ارسل ملاحظاتك حول موقعناSaturday 26/01/2013 Issue 14730 14730 السبت 14 ربيع الأول 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

محليــات

قل لي: كم تبلغ مساحة مكتبك؟! أقول لك من أنت!.

مفهوم الربط بين أهمية صناعة واتخاذ القرار داخل المنشأة أو المؤسسة أو الوزارة بحجم ومساحة وكبر مكتب من يمضي الورقة من المديرين والرؤساء، أمر خاطئ ومفهوم (كلاسيكي) يذكرك بسيارات (الكاديلاك) القديمة التي يبلغ طولها الـ 8 أمتار ولا تتماشى مع شوارعنا هذه الأيام، أما عصر (الفور مولا 1) فيعتمد على المساحات الصغيرة والعملية التي تمنح السرعة والثقة والأمان مع المنعطفات!.

قديماً كان الحصول على (شخطة قلم) من صاحب الصلاحية يتطلب انقطاع نَفَس المراجع قبل أن يقف أمام (باب) مكتب مدير مكتبه, في انتظار أن يفتح باب مكتبه، شريطة مشاركة المراجع أولاً في أولمبياد (إنجاز المعاملة) بتجاوزه سباق ماراثون الـ( 10 آلاف متر) وهو لا يعلم نتيجة الركض والدوران على كل مكاتب الموظفين والمساحات الخالية، وممارسته قفز الحواجز (بالتشقلب) بين أدوار الوزارة للوصول إلى المختص, بعدها يكون مؤهلاً لرؤية مكتب المدير (بالعين المجردة)!.

هذه الصور التي لم تعد مقبولة اليوم مع التطور الإلكتروني وسهولة المراجعات لإنجاز المطلوب، على الرغم من أن معاناتنا من عقدة كبر (مساحة) المكتب على طريقة (الكاديلاك) أعلاه بما فيها مساحة مكتب مدير المكتب، تظل من الصور (المضحكة) العالقة في بعض الأماكن (الخدمية) اليوم؟!.

بنظرة بسيطة نجد أن أهم المكاتب العالمية المؤثرة في حقل الإدارة والاقتصاد والتجارة والبزنس (صغيرة الحجم)، ومتوافقة مع سرعة وديناميكية الحياة وسهولة متابعة الإنجازات وتدفق المعلومات وسرعة اتخاذ القرارات!.

بينما بعض وزاراتنا ومؤسساتنا تتفاخر بكبر مساحة مكتب (سعادته) ليشمل: المكتب الرئيس، والمختصر، والجلسة الجانبية، ومكتب مدير المكتب، والمدخل السري للهروب من المراجعين ... الخ، يخيل إليك عند رؤية بعض المكاتب أنك أمام عزبة أو دوار (عمدة الكفر) وليس مكتب المدير!.

لنا في البنوك قدوة، مدير الفرع مكتبه صغير، شفاف من الزجاج لو (يحك خشمه) لاحظه كل من في البنك!.

ويسألونك عن (مكاتب المديرين)؟! فقل علمها (عند ربي)، لكن العلاقة عكسية بين المساحة والإنجاز، وطردية فيما عدا ذلك!.

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net
fj.sa@hotmail.com

حبر الشاشة
مكاتب عملية!
فهد بن جليد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة