ارسل ملاحظاتك حول موقعناFriday 01/02/2013 Issue 14736 14736 الجمعة 20 ربيع الأول 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

محليــات

ليش الناس اللي عندها (شوية فلوس) شايفة نفسها على الطفاري اللي مثل (حالتي)؟!

تشعر بأنك مذنب لأنك خُلقت وأنت لا تملك ملايين مثلهم، وقد تتهم في مدى صحة (قواك العقلية) عندما تتحدث عن أحلامك وطموحاتك في الحياة وأنت لا تركب مثلما يركبون ولا تأكل مثل ما يأكلون، مع أن معامل التغيّر في الحياة المعيشية بين الغنى والفقر لا يتجاوز الـ 15% في الغالب!

طبعاً ليس لدي دراسات قطعية في هذا الجانب، ولكن هي مسألة قياس بين السلوك المعيشي والتعرض للمخاطر حتى بين الدول الغنية والفقيرة فضلاً عن الأفراد, وبحكم أن حق القياس والتفكير مكتسب وغير مرتبط بكثرة (القروش) للنظر مثلاً لتحذيرات منظمة الصحة العالمية وهيئة الدواء الأمريكية والتي تقول إن 25% من الدواء الذي يُباع في الدول الفقيرة مغشوش!

بالمقابل المعدل العالمي للتعرض للدواء المغشوش حتى في الدول الغنية في أصح تقديراته بعيداً عن نسبة الـ 60 و الـ 40 في المائة هو 10%، أي أن الفرق في المخاطر لا يتجاوز الـ 15% بين الغني والفقير لتناول (علاج مغشوش) وهذا يدعو للارتياح ويجعلك تطور الفكرة أكثر للمقارنة في بقية مناحي الحياة..!

بعض الأغنياء ينظرون (لزملاء الحياة) الفقراء بأنهم أقل ذكاء وقدرة على التفكير، رغم أن كثرة المال وعدمها لا ترتبط بمسألة الذكاء والغباء، فمعظم من خدموا البشرية بمبتكراتهم ونظرياتهم وعلمهم تخرَّجوا من (أكاديمية الحاجة والعوز)، ومعظم من تحطَّمت أحلامهم وتضرَّرت منهم البشرية بالحروب والنكبات هم (أغنياء أغبياء) ضيَّعوا مالهم وثرواتهم!

المضحك أنه لا يوجد مصطلحات ثابتة ومعروفة أو مقايس محددة لتعريف الغني بأنه (غني)، والفقير بأنه (فقير)؟!

لأن الغني في نظرك والذي يملك ملايين، قد يكون (شحاتاً) عند من يملك مليارات!

وكذلك الفقير الذي تراه أقل منك، قد يكون غنياً ومتبرعاً جيداً وداعماً قوياً لمن هو معدم أكثر منه!

لا يمكن الإجابة على سؤال: هل أنت غني أم فقير؟!

فأنت وأنا، وكل غني وفقير يجري ليحصل على رزقه الذي كتبه الله له.. شيء من (القناعة) بأنك غني وستصبح كذلك!

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net
fj.sa@hotmail.com

حبر الشاشة
هل أنت غني أم فقير؟!
فهد بن جليد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة