ارسل ملاحظاتك حول موقعناThursday 17/01/2013 Issue 14721 14721 الخميس 05 ربيع الأول 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الثقافية

شعر
إلى الرئيس بشّار بلا تحية
منصور بن محمد دماس مذكور

رجوع

أهلكتَ ناسَك يا بشارُ تمثيلا

ألمْ تحكِّمْ بهم نوراَ وإنجيلا؟ [1]

ألم تخفْ.. يومَ لا مالٌ ولا ولدٌ

يفيد من حاد عن شرع الهدى ميلا..؟

أليس تعرف أنَّ الظُلمَ عاقبةٌ

مذمومةٌ ومداها ليس موصولا؟

جاوزتَ في السِّفك رقماً ما تضاعف مذْ

أزرى غرابٌ- بصون الصِّنْوِ- قابيلا

كأنَّ نفسَكَ يا بشَّار خاليةٌ

من حبِّ ناسكِ لا عرضاً ولا طولا

إنَّا نرى الشرَّ - من دنياك- منطلقاً

وأصبح الخيرُ في مرماك مغلولا

من قبل عاميْن لو للخير فيك يدٌ

لما غدا الشَّامُ مطروداً ومقتولا

من قبل عاميْن لو للعقلِ فيك رؤى

تعي لما صرتَ عن ما صار مسؤولا

أتصعدُ اليومَ يا بشار تعلنُها

للشَّعب أنَّكَ لم تقتلْهُ تنكيلا؟

مِن ثورةِ الشَّعبِ من ما نال منتقماً

لو كنتّ ذا حنكةٍ أصبحت معزولا

لكنَّها السُّلطةُ العمياءُ صار لها

أمرٌ عليك فلم تقطع لها ذيلا

كذا لمن قال لا للظُّلمِ منك أذى

بدون عقلٍ يبيد النَّاس مخبولا!

حوَّلتَ شامَ التَّسالي موحشاً ولكي

يُفْنى جميعاً –لنا- صغتَ الأباطيلا

شرَّدتَ كم منه كم أفنيتَ كم بلدٍ

دمَّرتَ كم باتَ من ما شاف مذهولا!!

أرهقْتَ ما كان أُنْساً وحشةً وأسى

أضحت لمن لم يزرْ للعذر محمولا

إنَّ الحدائقَ والنُّزْهاتِ فاقدةٌ

زوَّارها ويحنُّ الشَّذوُ تعليلا

مهما تلفقْ لها عذراً لتقنعَها

فليس عذرُك يا بشار مقبولا

حتى للبنان من يأتون في ولهٍ

ذهابُهم صار لغزاً ليس محلولا

أما ترى عنك كلَّ الخيل جافلةًً

ألاَّ بغالاً سقتكَ الشرَّ تأصيلا؟

لا يرشد العقل إلا للصَّواب فإنْ

هانتْ قواه غدا إصباحُه ليلا

ولا يديل لوصْلِ الظُّلم مختلقاً

أدلَّةً غيرُ غشَّامٍ طغى قيلا

يداك أضحتْ بلا شكٍّ ملطَّخةً

بهمَّةِ الشَّعبِ تجويعاً وتقتيلا

إن لم يكن في دمشقَ العزِّ شاهدُ ما

أفنيتَ في حلبٍ يكفيه تدليلا

أمَّا حماةٌ فلن تنسى بما اقترفتْ

يداك مِنْ [ثلْثِ قرنٍ] ما دهى غولا [2]

تشكوك فتكاً ولكنْ قطُّ ما برحتْ

تبكي وتشكو أباك القتْلَةَ الأولى

في الشام كلُّ عباد الله يسعدهم

أنَ تتركَ الشام لا يرضون تأجيلا

إنْ كان بطشُكَ لم يمنحْكَ تبرئةً

ترى خرابُك لا يحتاج تأويلا

وكلُّ ساجدةٍ في الشام داعيةٌ

عليك مثل يتيمِ ذارفٍ ليلا

في سوريا كلُّ شبرٍ صار منتظراً

أن يشهدَ الشام بعد الهدْمِ تجميلا

فارحلْ وإنْ لم .. ستلقى ما اقترفتَ وعن

دمشقَ إن لم تكن في الأسر.. مقتولا

للجور حدٌّ فإن شاء العنادَ- له-

درباً يجدْ ما جنى إجرامُه ويلا.

****

1 - المقصود بــ [نور] القران الكريم إذ النور من أسماء القرآن

2 - أغار الرئيس حافظ الأسد في فبراير عام 1982م على مدينة حماة أي قبل ما يقارب ثلث قرنٍ وقد رصد المؤرخون ضحاياه من الأبرياء فكانت فوق ثلاثين ألف نسمة.

25/2/1434هــ

Dammas3@hotmail.com

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة