميز الفيلم من الناحية البصرية والفنية، ومن النادر أن أشاهد فيلماً بهذا التكامل في العناصر.

جودة في التنفيذ لا مثيل لها منذ عمل الأخوة كوين في (لا وطن للعجائز) ومن السخف أن لا ينال الفيلم جوائز العام الرئيسية مثل أفضل فيلم وإخراج وممثلة وسيناريو ومونتاج.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة