ارسل ملاحظاتك حول موقعناSaturday 19/01/2013 Issue 14723 14723 السبت 07 ربيع الأول 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

وجهات نظر

المرأة السعودية تنتصر
د. ربيعة بن صباح الكواري

رجوع

ليس غريبا ان تتفوق المرأة السعودية، فالمجتمع دائما ما ينظر إلى التنمية بأنها من العوامل الأساسية التي لا تقوم على الرجال فقط بل على المرأة أيضا، خاصة عندما تكون حاضرة في شتى جوانب هذه التنمية التي تنعم بها المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين ملك المملكة العربية السعودية صاحب الأيادي البيضاء والمبادرات الخلاقة لخلق مجتمع يقوم على التنمية البشرية الصحيحة والارتقاء بالشعب السعودي من خلال الاستثمار في هذا الانسان.

ونجاح المرأة السعودية ووصولها لأي منصب قيادي هو نجاح للمرأة الخليجية بشكل خاص وللمرأة العربية بشكل عام، وقد أثلج صدورنا جميعا ذلك القرار التاريخي الذي صدر قبل أيام بالإعلان الرسمي عن تعيين ثلاثين امرأة سعودية في مجلس الشورى وبذلك تصبح المرأة قد دخلت مجال العمل السياسي كمشاركة في صنع القرار وتنفيذه، خاصة أنهن يمثلن ما نسبته 20% من المجلس. وقد كان خادم الحرمين الشريفين قد أعلن خلال العام 2011 عن دخول المرأة السعودية لمجلس الشورى كعضوة مع منحها حق الانتخاب في المجالس البلدية.

وما من شك أن الإقدام على مثل هذه الخطوة لم يأت من فراغ بل جاء ليجعل المرأة أكثر مشاركة على الساحتين الداخلية والخارجية ، إذا ما علمنا بأن اختيار هذا العدد يجعل المملكة من أكبر دول العالم التي تعين المرأة في مؤسسة برلمانية وهي نسبة قد تقارب الجزائر كدولة عربية فيها ما يزيد على أكثر من 31 امرأة، والرقم نفسه مشابها في الولايات المتحدة الأمريكية والصين وروسيا وفرنسا وغيرها.

وبداية هذا الحراك النسائي في المملكة سوف يسهم مساهمة كبيرة في تعيينها بمجالات أخرى قادمة، كما أن وجود مؤسسة أو هيئة تتابع هذا الحراك سوف يأتي بثماره على المرأة السعودية من خلال التعريف بحقوق المرأة ودورها في التنمية مع القضاء على التحديات التي تواجهها ومحاولة التغلب عليها بعد ذلك.

كذلك فإن هذه الخطوة جاءت مكملة لخطوات أخرى حدثت في منطقة الخليج، فبعد خطوة دولة قطر ومشاركة المرأة في الانتخابات البلدية سنة 1998م حصلت المرأة العمانية على هذا الحق قبل قطر في عام 1994م ثم دخلت مجلس الشورى لأول مرة عام 2000م، وفي الكويت الشقيقة منحت المرأة الكويتية حق الترشيح والانتخاب سنة 2005م بينما شاركت المرأة البحرينية لأول مرة في الانتخابات سنة 2002م وفي دولة الإمارات العربية المتحدة انتخبت المرأة في المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي في عام 2006 م .

من هنا فإن المرأة السعودية تحتاج اليوم إلى الدعم والمساندة، ومتى ما وجدت ذلك المناخ الفسيح لها فإنها ستتفوق وتنجح في السير قدما لبناء هذا المجتمع بجانب شقيقها الرجل عبر المشاركة في الشأن العام.

كلمة أخيرة:

الذى لا يؤمن بحقوق المرأة ينسى أن أمه وأخته وابنته من النساء!!.

- كاتب وأكاديمي قطري

r.s.alkuwari@live.com

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة