ارسل ملاحظاتك حول موقعناThursday 31/01/2013 Issue 14735 14735 الخميس 19 ربيع الأول 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

وجهات نظر

الشيخ السديس قمة الوفاء
عبدالعزيز بن عبدالرحمن الخريف

رجوع

قم للمعلم وفه التبجيلا

(وانفح هامه طيباً وتقبيلاً)

قد يمر بالإنسان في حياته مفاجآت ولحظات جميلة غير متوقعة، فإذا وقعت كاد من شدة الفرح أن يطير! وهذه حال فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس الرئيس العام لشؤون الحرمين الشريفين إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المشرفة؛ حينما فوجئ بدخول أحد معلميه في صغره بالمرحلة الابتدائية الأستاذ بخيت فقيهي أحد رجال التعليم بالرياض، وقد دخل عليه في مكتبه دون موعد مسبق؛ فنهض مهلياً ومرحباً به ثم أجلسه مكانه، فلم يتمالك الشيخ في تلك اللحظة أن دفع دمعة الفرح وهو يقبل ما بين عيني معلمه داعياً له بالأجر الجزيل ومديد العمر على أحسن حال، ثم طوح به الخيال متذكراً وقوف معلمه أمامهم وهو يبسط في معنى بعض العبارات وحسن الخط، وعمر الشيخ آنذاك يقارب السابعة، وقد غمرته الفرحة وعيناه لم تزالا مغرورقتَيْن بالدموع محاولاً دفعهما:

فلست بمالك عبرات عين

أبت بدموعها إلا انهمالا

فلم يملك شيئاً في تلك اللحظة سوى أن خلع عليه (مشلحه) هدية وتكريماً له وتذكاراً لأيام جميلة مضت ولن تعود أبداً.. وهذا هو عين الوفاء من تلميذ لمعلمه، فالشيخ عبدالرحمن السديس من العلماء الأفاضل، ومن حفظة كتاب الله العزيز، ووهبه المولى صوتاً جميلاً لا يماثل، تلذ له الأسماع، وقد حظي بثقة ولاة الأمر بتعيينه رئيساً لشؤون الحرمين الشريفين وإماماً وخطيباً للمسجد الحرام؛ فهنيئاً له بذلك الشرف، كما أنه يتمتع بطول باع في مجال الخطابة حينما يعلو المنابر، ومنصات المنتديات، وقد جمع بين غزارة العلم والأدب الرفيع والتواضع الجم:

وأحسن أخلاق الفتى وأجلها

تواضعه للناس وهو رفيع

فهو محبوب لدى المسلمين في أنحاء العالم، ويلحظ ذلك من خلال زياراته للمراكز الإسلامية في الشرق والغرب والتقائه بهم هناك، وإقامة المحاضرات، وكذلك إلقاؤه خطب الجمع في المساجد الكبيرة، فتأثيره واضح - متعه الله بالصحة وصلاح العقب - وحينما أصل مكة المكرمة لا يسعني إلا زيارته في مكتبه وزيارة نائبه الصديق الدكتور محمد بن ناصر الخزيم والأستاذ الفاضل محمد بن عبدالكريم القويفلي المستشار سابقاً، فأجد منه كل ترحيب وإكرام.

وهذه الكلمة الوجيزة مجرد خاطرة ألزمتُ قلمي بتسطيرها محبة وتنويهاً بأفضال ووفاء الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس مردداً هذا البيت:

فاسلم ودم سعيداً مهنئا

فحظ الورى في أن تعيش وتسلما

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة