ارسل ملاحظاتك حول موقعناTuesday 05/02/2013 Issue 14740 14740 الثلاثاء 24 ربيع الأول 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

محليــات

فاصلة:

(الحكيم يرهب الشهرة مثلما يرهب الفضيحة)

- حكمة صينية -

كل إنسان سمح لوسائل الإعلام أن تحتل جزءاً من عالمه عليه أن يعرف أن الشهرة ليست أضواء جميلة فقط، بل إنها حارقة أحياناً كثيرة.

الأطباء والباحثون والمهندسون وأصحاب أي مهنة خارج دائرة الإعلام هم في الحقيقة صيد سهل للصحافة الصفراء ولا أستطيع أن أفهم كيف للناجحين من هذه المهن عدم إدراك عواقب الشهرة والدخول في دائرة وسائل الإعلام دون إدراك لخطورة ذلك على مستقبلهم العلمي والمهني.

الشهرة مغرية لكثير من هؤلاء وهذا حقهم المشروع ولكن بالمقابل عليهم أن يعرفوا أنه ما من رادع لتدخل الإعلام في حياتهم الخاصة.

«كل ابن آدم خطّاء...» كما في حديث سيّد الخلق عليه أفضل الصلاة والتسليم لكن هناك فرق بين خطأ الإنسان العادي وخطأ الشخصية العامة في معايير المجتمع.

الشخصية الناجحة في مهنتها والتي سمحت لوسائل الإعلام الاقتراب منها وباتت تتمتع بأضواء الشهرة عليها أن تعرف أن هذه الأضواء تصبح أكثر إضاءة على حياتها الخاصة.

في تقديري أن الشخصية الناجحة من المهم أن تتمتع بالنضج الكافي بحيث تستطيع المحافظة على مكتسباتها دون الانزلاق في أي خطأ يمكن أن يضع اسمها في مقصلة خطيرة.

هل يعني أن على الشخصية العامة إلا تخطئ؟

من الطبيعي أن يتجنب الإنسان الخطأ وإن أخطأ فيستطيع العودة إلى الصواب لكن وحدها الشخصية الناجحة والعامة عليها أن تعرف أن خطأها كبير وأن الناس الذين أعجبوا بها واعتبروها أنموذجاً فإنهم لن يسامحوها إن رأوا في الصورة التي رسموها لها خللاً ما.

الله يستر على عباده ويغفر الزلات إنما البشر لا يفعلون ذلك عادة ولذلك فإن الشهرة لا تعني فقط أن تستمتع بعطاء الآخرين واهتمامهم، بل عليك أن تتحمّل مسئولية أن تكون بالفعل مستحقا لهذا الاهتمام ومسئولاً عن من منحوك الثقة والإعجاب.

nahedsb@hotmail.com

مسؤولية
مقصلة الشهرة
ناهد سعيد باشطح

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة