عواصم - وكالات:

على مدى يومي الجمعة وأمس السبت لازالت قوات الأسد تخوض قتالاً شرساً لمحاولة صد هجمات الجيش الحر الذي يزحف نحو العاصمة حسبما قال نشطاء معارضون، وقالت مصادر ان طائرات حربية أطلقت صواريخ حول أحياء جوبر والقابون وبرزة ووقع قتال عنيف عند تقاطع حرملة على الطريق الدائري شمالي جوبر مباشرة، واخترق مقاتلو الجيش الحر في منطقة الغوطة الشرقية الخطوط الدفاعية قبل يومين وسيطروا على أجزاء من الطريق ودخلوا حي جوبر، كما هاجموا مقرات الأجهزة الأمنية الرئيسية في قلب العاصمة. سياسياً وفي خضم الأزمة السورية المستمرة أجرى الرئيس السوري بشار الأسد أمس السبت تعديلاً وزارياً لا يشمل الوزارات السيادية، في حين وصل بطريرك الموارنة بشارة الراعي إلى العاصمة السورية حيث اعتبر ان الإصلاحات في سورية يجب أن تتم عبر الحوار والتفاهم. وقرر الأسد استبدال خمسة وزراء وتعيين أربعة جدد إضافة إلى خامس كان وزير دولة في الحكومة التي يرأسها وائل الحلقي واستحداث وزارتين منفصلتين للعمل والشؤون الاجتماعية بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا). وبموجب التعديلات الجديدة عين إسماعيل إسماعيل وزيرا للمالية وسليمان العباس وزيرا للنفط والثروة المعدنية وأحمد القادري وزيراً للزراعة والإصلاح الزراعي وحسين عرنوس وزيراً للأشغال العامة. كما عين الأسد وزير الدولة حسين فرزات وزيرا للإسكان والتنمية العمرانية وسمى كندة شماط وزيرة للشؤون الاجتماعية وحسن حجازي وزيراً للعمل.

إلى ذلك اعتبر بطريرك الموارنة بشارة الراعي خلال زيارته العاصمة السورية دمشق ان الإصلاحات في سورية يجب أن تتم عبر الحوار والتفاهم. وقال بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للموارنة الكاردينال بشارة بطرس الراعي أمس السبت بعيد وصوله إلى دمشق انه يصلي للسلام في سورية داعيا إلى تحقيق الإصلاحات بالحوار. وأضاف (إننا متضامنون مع كل المتألمين في سورية لتنتهي الحرب وينتهي العنف فبالوفاق والتعاون يتحقق السلام). وأضاف قائلاً (كفى إذكاء للحرب والدمار والقتل من أي جهة أتى. يقولون من أجل الإصلاحات. الإصلاحات لازمة في كل مكان، في كل دولة، في كل وطن). وأضاف (لكن الإصلاحات لا تفرض فرضاً من الخارج، بل تنبع من الداخل حسب حاجات كل بلد وتتم بالحوار بالتفاهم بالتعاون.

إلى ذلك أكد وزير الاعلام السوري عمران الزعبي ان هناك ترحيباً بزيارة المعارضة دمشق لمناقشة مستقبل سورية وفقا لمقترحات الأسد لإجراء حوار وطني. وكانت المعارضة قد رفضت بالفعل هذا المقترحات. وفي سياق متصل نعى معارضون مبادرة معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الذي عرض الحوار مع النظام مقابل الإفراج عن عشرات الآلاف من المعتقلين السياسيين. ولم يرد الزعبي على مبادرة للاجتماع مع فاروق الشرع نائب الأسد.