ارسل ملاحظاتك حول موقعناFriday 01/02/2013 Issue 14736 14736 الجمعة 20 ربيع الأول 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الرأي

كنت أود أن أكتب في هذا المقال عن الجائزة العالمية السنوية (جائزة الملك فيصل).. أو عن سيول تبوك وكيف أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي شبكات مهترئة يبث البعض من خلالها السموم عبر شرايين فاسدة تضخ دماء نتنة وأحقادا دفينة وعبارات جاهزة لإثارة الفوضى، وقد كان بالإمكان إعطاء الآراء ووجهات النظر والاحتجاج بموضوعية ليكون بالإمكان التصحيح وليس الغرض التشويه.

لكنني في هذه المقالة سأكتب عن مصر نصرة لزميلي عماد الدين أديب (ليس عمرو أديب) ومقاله؛ وطني يحتضر يا أصدقائي! الذي نشر قبل يومين تداعيا مع الأوضاع في مصر، ليس فقط ما نشاهده على شاشات الفضائيات التي يقول الكثيرون بأنها مبالغة، بل ما نسمعه من المقيمين هناك وأصدقائنا الزائرين الذين استنجد أحدهم على الفيس بوك يطلب النجدة ومقره أحد الفنادق الفخمة في قلب القاهرة لأن البلطجيين عاثوا فسادا فيه وهددوا أمن زواره (حسب صفحة الشخص في الفيس بوك).

من عاث فسادا بأمن أم الدنيا؟ من صاحب المصلحة؟ كيف هُدر الربيع العربي وأحلام الشباب المناضلين لحرية لا نعرف الآن عنها شيئا سوى حرائق مضرمة في شرايين الشعوب، وحكايا سفك وقتل وبلطجة لا تصلح لألف ليلة وليلة لما فيها من الاشمئزاز!

(فين جدعان مصر) أين ساستها الحقيقيون؟ أين حصاد الربيع العربي وتلك الأرواح التي استجابت لها أقدارها؟ من يعيث بالتاريخ على أرض مصر ومن المستفيد! وهل يعلم أولئك الذين تحولوا لبلطجيين ماذا هم فاعلون؟! اقتحام مبانٍ حكومية، شعارات تافهة! تخريب منشآت وقتل ونهب وقد تطول القائمة إلا أني أعود للإشارة إلى ما بدأت به في استعراض مثال بسيط حول اقتحام أحد الفنادق وبعض المقيمين فيه هم المشاركون في معرض القاهرة الدولي للكتاب؟!

مواسم الثقافة أقفلت عن بكرة أبيها.. السياحة التي يقوم عليها الاقتصاد المصري بلا سياح، فمن يأمن نفسه من كل هذه المجازر والحرائق والأذى والتخريب وانعدام الأمن! وهل أولئك المتظاهرين من الشعب المصري أضحوا أبواقا لمن يعثون في الأرض فسادا!! وقد كان لحوادث سابقة دليل على اندفاع الشعب وقيامه بما لا يليق بإنسان تلك الأرض!

جرى إيه يا مصر.. انهضي بمن عليك.. خلي الدنيا ربيعا.. لا تستحضري الخريف.. نشتاق زيارتك.. زحام شوارعك.. ضجيج حاراتك.. خان الخليلي.. والمقاهي بنكهتها المصرية.. النيل الذي لم يعد هو.. الهرم وأكتوبر وميدان القاهرة (أخجل أن أقول ميدان التحرير بعد أن فشل ربيع مصر).

من آخر البحر

ليس في اختلاف الليل والنهار ما يفرقنا

فنحن على خارطة القلب

بؤرة واحدة

mysoonabubaker@yahoo.com

الأشرعة
جرى إيه يا مصر
ميسون أبو بكر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة