ارسل ملاحظاتك حول موقعناThursday 17/01/2013 Issue 14721 14721 الخميس 05 ربيع الأول 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الريـاضيـة

نريد أن نرى حوارا مفتوحا من الشباب للشباب ومن الشباب لصناع القرار بالرئاسة التي تعنى بشئونهم، حوارا يهدف إلى إتاحة الفرصة للشباب للتعبير عن ذاتهم وتطلعاتهم ويبحث قضاياهم ومشاكلهم الشبابية من ناحية، ومن ناحية أخرى يغرس فكرة الحوار كحاجة إنسانية مهمة يتواصل فيها الإنسان مع غيره لنقل آرائه وأفكاره وتجاربه وقيمه، حوار يجعلهم قادرين على تنمية قدراتهم على الحوار والتواصل مع الآخر لمسايرة عصر المتغيرات، نريده حوارا بناء وهادفا يطرح مختلف القضايا الشبابية ويفتح آفاق الحوار بين الشباب وصناع القرار بالرئاسة للمساهمة الإيجابية في التنمية الشاملة لهذا الوطن المعطاء، نريده حوار يفتح افاق الاتصال والتواصل بين الشباب ومختلف قنوات الحوار على مستوى الدولة والتحاور وتبادل المعرفة حول التجارب والآراء والمقترحات البناءة حول مختلف أبعاد وتجليات الحوار بين الفئات الشبابية، نريده حوارا يتبلور عنه مقترحات وآليات لتعزيز دور الشباب السعودي بكافة شرائحه العمرية من أجل المساهمة الإيجابية في مختلف جوانب التنمية الشاملة وتفعيل دور الشباب في خدمة المجتمع المحلي والمساهمة في بحث وحل مشاكله المختلفة.

نعم أعلنها بصراحة لقد حجب مسئولو الرئاسة العامة لرعاية الشباب عن سموكم الكريم بتقاريرهم وآرائهم حضوركم الفعلي مع الشباب، لقد أوضح سموكم الكريم أن أبواب رعاية الشباب مفتوحة للشباب وأنكم تلتقون بهم بشكل يومي وتستمعون لهم، وهذا أمر محمود ويحسب لكم سمو الامير ولكن من هم الشباب الذين تلتقيهم؟ ومن المسموح له أصلا للتشرف بلقائكم وعرض ما لديه؟ الشباب بحاجة لأن تكونوا معهم سمو الأمير وتنزلوا إليهم وتشاركهم أنشطتهم وطموحاتهم من خلال مؤتمرات وورش عمل أو حلقات نقاشية تتمخض وتتبلور عنها معاناتهم وتطلعاتهم.

نعم سمو الأمير أصبح من الضرورة تنفيذ ورش عمل وحلقات نقاشية دورية ومستمرة يتم فيها تدريب الشباب على أبجديات الحوار وتحقيق مختلف الأهداف من الحوار يتبعها تطبيق عملي على ما تم دراسته والتدريب عليه في الورش من خلال استضافة ضيوف مختلفين من كافة شرائح المجتمع ومن الشباب أنفسهم وصناع القرار في المملكة للخروج بنتائج حيث يرافق هذه الورش أنشطة وفعاليات مختلفة ومتعددة تهدف إلى الارتقاء بقدرات الشباب السعودي إلى الأفضل حتى يتمكنوا من تخطيط وإدارة مختلف الحوارات وبين الآخرين.

سمو الأمير عهدناك شابا طموحا جسورا ومتواضعا والأهم من ذلك كله أن شخص سموكم الكريم يمتاز بصفة القيادة والصراحة المجردة، ولعل استقالتكم من رئاسة كرة القدم وتحملكم الشرط الجزائي عن تعاقدكم مع مدرب المنتخب الوطني خير دليل على مدى شفافيتكم مما خلق صورة ذهنية لدى الجميع بأن سموكم يقدم مصلحة الوطن على أي لقب أو مسئولية، وهذا ما عهدوه شباب الوطن في شخص سموكم شابا يافعا مثلهم تريد الرقي والنهوض بهم وبأنشتطهم المختلفة، وما إعلان سموكم بأنه سيتم قريباً إعادة هيكلة الرئاسة العامة للشباب بما يخدم شباب الوطن، بالتعاون مع الجهات المعنية في الدولة مثل لجنة شباب الأعمال بغرفة الرياض والغرف السعودية الأخرى والجامعات إلا دليل واضح أن بابكم مفتوح لتقبل الاقتراحات والانتقادات.

لقد أعلنتم سموكم أن الرئاسة تعمل منذ عام مع الجهات الحكومية المعنية، على إعادة هيكلة الأنظمة والمنشآت الداخلية لديها، ووضع أسس جديدة لعملها تتناسب والعصر حيث إن أغلب هذه الأنظمة وضعت قبل 25 عاماً دون تغيير. لقد جاء إعلان سموكم الكريم بأنه يجري حالياً إعداد استراتيجية وطنية للشباب تشارك في صياغتها كل الجهات المختصة بالشباب للنهوض بهم وتقديم كافة برامج العناية بهم في كل قطاع وما يحتاجه من تطوير، بحيث سيتم ترفعها حال إتمامها إلى مجلس الوزراء لإقرارها وهذا يعد إنجازا بحد ذاته ولكن تبادر إلى ذهني سؤال بسيط وهو كم من الفئات الشبابية تم استطلاع آرائهم أو رغباتهم فعليا؟ وكم من الشباب شاركوا في هذه اللجان؟ وهنا أعلق فأقول يا سمو الأمير الشاب لقد شاخت وهرمت عقول الكثير ممن هم حولكم من مسئولي الرئاسة وتحتاج الرئاسة إلى إعادة هيكلة عقول تواكب تطلعات الشباب بكافة شرائحهم قبل هيكلة إدارات الرئاسة.

لقد أكد سموكم الكريم في لقاء شباب الأعمال الذي نظمتة لجنة شباب الأعمال بغرفة الرياض أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد، حريصان على توفير أقصى الدعم والرعاية للشباب السعودي وتلبية طموحاتهم وتطلعاتهم مشدداً على أنهما ينظران إلى الشباب بوصفهم عدة الحاضر وزاد وأمل المستقبل وهذا يعطيكم عزما وهمة لاستحضار الهمم للنهوض بالشباب بكافة شرائحهم وتطلعاتهم.

وأختتم مقالي هذا أن سموكم الكريم أعلن في عدة مناسبات وفعاليات أن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وجّه بضرورة تلبية كل ما يخدم قطاع الشباب، والاستماع إلى متطلباتهم وأنه سيتم استحداث إدارات جديدة متخصصة في الرئاسة لخدمة بالشباب بشكل علمي وسليم ومن بين هذه الإدارات المقترحة إدارة تستثمر قنوات التواصل الاجتماعي لخدمة الشباب، ولجان شبابية في كل منطقة بالتنسيق مع الغرف التجارية، والتواصل مع شباب الجامعات والأوائل والمخترعين كي يكونوا ممثلين للشباب للتعبيرعن مطالبهم وتطلعاتهم، كما سيتم استحداث إدارات للتجمعات الشبابية بمناطق المملكة تكون مظلة لتنظيم الشباب ورسم خارطة طريق لآلية عملهم وأنشطتهم وبين سموكم الكريم أن الرئاسة العامة للشباب أعدت خطة لبرامج شبابية في القطاعات والأنشطة كافة سيتم تنفيذها خلال الفترة القادمة وتضم 1950 برنامجاً ويشارك في تنفيذها 51 ألف شاب ويستفيد منها نحو مليون شاب وشابة، وأعربتم سموكم الكريم عن تفاؤلكم بمستقبل الأندية الشبابية والرياضية حيث سيتم تخصيص جزء من مداخيلها لإقامة الأنشطة التي يريدها الشباب، وهذا يعد الإنجاز الذي نتطلع إليه جميعا بقيادة سموكم لهذا القطاع الحيوي والخطير في مرحلة حساسة جدا فالشباب هم صمام الأمان، للأوطان، وهم عُدَّة الأمم وثروتها وقوتها.

profalamadani@gmail.com
- أستاذ الإعلام الجديد المساعد

حجبوك عنهم.. يا نواف
د. أسامة غازي زين المدني

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة