ارسل ملاحظاتك حول موقعناFriday 25/01/2013 Issue 14729 14729 الجمعة 13 ربيع الأول 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

عزيزتـي الجزيرة

رسالة إلى التربويين:
حتى لا يطول بنا السير في (سكة التائهين)..!

رجوع

في عدد الجزيرة العدد 14710 وتاريخ 24-2-1434هـ قرأت ما كتبه د. عبدالعزيز العمر في زاويته تحت عنوان (تعليمنا في سكة التائهين) ولقد أجاد وأفاد ووضع يده على الجرح العميق والذي نعاني منه في تعليمنا منذ وقت ليس بالقصير والذي من ثماره ما ذكره الكاتب حيث قال: (انظروا فقط في تجاوزات طلابنا للأنظمة العامة) الاستشهاد بنظام المرور والإساءة إلى البيئة. انظروا إليهم وهم يمشطون شوارع المدينة إلى قرب الفجر. انظر إليهم وهم يعتمدون على غيرهم حتى بقايا إفطارهم الصباحي في المدرسة يتركونه على أرض ساحة المدرسة) فإذا كانت هذه الملاحظات قليلا من كثير من تصرفات طلابنا فهل التربية والتعليم أدت دورها كما ينبغي أليس هؤلاء الذين قاموا ويقومون بهذه التصرفات وهذه الأفعال يجلسون على مقاعد الدراسة في مدارسنا.

وقال أيضاً: (أما على المستوى التعليمي فكثير من طلابنا متهالك المستوى في مهارة القراءة وهم عاجزون عن مهارات التفكير العلمي مساكين طلابنا قدرهم أن يتعلموا في بيئة تعليمية تفتقد أبسط متطلبات التعليم) وأنا معك أخي الفاضل نعم هذا قدر أبنائنا مساكين بكل ما تعنيه هذه الكلمة. فأنا أعرف وأنت تعرف أنه في بعض مدارسنا، التخصص من الأمور الثانوية في المرحلة الابتدائية فهذا مدرس التربية الفنية مثلاً يدرس أحياناً بعض مواد التربية الإسلامية أو بعض مواد اللغة العربية وهذا مدرس التربية الرياضية له نصيب أيضاً من مواد التربية الدينية ومن مواد اللغة العربية ومن تخصصه علم مكتبات صار يدرس مادة الفقه ومادة التوحيد ومادة القرآن الكريم حتى يكمل نصابه.

هذا من جهة التدريس أما من جهة المنهج وعدد مواضيعه وعدد أبوابه ففيها العجب العجاب. فنرى أن المعلم مشكوراً يقوم بتوزيع منهجه على عدد الحصص الأسبوعي وعلى عدد الأشهر. موضوعاً موضوعاً ويأتي المشرف التربوي ويمضي عليه. والذي نعرفه أن كل إجازة يسبقها غياب قبل وبعد الإجازة قد يصل أحياناً إلى أسبوع قبل وبعد وقد ينقص قليلاً. كذلك أيام الأتربة والغبار ونزول الأمطار الغزيرة المدرسة تقفل أبوابها. كذلك الإجازات الاضطرارية والمرضية. فيا ليت شعري ثم يا ليت شعري أين تذهب تلك الموضوعات والأبواب التي غاب عنها الطلاب وكيف تعوض وكيف تكون تلك المواضيع التي بعضها متصل ببعض ويبني على ما قبله ثم المشرف يعرف والإدارة تعرف أن هناك بعضاً من المعلمين لم ينتصف في المنهج ومع ذلك لم يحركوا ساكناً. وعندما يحين الاختبار كما يقولون الاختبار في الموضوعات التي شرحت وأنا لا أقول ذلك، ولو شئت لقلته وتحملت تبعية ذلك.

هذا من جهة ومن جهة أخرى أن المعلم الذي يسند له غير تخصصه فإنه يرضى به من باب (مكرهٌ أخاك لا بطل) ونحن نعلم علم اليقين أن كل مادة من المواد لها ما يناسبها من طرق التدريس ولها مهارات خاصة بها.

فيا أيها التربويون حتى لا يطول بنا السير في سكة التائهين علينا أن نراجع أنفسنا ونمشي في سكة العارفين الآخذين بكل جديد مفيد في التربية والتعليم فإن كل جيل يحتاج منا ما يناسبه ويناسب عصره في التربية والتعليم.

عبدالرحمن الدهمش - الدلم

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة