ارسل ملاحظاتك حول موقعناFriday 18/01/2013 Issue 14722 14722 الجمعة 06 ربيع الأول 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

فنون تشكيلية

استكمالاً للحديث حول أعمال معرض «القوة الناعمة» والذي أُقيم في قاعة «الآن» للفنانات الثلاث منال الضويان، وسارة أبو عبد الله وسارة العبدلي.. سأتحدث اليوم عن أعمال سارة العبدلي، أتناول هنا أعمال سارة العبدلي التي تبدو خلفيتها التعليمية في التصميم الجرافيكي واضحة من خلال أعمالها المتنوعة، بشكل أُثير أيضاً في الكتيب المصاحب من خلال تقديمها فيه.

العبدلي من خلال أعمالها أكثر ارتباطاً بالبيئة، من خلال دمج تراثها الثقافي برؤيتها المعاصرة كبقية أفراد جيلها من الشباب، كما أن طرحها ذو لغة بصرية تتناسب إلى حد معين مع الذائقة المحلية التي تعي رمزية بعض العناصر أثناء توظيفها في العمل الفني، مثل الزخرفة الإسلامية أو الحوائط أو الحجاب.

أعمالها ضمن سلسلة «أربع زوجات» نجحت من وجهة نظري في تمثيل موقف المرأة السعودية تجاه قضية التعدد بأسلوب ساخر وجدلي إلى حد ما، أما أعمالها الأخرى فلم تضع لها عنواناً، بل تركت للمتلقي تسميتها ما يشاء، ربما لمعرفتها أن الفكرة الأولى التي ستخرج من رأسه حين يرى العمل، كافية لوضع عنوان (لائق) لها لديه بحسب (الجندر) وبحسب الثقافة التي ينتمي لها.

ومع أن بعضاً من هذه الأعمال تظهر قوة الفكرة ومهارة الزخرفة أو الأداء في التصميم، إلا أن محدودية الخبرة وعدم النضج الكامل لم يؤثر سلباً على الطرح، خصوصاً في غياب أو قلة الممارسات الفنية التي تجمع بين مهارة الأداء من ناحية وبين الفكر الجدلي للموضوع المطروح وآلية أو أسلوب طرحه من ناحية أخرى عند الفنانات السعوديات.

أعود لفكرة (الوادي) المحسوس بين (جبلين) أو جيلين من الممارسين للأعمال الفنية السعودية، جيل كان له دور البناء لنشر ثقافة الفنون البصرية، وجيل قد يكون ممن تعلّم في الخارج أو استمد رؤيته البصرية من وسائلهم التعليمية والتسويقية في مجال الفنون، فأصبح منقطعاً تماماً عن تأريخ الفن لدينا، بشكل يجعل المؤرخ الفني يرى قطيعة واضحة بين جيلين!

أخيراً.. لا بد لي أن أشكر وأعتب على قاعة «الآن» في ذات الوقت، أشكرهم على الاهتمام بمجال الفنون البصرية والاستثمار فيه بهذا الأسلوب المهني، في عصر التسارع والالتفات نحو الخليج العربي كمراكز فنية ناشئة، وأعتب على تبنيهم للغة الإنجليزية والنافذة الغربية لطرح عروضهم واستقطاب المتلقي، مما يُوحي بأن القاعة ليست للعامة، بل لطبقة معينة تجيد اللغة الإنجليزية أو للمقيمين!

msenan@yahoo.com
twitter @Maha_alSenan **** Maha Alsenan Ph,D - أكاديمية وفنانة تشكيلية

إيقاع
بين جيلين (2-2)
د. مها السنان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة