ارسل ملاحظاتك حول موقعناMonday 28/01/2013 Issue 14732 14732 الأثنين 16 ربيع الأول 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

فـن

بعد أن أصبح حديث الناس وشهد أكثر من 8 ملايين عملية بحث في شهر
هل يواصل «كلام الناس» طرح هموم المواطن السعودي في موسمه الثاني؟

رجوع

الجزيرة - فن:

النجاح الذي حققه مسلسل «كلام الناس» خلال عرضه في رمضان الماضي على شاشة القناة الأولى للتلفزيون السعودي، فتح الباب أمام العديد من التساؤلات خاصة مع تواتر أنباء عن تحضير فريق العمل لإنتاج موسم ثان من المسلسل الذي نجح في إعادة الأنظار إلى شاشة التليفزيون الوطني من أمام الفضائيات العربية والأجنبية.

ومن أبرز التساؤلات عن مدى استفادة فريق العمل من النجاح الذي حققه في تقديم جزء ثان لا يتوقف فقط عند ما حققه موسمه الأول من نجاحات، إنما يبني عليها بتبني قضايا جديدة بمعالجة كوميدية فريدة من نوعها.وكان المسلسل في موسمه الأول قد تصدر المركز الأول في قائمة الأعمال السعودية من خلال البحث في المحرك الأشهر GOOGEL وكذلك في موقع الفيديو الشهير YUOTUBE، وذلك بأكثر من 8.820.000 عملية بحث ومشاهدة عبر الموقعين المذكورين خلال شهر رمضان وحده.. واستطاع أن يجمع حوله الأسرة السعودية بلا استثناء لما قدمه من موضوعات حياتية من واقع المجتمع وخصوصيته، محطمًا كل تابوهات النقد، وموجهًا سهامه إلى سلبيات العديد من الوزارات مثل الصحة والتعليم والحج والتجارة، وذلك من خلال العديد من الكركترات المتميزة انفرد بغالبيتها الفنان حسن عسيري حيث أطل في حلقة «مصاصي الدماء» بكركتر الصحفي الذي يطارد الفساد في البنوك السعودية، وقدم كركتراً مختلفاً في «عايش بالحيلة» مجسدًا دور أب يشترط معرفة التقرير الائتماني لأحد الشباب الذين جاءوا لخطبة ابنته، بينما أطل في حلقة «وظيفة سعودية» بدور أب يستغل إحدى الفتيات لإنجاز مصالحه بالتحايل، وكذا كركترات أخرى منها قهوجي الوزير، الإمام العصري، موظف شركة الكهرباء معدوم الرحمة، رجل الأعمال المتحايل.

وقد انفرد «كلام الناس» الذي نجح منذ اليوم الأول لعرضه في تبني قضايا من صميم المجتمع، وتقديمها بأسلوب يتجنب الوعظ المباشر ليخلق حالة من الكوميديا الواقعية تجسدت في العديد من الكركترات التي نجحت في حبس المشاهدين أمام شاشة القناة السعودية الأولى خلال عرض المسلسل الذي حمل خطوطاً واضحة لهموم الناس ببساطة الكوميديا وتنوع المواطن على اختلاف مناطق المملكة.

ومن واقع لقاءات عديدة أجرتها «الجزيرة» مع مواطنين سعوديين عبروا عن سعادتهم بالتطور الملموس الذي أصبحت عليه الدراما السعودية في مسلسل «كلام الناس» خاصة أنه من إنتاج نفس الشركة التي أنتجت في العام قبل الماضي مسلسل «قول في الثمانيات» الذي لم يحقق وقت عرضه على التليفزيون السعودي القدر المأمول من النجاح بسبب تركيزه على الكوميديا فقط دون مزجها بواقع المواطن السعودي كما نجح في ذلك مسلسل «كلام الناس»، لذلك كانت حظوظه متقدمة جدًا لاكتساح جميع الأعمال الدرامية الخليجية وبصفة خاصة الكوميدية، خاصة أنه قدم ولأول مرة في تاريخ الدراما السعودية طرحًا كوميديا يتسم بجرأة انتقاد غير مسبوقة لأكبر المسؤولين الحكوميين، وهذا ما نجح المسلسل في فعله بانتقاد وزراء لا يعرفون شيئا عما يدور داخل وزاراتهم، وهو الكركتر الذي أجاد في تقديمه كلا من الفنان رياض الصالحاني والفنان حسن عسيري.

كما نجح المسلسل في خلق حالة من التناغم الفريد بين نجومه من جميع الأطياف، وهذا ما ظهر جليًا في التناغم بين كبار نجوم الدراما الخليجية والسعودية الذين شاركوا في المسلسل وبين العديد من الوجوه الجديدة والمواهب الشابة التي قدمها، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر الفنانة لمار.

ويترقب الشارع الفني في المملكة ما سيتضمنه الموسم الثاني من المسلسل سواء على مستوى الطرح والأفكار والأداء، وكذا على مستوى مشاركة كبار النجوم إضافة إلى تقديم العديد من الوجوه الجديدة، وهي السمة التي تحرص عليها مؤسسة «الصدف» لمساندة المواهب السعودية الشابة.

وفي أجواء السرية الشديدة التي تضربها الشركة المنتجة حول تفاصيل العمل في الجزء الثاني، هل لنا أن نتوقع أن يتحول المسلسل إلى ماراثون درامي كوميدي قوي مع كبار صناع الدراما السعودية يكون الرابح فيها هو المشاهد بأعمال مختلفة عن المسلسلات النمطية التي تسببت خلال السنوات الماضية في أن يهجر التلفزيون السعودي ويتجه إلى الفضائيات الأخرى خاصة اللبنانية والمصرية.. وهل سيكون الموسم الدرامي المقبل حافلا على مستوى الأعمال أو الشاشات التي ستعرضها والتي يتوقع أن يكون للتلفزيون السعودي فيها نصيب الأسد، هذا ما ننتظر من فريق العمل في «كلام الناس» الإجابة عليه من خلال الموسم الثاني.ويذكر أن الجزء الأول كان من بطولة حسن عسيري، رياض الصالحاني، لمار، خالد سامي، بشير الغنيم، محمد الحجي عن قصة علاء الدين حمزة، وإخراج عمر الديني.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة