ارسل ملاحظاتك حول موقعناThursday 31/01/2013 Issue 14735 14735 الخميس 19 ربيع الأول 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الرأي

في عام 1343هـ الموافق لعام 1924م وبعد أن دخل جلالة الملك عبدالعزيز -يرحمه الله- إلى مكة المكرمة أمر بإنشاء مجلس للشورى يقوم على أساس الانتخاب، وقد اجتمع -طيب الله ثراه- مع العلماء والأعيان والوجهاء من أهالي مكة الذين استدعاهم لمناقشة موضوع مجلس الشورى.. وقال كلمة مؤثرة تنم عن حنكته وإيمانه بالله وحرصه على مصلحة شعبه، ومنها قوله: “لا أريد من هذا المجلس أشكالاً وأوهاماً وإنما أريد شكلاً حقيقياً يجتمع فيه رجال حقيقيون يعملون جهدهم في تحري المصلحة العامة.. لا أريد أوهاماً وإنما أريد حقائق”.

وقال -يرحمه الله-: “أريد رجالاً يعملون وإذا أشكل عليّ من أمر من الأمور رجعت إليهم في حله.. وعملت بمشورتهم وتكون ذمتي سالمة من المسؤوليات”. وقال الملك عبدالعزيز “أريد الصراحة في القول لأن ثلاثة أكرههم ولا أقبلهم؛ رجل كذاب يكذب عليّ عن عمد، ورجل ذو هوى ورجل متملق، هؤلاء أبغض الناس عندي”. إنه الخطاب الوثيقة الذي يجب على كل عضو معرفة محتوياته وأهدافه النبيلة وغاياته السامية، واليوم وفي هذا العهد الميمون كل مواطن يعي أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز عندما اختار هذا العدد وهذه النوعيات بما فيها المرأة التي تدخل إلى قبة المجلس للمرة الأولى كعضو، أنه -حفظه الله- يطبق ما كان عليه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وما كان عليه والده،÷ لأنه يأمل أن يكون للمجلس الدور المهم في خدمة الوطن والمواطن، هذا المواطن الوفي الذي لا ينظر إلى الأعداد والأسماء بل يريد من المجلس أن يوفوا بالعهد تصديقاً لقوله تعالى: وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ اللّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ (91) سورة النحل، وأن تكون كل اقتراحاتهم مبنية على مخافة الله بالمواطن، وإقرار كل ما يلزم لتقدم البلاد والأمة ومراقبة ما ينفذ وما لا ينفذ.

إننا نريد من المجلس أن يعرفوا تمام المعرفة أن عملهم ليس عملاً وظيفياً من أجل الكسب والوجاهة، وإنما هو عمل إنساني هدفه خدمة الشعب، لأن المواطن لم يلمس من المجلس كل ما يطمح إليه، بل إن هناك بعض القرارات المنسوبة لمجلس الشورى في دوراته السابقة تتعارض مع آمال وطموحات المواطنين حتى إن كثيراً من الناس ينظرون إلى المجلس أنه لا يمثلهم بالشكل الذي يريدون، مع إدراك كل مواطن وثقته بأن كل مقترح يفيد المواطن والوطن ويصل إلى المليك المفدى لن يتردد في إقراره وإصداره، نعم إن كل مواطن يردد معي:

مجلس الشورى دخل فيه الحريم

جعلها خطوة أمل ومباركة

عالجوا كل القضايا بالصميم

ما يكفينا وجود مشاركة

إنها مجرد رسالة فهل تقرأونها!!

رسالة إلى مجلس الشورى
مهدي العبار العنزي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة