ارسل ملاحظاتك حول موقعناTuesday 29/01/2013 Issue 14733 14733 الثلاثاء 17 ربيع الأول 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الرأي

ألاحظ مراراً أن مجتمعنا هو مجتمع (ناقد) ومن خلال استماعي لشخصين أو أكثر قدرة كلّ منهما اللغوية ومهاراته الحوارية وخلال الوهلة الأولى أعتقد أن هذا الواحد منهما أو كليهما واسع الحجة ملما بالموضوع محل التفكيك ولكنني وهذه ليست المرة الأولى - فلا تعطفوا عليّ!

- أصاب بخيبة أمل موجعة حين يكون اختلافهما وصل حدّ الاحتقان أن يقول أحدهما كلمة نابية من التي كانت مجتمعاتنا تسميها بـ(العيْب) وكلمة (عيب) هنا تعني معناها في لهجات المناطق ولكنها تزيد عن صويحباتها بشرح يخص أبناء منطقتي وهو الشيء الذي لن أقوله لأنه عيب! ولو أغريت بمال قارون ما قلته ولأنني لن أقوله فإنني سأكون موضع تندّر القراء الأعزاء! فعندما تتحقق الفرصة التي يضيعها الجميع عمدا ونجلس بعدها على الأرضية هاربين من الكنبة التي تحولت إلى صليب ويكون التلفزيون أمامنا والشاي من خلفنا وتتمدد أذرعنا الى الشاي ونملأ القداح ونصبها بنفس السرعة في الأفواه المفتوحة.

ومنذ تلك الأيام - انا أحكي باعتبار أن الذي حدث كان منذ ثلاثين عاما.

وهو تاريخ تقريبي.

مذّاك لم أفتقد نبرة النقد الطاغية على (خطابنا) بحيث لا تكتفي بسرد أحداث وإنما تضع فيها - أي في الاحداث - أشخاصا معينين نعرفهم ولا نملك حتى حقّ الدفاع عنهم بأن ننفي تواجدهم في سالفة أحدهم.

وكانت السخرية ولا تزال سلاح إخوتنا البدو في وجه تقلبات الزمان التي عانوا منها وقاوموها وتعايشوا معها.

ولكن تركيبة مجتمعاتنا في عموم الوطن قد نالها الكثير من التغيّر ليس لسبب واحد ولكن لعدة أسباب.

حين نرى بعيون وقلوب منصفة حراك العالم أمامنا وهو مرأى شبه دائم.

نسمع عن السياسة ما يوهمنا بأننا جاهزون بعد أسبوعين ان نقدم قراءة نقدية تحليلية على التلفزيون.

وأحسب ان هذه طريقة لتوظيف النفس ما دام كل يهرب من مسألة توظيف المتخرجين.

ونشاهد كرة القدم وبرامج الطبخ والتجميل والازياء ويتكرر علينا - ما أصبرنا - برنامج للأطفال يقول لهم (عندك انشودة يا شاطر؟) و (يا عمّ لو عدت بالزمن للوراء أكنت تتزوج ثانية كالليلة؟) هنا يضحك العمّ بشدقيْ جمل ويقول (ألله ألله!).

alhomaidjarallah@gmail.com
حائل

نظرة ما
جارالله الحميد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة