ارسل ملاحظاتك حول موقعناSaturday 19/01/2013 Issue 14723 14723 السبت 07 ربيع الأول 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

وجهات نظر

النساء شقائق الرجال ولا تكتمل الحياة وتسير بشكلها الطبيعي إلا بتواجد الرجل والمرأة، هذه حقيقة لا يختلف عليها اثنان، ولذلك كان صدور الأمر الملكي الكريم بإشراك المرأة في عضوية مجلس الشورى بنسبة 20% فكانت المحصلة ثلاثون امرأة يشاركن إخوانهم الرجال في عرض ومناقشة قضايا المجتمع السعودي تحت قبة مجلس الشورى.. القرار لاقى استحسانا وقبولا لدى عموم المواطنين لأنه خطوة إيجابية في تمكين المرأة من ممارسة حقها لخدمة الوطن جنبا إلى جنب مع الرجل.. ومن هنا تأتي أهمية النظر إلى القضايا المطروحة في أجندة المجلس على أنها قضايا وطنية تخدم الجميع وتناقش من الجميع دون تذكير أو تأنيث، قد تكون المرأة هي الأقرب لدعم ومساندة ما يخص قضاياها ولكن لا يعني ذلك أن تتخصص فقط في مناقشة شؤون المرأة.. ما دعاني لهذا القول هو ما لاحظته منذ صدور الأمر الملكي الكريم تجاه أولويات واهتمامات المرأة في نظر المرأة عضو المجلس، حيث عملت لقاءات صحفية مع مجموعة من العضوات الجدد فصرحن جميعا أن الهم الوحيد الأجدر بالأولوية هو طرح قضية قيادة المرأة للسيارة ودعمه بكل قوة لإمكانية تنفيذه!! ولا شك أن من حقهن طرح هذه القضية التي تخصهن بالدرجة الأولى، ولكن ليس بهذا التسرع، أكرر أرجو أن تفهم أخواتنا الفضليات أنهن للوطن ولسن للمرأة فقط هذا أولا، وثانيا أقدم نصيحتي المخلصة إلى أخواتي بأن طرح قيادة المرأة للسيارة في هذا الوقت ليس من صالحهن في حالة الموافقة على إقراره!! لماذا؟ من المعروف أن أي قرار جديد سيستهدف تنفيذه في المدن الكبرى قبل غيرها، وبالتالي فإن المستهدف من تطبيق هذا القرار في مرحلته الأولى ستكون المدن الكبرى الثلاث، الرياض، جدة، والدمام.. وهذه المدن تخضع حاليا لكثير من مشاريع توسعة الطرق، وتحديدا مدينة جدة التي لا يكاد يخلو حي أو شارع من مشروع أو توسعة بالإضافة إلى مشروع القطار ومشاريع مجاري السيول وما يلزمها من وقت حتى يتم تنفيذها، كل هذه المشاريع سببت اختناقا مروريا لا يوصف، حيث أصبحت المدينة تخضع لضغط مروري كبير على مدار الساعة ولم يعد هناك وقت للذروة بعد أن تحول اليوم بأكمله إلى ذروة جراء هذا الازدحام المزعج.. ما أود قوله إن نزول المرأة في هذا الوقت للقيادة سيزيد من أعداد السيارات وارتباك الشوارع وبالتالي تتضخم مشكلة الاختناق، وعند ذلك سيقول المعارضون لقيادة المرأة للسيارة، بأن تلك الحالة المرورية المرتبكة سبها قيادة المرأة، أي أنهم سيتجاهلون المسبب الأساسي للازدحام ويلصقون ذلك بنزول المرأة إلى الشارع كقائدة سيارة.. ولهذا أسديت النصيحة إلى أخواتنا بعدم التعجل في طرح الموضوع، لابد من الانتظار حتى تتهيأ بيئة الشوارع إلى جانب بيئة المجتمع، ومن صبر كل هذه السنين العجاف لا يضيره أن يكمل صبره حتى تكتمل مشاريعنا ويتحسن الوضع المروري، لكي لا يأتي من يصطاد في الماء العكر فيقول سبب الزحمة هي المرأة .

Jarman4444@yahoo.com

المرأة في مجلس الشورى
د. جرمان أحمد الشهري

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة