Al-jazirah daily newspaper
ارسل ملاحظاتك حول موقعناThursday 07/02/2013 Issue 14742 14742 الخميس 26 ربيع الأول 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الرأي

(وكشف المصدر المروري أن الثقة المفرطة ما زالت موجودة بين ولي الأمر وابنه المراهق، وأكَّد تحذيراته السابقة بأنه لن يتوانى في التعامل الجاد مع هذه الفئة - المراهقين - وإصدار العقوبات الصارمة تجاه الممارسات التي لا يعي عواقبها من يرتكبها).. هذا النص يتكرّر معناه في الأخبار والبيانات التي تصدر عن إدارة المرور في حالات القبض على المفحطين وبعض المتجمهرين ممن تصفهم بالمراهقين، وتكرار البيانات المذيّلة بالتأكيد على الصرامة في التعامل مع هؤلاء إنما يؤكّد على الحملة الجادة التي ينظّمها جهاز المرور للقضاء على ما يُسمى (ظاهرة التفحيط) التي ينجم عنها حوادث مأساوية وخسائر بشرية شابة ومادية باهظة، وفوق كل ذلك انحدار في المستوى الأخلاقي والثقافي في أوساط الممارسين وجمهور المشجعين والمتفرّجين وصلت إلى حد سرقة سيارات ولوحات من سيارات أخرى للتمويه بغرض استخدامها في هذا السلوك والممارسات الخطرة، وتكفّل بعض القادرين من المشجعين (وذوي النوايا السيئة) بمصاريف تنقّل من يسمّون نجوم وأبطال التفحيط وإسكانهم في شقق واستراحات فاخرة لحين موعد جولات ومناورات الخطر في ميادين معروفة بعدة مدن، وحين وقوع الخطر ينفضّون عنهم ويفرّون باحثين عن ضحايا آخرين لنزواتهم.

في ما يخص المتفرجين: أرى أنه حري بالمرور قبل أن يكرّر ويشدّد على إجراءاته الصارمة الحازمة ضد المفحطين والمراهقين واتهام أولياء الأمور بالإهمال والتفريط أن يحسن الظن بأولياء الأمور ويفترض أنهم أناس صالحون كادحون يلهثون وراء لقمة العيش ولتربية أنجالهم على الخير والهدى, ويودون الهدوء والاطمئنان للآخرين كما يودونه لأنفسهم، وأن غالبيتهم لا يملكون الأدوات المادية لإبقاء أبنائهم دائماً بين جدران المنزل، وأنه في ظل عدم توفر مساكن تتضمن أفنية ومساحات للعب الأولاد وملاحق لتجمعهم في أمسيات نهايات الأسبوع والإجازات فإنهم يضطرون للسماح لهم بالفسحة مع أصدقائهم، فلا يجد المراهقون والشباب مجالاً سوى التوجّه للأسواق أو ساحات التفحيط وكل منها له سلبياته ومحاذيره, فلا يمكن أن نحمّل ولي الأمر الذي يسكن في شقة أو دور ضيّق واجب سجن ابنه من المغرب وحرمانه من الفسحة والانطلاق البريء بعد أسبوع دراسي حافل بالمذاكرة والواجبات المدرسية, والأغلب فإن ولي الأمر لا يملك الإمكانات التي تساعده على توفير سبل الخروج بأبنائه أثناء الإجازات في فسحة بالأماكن التي تسلبه بقية مرتبه، فالمرور معني هنا بالتواصل مع جهات الاختصاص كالسياحة ورجال الأعمال ورعاية الشباب لإنشاء حلبات لممارسة رياضة السيارات بصفة منظمة ومحاطة بكل أسباب الرعاية والتوجيه, وهذا ما أكَّد عليه سمو الرئيس العام لرعاية الشباب حينما استضافه برنامج الثامنة مساء الثلاثاء 17 ربيع الأول مؤيداً إنشاء حلبات لممارسة رياضة وسباق السيارات بطرق مدروسة تحفظ سلامة الممارسين وتفرغ طاقاتهم بشكل حضاري وتنمي مداركهم وتنشط عقولهم للإبداع والابتكار, كما أبدى سموه سروره باستقبال من يمثّلهم في مكتبه في الأيام المخصصة للاستقبال لتدارس أفكارهم وخططهم ومتطلباتهم التي تخدم هذا التوجه, فأين إدارة المرور من هذه المبادرة والدعوة الكريمة، واستثمارها بما يخدم برامجها الهادفة للقضاء على كل السلبيات المرورية ويمكّنها من الإحاطة بالمفسدين بعد اجتذاب هواة السباقات إلى الحلبات النظامية.

t:@alialkhuzaim

التفحيط ومبادرة نواف بن فيصل
علي الخزيم

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة