ارسل ملاحظاتك حول موقعناWednesday 23/01/2013 Issue 14727 14727 الاربعاء 11 ربيع الأول 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الرأي

يقضي المراهق مرحلته بين شعوره بالغربة والبحث عن المتعة.. ويأتي النضج متمسكاً بالأول ومؤجلاً الثاني لدواع خارجية لا شأن لها بما يريده أو يحتاج إليه.. فيقضي الإنسان جل حياته في معترك غامض.. وتبقى مرحلة الطفولة هي الأجمل، ليس لأنها الأكثر إشباعاً أو ترفاً.. إنما لأنها خالية من نزاعات العقل والنزوات.. فالطفل لحظة يريد.. يقرر أن ينطلق وعينه لا تغادر المنطقة التي يظنها الأكثر متعة حتى يعيقه الكبار بمخاوفهم وتجاربهم وتحذيراتهم.. التي تعبر غالباً عن عصارة تجاربهم المخيبة للآمال.

وباتت كل قضية شخصية أو عامة.. تدخل حيز المناقشة والبحث في سجال طويل غارق في “ثقل الدم” ومحاولة مستميتة لتحويل مجراها ليصب في بحر المؤامرة والكيد والخديعة والدين.. الخ

مع أن البساطة كفيلة بجعل الصورة واضحة لتصبح المعادلة سهلة لا تتعدى “واحد زائداً واحد”.. عوضاً عن إدخالها في قوانين وأطراف كثيرة تجعل من حلها معجزة خرافية مستحيلة الحل.

ويبقى المزاج الساخر سيد المواقف.. وقوة جبارة لإطلاق مارد البساطة.. وعدسة يمكنها أن ترينا تفاصيل السخافة المتوارية خلف الحزن والألم والخوف..

وبمناسبة الحديث عن السخرية فإن متابعة حلقة واحدة من برنامج “البرنامج” الذي يقدمه المتألق باسم يوسف.. يشرح لنا كيف أن السخرية من المواجع والمخاوف ترينا الوجه الأجمل من الإخفاق.. هذا الوجه الذي لم ولن يقابله المتشائم.. ومن لديه مشكلة في التصور ليكون كل شيء بذات اللون والشكل ولا يتعداه.

نعم.. جرب أن تسخر من الخوف الذي يربط لسانك وعقلك.. تعلم كيف أن الابتسامة والضحك يمكنها أن تزيل عوائق التضخيم التي تريك الفأر وحشاً كاسراً.. في حين أنه مخلوق صغير خائف من سحق أقدامك.

اسخر من تلك الوجوه المتجهمة التي تقتلها الظنون المتوجسة من دوافع البشر.. ابدأ بنفسك وأسرتك.. فلا أعظم من البيت الذي تتطاير فيه الضحكات والممازحة.. وما أن تبدأ خفة الدم في المكان.. حتى تهرب المشاكل ويبدأ التصعيد في أخذ مسار عكسي حتى يتلاشى.

فالحياة يا إخوتي أقصر من أن تضيع في محاسبات واتهامات.

amal.f33@hotmail.com

إيقاع
باسم يوسف ومزاج مختلف
أمل بنت فهد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة