Al-jazirah daily newspaper
ارسل ملاحظاتك حول موقعناFriday 08/02/2013 Issue 14743 14743 الجمعة 27 ربيع الأول 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

أبناء الجزيرة

جائزة الصحافة العربية
مالك مكار.. وفلاح أشد مكراً

رجوع

Previous

Next

حكاية شعبية من الصين من البرنامج التجريبي لرسوم الأطفال:

كان يا ما كان، فلاح عجوز له ثلاثة أولاد، كانوا يعملون من الفجر حتى الغسق، ولكنهم كانوا فقراء جداً، لا يكادون يحصلون على قوت يومهم.

وفي يوم من الأيام، نادى الرجل العجوز أولاده، وقال لهم: (آه)، كيف يُمكن أن نستمر هكذا! لدينا طعام لا يكاد يكفينا. في القرية المجاورة مالك كبير، يحتاج لاستئجار عامل. من منكم يرغب في الذهاب؟).

وقرر أن يذهب الابن الأكبر أولاً.

لم يمض وقتٌ طويل حتى عاد مكسور الخاطر، لأن المالك الكبير وجده غير قادر بما فيه الكفاية، ففصله دون أن يعطيه مليماً واحداً من أجره.

ثم تكلم الابن الثاني: (دعني أذهب وأحاول). ووافق الرجل العجوز.

ولكن بعد وقت قصير، عاد هو أيضاً، دون أن يحصل على مليم واحد من المالك الكبير، لأن المالك الكبير كان - كما تعرفون - كالثعبان الذي يمكن أن يفعل كل أشكال الخدع الماكرة.

عندما عرف الابن الثالث ذلك، قال للرجل العجوز بغضب شديد: (أبي، دعني أذهب، واشتغل عند المالك الكبير).

قال الرجل العجوز، بعد أن حدق مليا في ابنه الشاب: (يا بني، لا زلت صغيراً على مثل هذه الأمور).

ولكن الفتى أصر، فلم يكن في وسع الرجل العجوم إلا أن يتركه يذهب.

ذهب إلى بيت المالك الكبير، وأرسل يخبره بأنه جاء، ونظر إليه المالك الكبير من أعلى إلى أسفل، ثم قال: (آها، إذن فأنت تريد أن تذوق طعم ما ذاقه. أخواك بالفعل؟ أنت تعرف تماماً أنه ليس من السهل عليك ذلك كما تظن).

- حسناً، دعني أحاول) ويمكنك أن تحاول، ولكن قبل كل شيء، أريد أن أخبرك بأن عليك أن تنفذ كل أوامري، فإن فشلت في أي منها لن تأخذ مليماً مني. هل فهمت؟).

وأجاب الفتى: (بالتأكيد، بالتأكيد).

وهكذا، بدأ العمل عند المالك الكبير، كان يعمل في الحقول من أول صياح الديك حتى حلول الظلام.

وذات يوم قال له المالك الكبير: (هل تعرف دغل الخيزران على التل وراءنا؟ لقد بدأت الأوراق تنبت، وهي طرية طازجة وتصلح لعجلي، غداً، عليك أن تسوق البهيمة إلى هناك لترعى، ولكن يجب أن تتذكر ألا تقطع الأوراق بيدك لإطعامها)، كان المالك الكبير يعتقد أن في إمكانه أن يغش الفتى في أجره بهذه الطريقة.

أجاب الفتى، وهو بادي الانشراح، (طبعاً).

وفي اليوم التالي، ساق البهيمة أمامه إلى دغل الخيزارن، وربطها في واحد من عيدانها، ثم بدأ يضربها بالسوط، ليجعلها تتسلق عيدان الخيزران، وصاح: (اصعدي، اصعدي، أيتها البهيمة الغبية).

وبدأ الحيوان المسكين، وقد شعر بلدغات السوط على ظهره، بدأ يئن ويئن، ويدور حول عيدان الخيزران.

ومر الناس وشاهدوا ما يحدث، وبدأوا يسخرون منه، وسرعان ما وصلت الأخبار إلى أذني المالك الكبير، واندفع فوراً إلى المكان، ومن بعيد، شاهد بهيمته ترفص. وكان في إمكانه أن يسحبها تئن ألماً. وتمزق قلبه، وصاح بأعلى صوته: (توقف توقف، أنت أيها الغبي ستقتل عجلي).

ولكن الفلاح الشاب تظاهر بأنه لم يسمع شيئاً، ورفع سوطه ثانية، ووصل المالك الكبير إلى جواره وهو يلهث. عندئذ،، قال الفلاح الشاب: (أنظر، ما أغباه، لن يصعد إلى القمة إذا لم أضربه). ورفع سوطه ثانية، وهو يتكلم.

وهزم المالك الكبير. كان عليه أن يصبح قائلاً: (كفى، كفى، إنني أسحب هذا الأمر).

وقال الفلاح الشاب لنفسه في راحة كبيرة، وهو ينزل سوطه: (حسناً، أيها الشيطان ذو القلب الأسود، سأعلمك كيف تعامل الناس معاملة حسنة).

بهذه الطريقة تغلب على مكر المالك الكبير الذي كان كالأبكم الذي ابتلع حويصلة مرارة، ولم يتمكن من القول بأنها مرة، ولكن المالك الكبير كره الصبي حتى النخاع، وأخذ يجهد عقله ليلاً ونهاراً، ليجد طريقة ما لكي يحرمه من أجره الصحيح.

وذات يوم، أشار المالك الكبير إلى سقف وراء المنزل، وقال للفلاح الشاب: (هل ترى قطعة السقف هذه؟ إنه مضيء وفسيح، وسيكون مكاناً جيداً لزراعة خضراوات، لقد حان الوقت، غداً تصعد إلى هناك، وتزرع بعض الخضراوات لي)، واعتقد أنه، هذه المرة، سيتغلب على مكر الصبي بالتأكيد.

أجاب الفلاح، وهو منشرح تماماً، كالمرة الأولى: (بالتأكيد، بالتأكيد).

وفي اليوم التالي، بكر منذ الفجر ونهض وأخذ جاروفاً، ووضع فوق رأسه قبعة من القش، وصعد إلى السقف. وبدأ يحفر فيه، كما يفعل في الحقول، وما إن ضرب جاروفه السقف حتى تكسرت بالاطاته، وبدأت تتساقط على السطح الموجود أسفله، حيث ينام المالك الكبير وهو يشخر كالخنزير، ومع ذلك، فسرعان ما استيقظ بسبب الضجة، قفز واقفاً، وسحب جسمه الثقيل إلى الباب، وهو يترنح هنا وهناك.. وجن من الغضب، عندما رأى ما يحدث، وصاح بكل قوته: (يا مصيبتي، ما الذي تفعله فوق؟ أنزل فوراً أيها الغبي).

ونظر الفلاح إلى أسفل، ورأى المالك الكبير يصيح فيه، وهو يهدده بيد، ويمسك ثيابه بالأخرى، ولكنه تظاهر بأنه ليست لديه أي فكرة عن الأمر، وسأل في براءة: (لماذا؟ ما الذي أغضبك يا سيدي؟).

- (أيها الغبي! أيها الأحمق، انزل فوراً).

***

رســـوم

1- محمد مهيدب 10 سنوات

2- ليث محمد غزوان 10 سنوات

3- محمد الجهاد الشاويش 10 سنوات

4- جا ابراهيم ملكاوي 9 سنوات

5- رامز منصور نفاع 10 سنوات

6- عماد الدين محمد خمايسة 10 سنوات

7- رائد شامل داوود 9 سنوات

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة