قدر وعظمة الزعيم الملكي هي من جعلت لاعب (الاحتياط) في الهلال يستقبل استقبال الأبطال في الأندية الأخرى كما حدث في استقبال الاتحاديين إدارة وجماهير للاعب الهلال السابق أحمد الفريدي في صفقة هي (الخامسة) التي يستقطبها نادي الاتحاد من (لاعبي الورق) من نادي الهلال !!.. وربما يكون أحمد الفريدي آخرهم ولكن الأكيد إن حصل لم ولن يكونوا مثل الفريدي في جحوده للفريق الذي احتضنه واجتهد منسوبوه على تطوير موهبته عندما أرسله الهلاليون إلى البرازيل عام 2005 للتدريب في أحد أعرق وأكبر الأندية البرازيلية ولمدة شهرين مما ساهم في صقل وتنمية مهارته الفردية.. ولكن كل هذا قابله الفريدي بالجحود والنكران فقد تحدث في أول يوم من انتهاء عقده مع الهلال وحاول من خلاله الإسقاط على تاريخ الهلال والانتقاص من رجال الهلال في حالة نادرة من لاعب محترف ويحترم الفترة التي قضاها في ناديه السابق ويسعى إلى المحافظة على الود والاحترام الذي كان بينه وبين إدارة ناديه وجماهير فريقه.. فأحمد الفريدي عمد إلى نعت الهلاليين بعدم التقدير والاحترام ولا أدري أين كان هذا التقدير والاحترام والاحتراف وهو يحزم حقائبه ويعود إلى مسقط رأسه المدينة المنورة بدون إذن مسبق بل ويتجاهل اتصالات رئيس ناديه الأمير عبدالرحمن بن مساعد المتكررة ولا يرد عليها ؟!.. وكذلك أي تقدير واحترام يتحدث عنه الفريدي وهو يتكبر ويتجاهل ذكر اسم شخص كان يوماً من الأيام مسئولاً عنه ومديراً عليه وهو الأسطورة سامي الجابر وهذا بزعمي ليس إلا تفسرين إما أنه أراد أن يركب الموجة ويستعطف البسطاء ممن لديهم مواقف سابقة ومؤلمة مع سامي وأراد يكسبهم على حساب مبادئ الأخوة الإسلامية والزمالة العملية أو أنه يفتقد إلى صفة السماحة ويغلب عليه طبع الكراهية المستمرة !!.. أما المضحك في حديثه وشر البلية ما يضحك هو الإسقاط على رئيس الهلال عندما طالبه بصفاء وإخلاص النية ربما لأن أحمد الفريدي شعر أن الأمير عبدالرحمن بن مساعد كانت نيته غير صافية وهو يقدره ويميزه عن بقية لاعبي الهلال عندما تكبد عناء السفر إلى المدينة المنورة لكي يحضر حفل زواجه !!.. اللافت في حوار أحمد الفريدي أنه لم ينتقد نفسه ولا في جزئية واحدة وهذا يدل على مدى النرجسية والتعالي الذي يعيشه الفريدي وهو ما وضعه في كثير من الأحيان تحت الضغط ويتصرف تصرفات طائشة أحرجت فريقه السابق الهلال في العديد من المباريات!!.. على كل حاما كنت أتمنى أن يسقط أحمد الفريدي هذا السقوط غير الاحترافي وينساق وراء الآراء والنصائح المتشنجة وغير الأمينة ويبحث عن البطولات الوهمية بمهاجمة ناديه السابق ويظهر بهذه الصورة التي شوهت تاريخه الرياضي ورسخت عند الآخرين صفة عدم الوفاء عند أحمد الفريدي.

بالفكر حضر زلاتكو

لأنه الهلال وكبير الكبار لم يلتفت أو يتطرق منسوبوه أو جمهوره إلى الأخطاء التحكيمية الكبيرة والمؤثرة التي وقع فيها الحكم الألماني كنهوفر في مباراتهم أمام النصر حتى وإن كانت تلك الأخطاء هي من تسببت في خسارة فريقهم المباراة.. فالهلاليون كعادتهم تساموا في فكرهم وارتقوا في نقدهم ولم يضعوا ضربتي الجزاء الواضحة وغير المحتسبة لفريقهم شماعة لهم واتجهوا مباشرة إلى نقاش حالة الهلال الفنية غير الجيدة ونقد الأخطاء الجسيمة والمتراكمة التي ارتكبها مدرب الفريق السيد كمبواريه وصبوا جل غضبهم عليه بعد أن تمادى في أخطائه وكاد أن يفقدهم المنافسة على جميع المنافسات بفضل فلسفته التدريبية الغريبة وغير المنطقية لولا أن إدارة الهلال تداركت الوضع واستجابت للمنطق وألغت عقده وكلفت المدرب الكرواتي زلاتكو بديلاً عنه.. وهذا ما كان يبحث عنه وينتظره ويهدف إليه السيد زلاتكو بعد قبوله بعرض تدريب فريق الهلال الأولمبي وهذا ليس سراً فهو شخصياً تحدث عن أمنيته تدريب فريق كبير كالهلال يصنع أسماء المدربين الواثقين من عملهم ومن أنفسهم ويختصر المسافات في صناعة أسمائهم وهو ما تحقق بفضل حسن تخطيط وثقة زلاتكو بنفسه.. لذا أزعم أن زلاتكو سيسعى وبقوة لإثبات قدرته التدريبية بعد أن جاءته الفرصة وسوف يجتهد لكي يصنع اسمه في عالم التدريب خاصة أن لديه لاعبين في الهلال ذو مواصفات عالية من المهارة ومتوفر فيهم كل ما يريده مدرب كرة قدم لديه منهج وتكتيك وإستراتيجية واضحة.. أخيراً يجب أن يتنبه السيد زلاتكو إلى أمر مهم وهو أن فكر ووعي جمهور الهلال وثقافته العالية وضغوطه الكبيرة هي من أسهمت في سرعة تحقيق مراده لذا يجب عليه أن يضاعف من عمله لكي يعود فريقهم إلى وضعه الطبيعي ومتأكد أنهم سيدعمونه ويقفون خلفه لأنهم مقتنعين أن حضوره كان متأخراً ومؤمنين أنه سيعمل وفق اختيارات ليست من اختياراته !!.

نقاط سريعة

** منذ الحملة الإعلامية المنظمة على الهلال بعد مباراة الاتحاد في ملعب الشرائع والهلال لم يحتسب له ضربة جزاء مستحقة حتى من الحكام الأجانب!!.

** لجنة المراقبة على المنشطات تقع تحت مسئولية اللجنة الأولمبية السعودية وترتبط مباشرة بسمو الرئيس العام لرعاية الشباب الذي مطالب بحمايتها وحماية العاملين فيها من الانتقاد الموجه والهجوم المقصود عليها.

** أي إعلام صادق ونزيه ننشده ونحن نرى المواضيع الانتقائية الواضحة والظالمة تطرح في وسائل الإعلام بدون منطقية من الإعلاميين المتعصبين فيتم تضخيم اجتهاد صحفي شاب حتى تم إبعاده وتجاهل هجوم رئيس نادي النصر على أعضاء لجنة المنشطات والاستنقاص من أمينها العام وكأنه ما صار شيء!!.

** القضايا المهمة والمفصلية في ما يخص نزاهة وعدالة لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم يجب أن يقف ويتوقف عندها ويتصدى لها الأستاذ أحمد عيد رئيس الاتحاد لأنها سوف تسهم في سقوطه من أعين الرياضيين قبل السقوط من على كرسيه.. واللبيب بالإشارة يفهم.

** ما قبل المباراة كان النصراويون يؤكدون أنها مجرد ثلاث نقاط ولكن ما حصل على أرض الملعب من احتفال مبالغ فيه وما حدث بعده من عزائم وولائم يثبت عكس ذلك وأن الفوز على الهلال يعد بطولة!!.