Al-jazirah daily newspaper
ارسل ملاحظاتك حول موقعناFriday 08/02/2013 Issue 14743 14743 الجمعة 27 ربيع الأول 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

محليــات

فاصلة:

(الضمير يساوي ألف شاهد)

حكمة عالمية

ذهبت إلى مدرسة ابنتي وعد وهي في الصف الثالث المتوسط استجابة لدعوة المدرسة لي للاطلاع على تحديد ابنتي للتخصص الذي تود أن تلتحق به في الجامعة وما هي المهارات التي عليها أن تركز عليها في المرحلة الثانوية.

كان لدي فضول أن أعرف كيف تفعل إدارة المدرسة ذلك خاصة أن معظم طلابنا في السعودية ينهون مرحلة الدراسة الثانوية ويلتحقون بالجامعة دون تحديد لأهدافهم العملية.

بدأ الاجتماع بتقديم ابنتي لعرض عبر برنامج «باوربوينت» لكل المواد التي درستها في تحديد نقطتين ماذا حققت في دراستها للمادة وما الذي عليها أن تطوره من مهاراتها لتبرز أكثر في هذه المواد.

كان عرضا جميلا عرفت من خلاله باختصار ما الذي حققته ابنتي في مواد دراستها وما هي المواد التي برزت فيها. بعد ذلك طلبت المعلمة من ابنتي أن تحدد ميولها وما الحقل الذي تود أن تتخصص في الدراسة فيما بعد فيه.

كان دوري فقط التوقيع على الأوراق الرسمية، وشيء من النقاش مع المعلمة حول مهارات ابنتي، إنما القرار كان لابنتي وكان دوري الاطلاّع فقط. انتهى الاجتماع وسألت نفسي ماذا ينقص مدارسنا في المرحلة المتوسطة أن تفعل ذلك لأولادنا وبناتنا الطلاب؟

خطوة لا تستهلك جهدا أو مالا من قبل المدرسة إنما تدعم الطالب في تحديد أهداف حياته والتي من أهمها تخصصه الدراسي ومستقبله العملي فلماذا لا تفعلها مدارسنا؟

هناك فارق كبير بين العقول التي أسست لتعليم أولادنا وبين العقول التي قابلتها هنا في المدارس على مدى سنوات. مع ثقتي الكبيرة بوجود معلمين ومعلمات مبدعات لدينا إلا أن البيئة المؤسسية التقليدية بلا شك قتلت إبداعهم فإما عاشوا بلا روح أو تركوا مهنة التعليم.

nahedsb@hotmail.com

مسؤولية
يوميات مبتعثة «التعليم للمستقبل»
ناهد سعيد باشطح

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة