ارسل ملاحظاتك حول موقعناSaturday 02/02/2013 Issue 14737 14737 السبت 21 ربيع الأول 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

دوليات

في ظل التوازن بين الثوار السوريين وجيش بشار الأسد أخذت جهود الحل السياسي تتصاعد، وظهرت مؤشرات عديدة على تغليب هذا الحل بعد أن هيأت أرضيات العمل داخل سوريا وخارجها. فبالنسبة لمسرح العمليات داخل سوريا نجحت التحركات الدولية والإقليمية في تحجيم انتصارات الثوار السوريين من خلال تقليص الدعم المادي والعسكري للثوار الذين باتوا يعتمدون على الغنائم التي يحصلون عليها من جراء استيلائهم على مواقع جيش بشار الأسد، بعد أن قطعت عنهم المساعدات العسكرية وحتى الإغاثية، فيما تواصلت الشحنات العسكرية إلى نظام بشار الأسد وتواصل سيل الشحنات المرسلة من إيران التي لم تكتفِ بإرسال الأسلحة والأموال بل رافق إرسال الأسلحة والأموال العديد من الخبراء والمدربين وحتى المقاتلين.

ومع أن الثوار السوريين يواصلون حصد الانتصارات إلا أن (بروكندا) الإعلام الدولي أشاعوا أن تلك الانتصارات من صنع المتشددين، وبخاصة (جبهة النصرة)، الذين ورغم وجودهم في المناطق القريبة من دمشق إلا أنهم ليسوا بالقوة والكثرة التي ينسب إليها كل هذه الانتصارات. والهدف من تضخيم دور النصرة هو تخويف السوريين والمجتمع الدولي من المتشددين، وهو ما جعل المساعدات العسكرية والمالية وحتى الإغاثية تنحسر عن الثوار السوريين.

انقطاع الدعم اللوجستي عن الثوار أوجد حالة من اليأس؛ ما دفع بعض السياسيين المنضوين تحت الائتلاف السوري إلى القبول بما يطرح من مبادرات سياسية وتغليب الحل السياسي على الحل العسكري، وإنجاح السيناريو الذي يديره الأخضر الإبراهيمي، وهو الذي دفع الشيخ أحمد معاذ الخطيب إلى القبول بالحوار مع النظام السوري مع وضع شروط، منها إطلاق سراح 165 ألف معتقل، وتجديد جواز سفر المعارضين السوريين الذين يقيمون في الخارج، والذين يصل عددهم إلى أكثر من ألفي مواطن سوري، يعيشون مشردين بلا وثائق، وترفض سفارات النظام السوري تجديد هذه الوثائق لجعل هؤلاء يعيشون حياتهم الحرة.

الشيخ أحمد معاذ الخطيب لم يقر بالحوار مع بشار الأسد وأركان نظامه من القتلة، الذين دمروا الدولة السورية، إلا أنه وافق على مبدأ الحوار مع الطرف الآخر. موقف الشيخ الخطيب واجهه معارضة شديدة من قِبل أطراف سورية لم تكن في سياق ما يجري من ترتيبات لإطلاق وتفعيل الحل السياسي، الذي (طبخ) بين واشنطن وموسكو والأمم المتحدة، وأشرك الشيخ أحمد الخطيب بوصفه الضلع الرابع في لقاء ميونخ، الذي سيمثل أمريكا فيه نائب الرئيس الأمريكي بايدن وروسيا الوزير لافروف، إضافة إلى الأخضر الإبراهيمي الممثل الدولي والعربي.

اجتماع ميونخ سيكون الانطلاقة الجدية الدولية لفرض الحل السياسي بعد أن نجحت التفاهمات الدولية في فك جمود الحل العسكري.

jaser@al-jazirah.com.sa

أضواء
قطار الحل السياسي لسوريا ينطلق من ميونخ
جاسر عبد العزيز الجاسر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة