ارسل ملاحظاتك حول موقعناSaturday 19/01/2013 Issue 14723 14723 السبت 07 ربيع الأول 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

وجهات نظر

صالح الحميدي.. ومساحة أكبر لخدمة الوطن
أحمد بن صالح الخنيني

رجوع

خدمة الوطن شرفٌ يُفاخر به المخلصون، والأمانة التي يتحملها المسؤول في مجال عمله لا تتغير؛ مهما تغيرت المهام أو تبدلت المواقع، وهكذا هم أصحاب المبادئ والأمناء والناجحون في كل زمان ومكان، يُقدمون أروع الأمثلة بإخلاصهم وتفانيهم في خدمة الوطن والمواطن.

وفي تشكيلة المرشحين لعضوية مجلس الشورى الجديد، الذي صدر أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- بتكوينه مؤخراً؛ جاء تعيين الأستاذ صالح بن عبدالعزيز الحميدي عضواً في مجلس الشورى، وهو الذي عمل في قطاع التربية والتعليم لأكثر من ثلاثين عاماً؛ كان فيها مثال الموظف الكفء، والمدير الناجح، والمسؤول المخلص المتفاني في أداء عمله ومسؤولياته، فكان اختياره عضواً في مجلس الشورى اختياراً موفقاً، نسأل الله أن يُسدده ويُعينه على تقديم كل ما من شأنه خدمة الوطن وتحقيق المصلحة العامة للمواطنين.

لقد شغل الأستاذ صالح الحميدي خلال مشوار العمل منصب (مدير عام) لأكثر من عشرين عاماً، وترقى في المراتب حتى وصل إلى المرتبة (الخامسة عشرة)؛ ومع ذلك لم يُعرف عنه أنه احتجب عن مراجعي مكتبه يوماً دونما عذر، بل كان يستقبل الجميع بالبشاشة والتواضع ورحابة الصدر، ويُحاول خدمتهم وتيسير مطالبهم قدر استطاعته، ولا يبخل بجهده وجاهه على من حل بساحته وطلب مساعدته.

يُحمد للأستاذ صالح الحميدي أنه لم يكن يتعامل مع الأنظمة واللوائح كقوالب جامدة، وإنما بعقلية المسؤول الذي يُدرك ما ترمي إليه روح الأنظمة من أهداف سامية ونبيلة، وإيمانه العميق بأن من وضع الأنظمة بيده تصحيح مسارها ومعالجة قصورها، فاجتهد في التيسير على الناس ما وسعه الجهد، ورفع للمسؤولين ومن بأيديهم اتخاذ القرار عن كل ما رآه يُوقع ضرراً على فئة من العاملين في وزارته، وذلك بحكم عمله (مديراً عاماً للشؤون الإدارية والمالية) في قطاع يتبعه أكبر شريحة من موظفي الدولة، ولعل أقرب مثال على ذلك: جهوده المتواصلة والمُضنية في تحسين مستويات المعلمين، ومنحهم الدرجة المستحقة، وغير ذلك من الإنجازات الكثير.

لا شك أن انتقال الأستاذ صالح بن عبدالعزيز الحميدي إلى قبة مجلس الشورى؛ هو مكسب كبير لهذا المجلس الموقر، ولعل ما ينتظره المواطن منه ومن بقية زملائه الأعضاء لا حد له ولا سقف، فالوطن بحاجة إلى كل العقول أن تتضافر في تطويره وتنميته، والارتقاء بخدماته وأنظمته، وستكون مسؤولياتهم أكبر من ذي قبل؛ تبعاً لهذا الموقع الذي ارتقوا إليه، نسأل الله أن يكتب على أيديهم الخير، وأن يجعلهم عند حسن ظن قيادتنا الرشيدة.

- الزلفي

تويتر: @Ahmad7891

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة