ارسل ملاحظاتك حول موقعناThursday 17/01/2013 Issue 14721 14721 الخميس 05 ربيع الأول 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الطبية

لا داعي للقلق من الإصابة.. وعقبال الذرية الصالحة..
الفيروسات الكبدية.. وفحوصات ما قبل الزواج

رجوع

تقوم كثير من الأقطار الإسلامية والعربية الآن بإجراء فحوصات ما قبل الزواج والتي تشمل الفيروسات الكبدية «ب» و»ج» وقد تم بالفعل سريان هذا النظام في المملكة، وقد ترتب على ذلك اكتشاف بعض الحالات المصابة لدى الشباب المقبلين على الزواج وذلك بعد الارتباط أو الاتفاق على الزواج مما أدى إلى حدوث بعض المشاكل النفسية والعائلية لدى هؤلاء الشباب.

فما هي حقيقة هذا الأمر وخطورة وجود أحد الفيروسات لدى أحد الطرفين؟

بدايةً نحمد الله على حدوث تقدم وتطور كبير في اكتشاف كثير من العلاجات لهذه الأمراض مما أدى إلى حدوث نجاح جيد في علاجها، ولنأخذ كل فيروس على حدة وكل الافتراضات المحتملة في مثل هذه الحالات (كشف الزواج).

في حالة الفيروس (ب B)

- إذا كان الرجل (المتقدم للزواج) لديه فيروس (ب B).. أولاً يجب تطعيم الزوجة قبل الزواج لمدة لا تقل عن 6 أشهر لحمايتها بنسبة 100% من انتقال الفيروس لها، ويمكن التأكد من اكتسابها للمناعة بإجراء تحليل مختبر.

ثانياً.. يتم إجراء فحص PCR للزوج.. فإن كانت نسبة الفيروس بسيطة (10-20 ألف/ مل) فلا خوف على الزوج بالمرة، ويتم متابعته كل عام أو عامين بنفس التحليل، فإذا زادت نسبة الفيروس يمكن علاجه بأدوية سهلة لمده تتراوح بين سنة إلى سنتين حسب التحليل، وهى عبارة عن حبة دواء واحدة يومياً ليس لها مضاعفات ذات قيمة ونتائجها جيدة.

- إذا كانت الزوجة هي التي تحمل الفيروس.. أيضاً يتم تطعيم الزوج ليحميه تماماً، ثم تعالج الزوجة أيضاً مثل الزوج، وعندما يتم الزواج وتكون هناك نية للحمل، يتم علاج الزوجة أولاً قبل الحمل حتى تكون نسبة الفيروس أقل ما يمكن ويتم تطعيم الطفل وإعطاؤه مصل الفيروس أول أيام بعد الولادة لحمايته من انتقال الفيروس من الأم.

في حالة الفيروس (ج C)

رغم أنه لا يوجد تطعيم لهذا الفيروس ولكن من فضل الله ورحمته أنه لا ينتقل بسهولة بين الأزواج عن طريق العلاقة الزوجية، وهنا يجب التنبيه على الطرف المصاب باتباع النظافة الشخصية جيداً واستخدام أدواته الحادة مثل المقص والشفرة بطريقة شخصية وبعيداً عن متناول الآخرين وعند الجرح أو النزف يجب الحذر من تلوث الأشياء بالدم. كما أن علاج الفيروس (ج C) أصبح متوافراً ويأتي بنتائج ممتازة في أغلب المرضى تصل إلى 70-80% ويقضي على الفيروس تماماً. بالإضافة إلى أنه لا توجد خطورة على انتقاله للطفل أثناء الحمل إلا بنسبة قليلة جداً من الأم، ولذا لزيادة الحذر يجب علاج الأم قبل الحمل.

ونخلص من ذلك إلى أن الأمر أصبح والحمد لله واضحا ومعروف الأبعاد ولا داعي للقلق، ويمكن للأطراف التي تريد الزواج أن تتم الزواج ولا يجب قطع العلاقة بين اثنين متوافقين لمجرد وجود مثل هذه الفيروسات على أن يكون الطرف الثاني على علم كامل بالموضوع ويمكن الرجوع للمتخصصين لتوضيح الأمر وإعطاء النصائح ووضع خطة العلاج كاملاً، ويتوفر بمركز النخبة الطبي الجراحي برنامج للكشف عن الفيروسات الكبدية وسرطان الكبد والقولون وجرثومة المعدة، مع وجود الاختبارات اللازمة لذلك.

د. محمد صابر - وحدة الأمراض الباطنة والكبد

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة