ارسل ملاحظاتك حول موقعناThursday 24/01/2013 Issue 14728 14728 الخميس 12 ربيع الأول 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الريـاضيـة

بالاحتراف.. عالم يتطور.. وآخر يتدهور
أحمد بن إبراهيم الزويهري

رجوع

عقب مباراة منتخبنا مع العراق بدأ الجميع يتساءل ويتحاور عن مستوى منتخبنا الهزيل جداً، أين مستوى الأخضر المأمول عقب مباراة الأرجنتين؟ ودارت الأحاديث والنقاشات وما أكثرها خاصة في هذه الأجواء الباردة (كبرودة أداء منتخبنا الوطني) عن المنتخب وطريقة المدرب سواء في تشكيلة اللاعبين داخل المستطيل الأخضر، وبما أن الطريق كان في بدايته ومع تقارب مواعيد المباريات، واقتراب موعد مباراة منتخبنا الوطني مع المنتخب اليمني الشقيق (الذي لو سنحت له فرصة تسجيل واحدة لأحرج منتخبنا) بدأت الجماهير الوطنية المحبة للأخضر تترقب وتتأهب نفسياً لذلك اللقاء، وما سيقدمه منتخبنا، لاسيما أنه بحاجة للفوز بأكبر نتيجة ممكنة تلافياً للحسابات، ومع بدء المباراة تفاجأ الجميع بالمستوى المتدني للأخضر، الذي تقاسم مع الإخوة اليمنيين المستوى، وكادت المباراة تفرط من الأخضر لولا توفيق الله (للمهاجم الصائم) ياسر القحطاني الذي سنحت له فرصة، وسجل الهدف الأول برأسه في الدقيقة (33)، وبعد ذلك الهدف وما تبقى، من الشوط الأول، وكامل الشوط الثاني حتى الدقيقة (85) وأنفاس الجماهير محبوسة، وأبصارهم مدهوشة من تقاسم الأداء والهجمات بين منتخبنا والمنتخب اليمني الشقيق، حتى جاء الفرج في الدقيقة (85) عندما سجل اللاعب فهد المولد الهدف الثاني، حينها تنفس الصعداء (بدءاً بالمدرب الذي لم يوفق مع المنتخب السعودي) وانتهاء بجميع محبي الأخضر، وبعد هذه المباراة بدأ العد التنازلي للبطولة، ومن الفارس الذي يستحق أن يصل دور الأربعة، وجاءت مباراة (الفيصل) مع المنتخب الكويتي الشقيق (الهواة) صاحب الفرصتين، وما هو متوقع غالباً أن صاحب الفرصة الواحدة كاسب، وبدأت المباراة، واتضح أن مدرب الكويت يلعب بذكاء.. ودهاء رائعين، واستطاع الأزرق تسجيل هدف وهو ما تمناه، ولم يرضخ للتراجع والدفاع بل هاجم كأنه هو صاحب الفرصة الواحدة، ومن دهاء مدربهم إدخاله فهد العنزي كمهاجم لإشغال الدفاع والوسط السعودي عن التقدم، وهو ما تحقق له بالفعل.

عموماً خروج الأخضر مستحق، ولكنني أتساءل.. عن مفهوم الاحتراف الداخلي وكذلك الخارجي ونتائجه الفنية وآثاره المادية ومردودهما على الرياضة الوطنية، فالأمر أصبح غريبا، ومصدر تعجب لدينا، فكلما زادت قيمة اللاعب لدينا وزاد دخله المادي قل أداؤه وعطاؤه داخل المستطيل الأخضر، وهو عكس مفهوم الاحتراف عالمياً، بالتأكيد هناك مشكلة يجب دراستها من أهل الخبرة والرأي ويتوجب علاجها في تطبيق الاحتراف السعودي، فالإمكانات المتاحة لدينا أفضل بمراحل من كثير من المنتخبات الخليجية والعربية والآسيوية، إلا أن المستوى بقي أقل.

ختاماً.. أرجو من المسئولين استشعار المسئولية وتطبيق الاحتراف كمهنة قبل أن يكون هواية والاستعانة بخبرات في مستوى الطموح لغرض إصدار أنظمة وقوانين مصاغة دولياً وليس محلياً.

فاصلة: حزَّ في نفسي تلك الأهازيج المنبوذة من قبل بعض الجماهير المندسة والمحسوبة على المنتخب الكويتي الشقيق لدرجة أنها احتفت بهزيمة السعودية وفشل أفضل لاعب آسيوي ياسر القحطاني أكثر من فوز وتأهل منتخبها في هذه البطولة، فهل (للوطنية أيضاً ثمن للتعصب) واأسفاه.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة