ارسل ملاحظاتك حول موقعناWednesday 23/01/2013 Issue 14727 14727 الاربعاء 11 ربيع الأول 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الرأي

متى يشرق ضوء ما في آخر النفق؟

متى تلقي هذه الأعباء عن كتفيك؟ متى تستريح؟

هذا المدار من الأسئلة يشغلنا كثيراً ولا يبرح خيالاتنا، نبحث عن الراحة ما بين إنجاز وإنجاز.. ما بين خطوة وأخرى، حتى أثناء العمل نبحث عن فترات راحة لتجديد الطاقة والقدرة على الاستمرار..

الراحة هاجس دائم بمعنى إنجاز أكثر بمستوى أقل من المجهود لتوفير الطاقة إلى إنجازات أخرى أكثر أهمية..

تتوالى الأيام والسنين، كل شيء يتغير، ما كان مصدراً لراحتنا وقناعتنا بالأمس لم يعد هو ذاته يرضينا اليوم، ليس لأن رضا الناس غاية لا تُدرك لكن لأن العالم في تغير وتطور مستمر لم تعد مظاهر تقدم الدول هي ذاتها ما كانت عليه بالأمس!

لم يعد معيار تقدم الدول هو الشوارع الفسيحة النظيفة، والسيارات الفخمة، والأبراج والمباني الشاهقة التي تعانق السحاب بل هناك معايير أخرى.. أصبح المعيار الأهم اليوم هو مدى قدرة هذه الدول ممثلة في المدن على تقديم الخدمات لساكنيها فيما يخص قضاء مصالحهم وتسهيل أمورهم اليومية، من هذه الخدمات: خدمة شراء السلع والخدمات عبر الإنترنت (أون لاين) أتساءل، ماذا لو كانت هذه الخدمة تسير لدينا بشكل دقيق ومنظم؟ لو كان ذلك واقعاً فعلياً متبعاً لكان سبباً في إحداث الكثير من التغيير وتسهيل الحياة اليومية وفي حل الكثير من المشكلات، تخيلوا ماذا لو تم الشراء لدينا للاحتياجات اليومية عبر الإنترنت؟! يشمل ذلك التموينات والأثاث والملابس والأجهزة الإلكترونية والكهربائية وأيضاً السيارات والأجهزة الثقيلة وتم الدفع عبر الإنترنت ثم فوجئت بمن يطرق بابك حاملاً احتياجاتك بين يديه.. ألا يبدو ذلك مبهجاً ومريحاً؟!

يعلم الكثيرون ممن زاروا بريطانيا أو دولاً أخرى مشابهة أنك تستطيع على سبيل المثال شراء كتاب مثلاً أو سلعة أخرى من موقع شهير مثل (أمازون) ثم يصل إلى منزلك بأسرع وقت بناء على طلبك.. وأيضاً تستطيع حجز غرفة أو أكثر في أحد الفنادق على اختلاف مستوياتها ابتداء من خمسة نجوم إلى أبسط (هاوس هوتيل) أي غرفة أو ملحق تابع لأحد المنازل، تدفع نقودك باطمئنان وتستطيع استعادتها في حال تغيرت ظروفك لأي أمر طارئ.

ماذا لو استطعنا إنجاز مشترياتنا عبر الإنترنت؟ أعتقد جازمة سيتم التخفيف من الزحام في الشوارع وتبعاً لذلك سوف يقل استهلاك البنزين بما أنه لا يوجد لدينا نقل عام هذا عدا الاستفادة من الوقت بشكل أفضل من خلال إنجاز أعمال أخرى مهمة أو أكثر أهمية..

حين أتأمل نقص وتخلف هذا الجانب لدينا أتعجب كثيراً وأتساءل لماذا؟ هل نحن شعب غير متعلم؟ أم أننا شعب يفتقر إلى الأمانة والثقة في بعضه البعض.. أم شعب تنقصه الثقافة والوعي؟! نحن من أكثر الشعوب استخداماً للإنترنت، حسب الإحصائيات الواردة إلينا، فهل نستخدمه كما يجب؟!

فجرٌ آخر
أون لاين..!
فوزية الجار الله

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة