Al-jazirah daily newspaper
ارسل ملاحظاتك حول موقعناTuesday 12/02/2013 Issue 14747 14747 الثلاثاء 02 ربيع الثاني 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

وجهات نظر

متخلِّف.. ومتسوِّل.. ويحمل سلاحاً
عبد العزيز بن حمد السويلم

رجوع

البيان الذي أصدرته وزارة الداخلية.. ونُشر في الصحف المحلية يوم السبت 24-8-1433هـ.. ملفت للنظر ويدعو للتأمُّل.. والوقوف حوله باستغراب.. وبتعجُّب..

متسوِّل من إحدى الدول العربية واقف عند إحدى الإشارات المرورية يستجدي الناس.. وحوله يقف رجلان آخران من جماعته وفئته المتسوّلة.. كانا يراقبان محصوله من عملية التسول وبالتالي يأخذان حصتهما منه بعد الانتهاء من فترة التسوُّل المحددة لمزاولة العملية في هذا الموقع..

هذا المتسوِّل.. عندما شاهد رجال مكافحة التسوُّل أطلق النار عليهم.. ليتمكن من الهروب .... إلى آخر ما جاء في البيان..

هذه الواقعة تدق ناقوس خطر عن تزايد عدد المتسولين.. ومن إحدى الدول العربية المجاورة لنا.. وقد انتشروا في المدن والقرى.. عند إشارات المرور وعند الأسواق العامة وداخلها.. وعند بعض البنوك وأمام الصرافات.. وداخل المساجد لا يخافون من أحد.. ولا يستحون من الله ولا من خلقه.. وبعضهم مفتول العضلات.. لا تظهر عليه سيماء الضعف أو العجز أو عدم المقدرة على العمل.. لكنها - أي مهنة التسوُّل - مهنة جاهزة سهلة.. مربحة تغري من يتذوّق حلاوة دخلها.. بالاستمرار فيها ومضاعفة نشاطها أثناء الليل والنهار.. فما معنى وجود متسوِّلين ومتسوِّلات عند إشارات المرور في كل مكان.

هل الأجهزة المكلّفة بمكافحة التسوُّل عاجزة عن أداء واجبها.. أم أنها في غفلة وغض طرف عن هؤلاء بعاطفة الشفقة والرحمة..

إنّ الأمر خطير.. السعوديون المحتاجون للعطف والمساعدة.. لا يعلم بحالتهم إلاّ الله، ومع هذا فإنهم يقبعون في منازلهم.. ولا يسألون الناس.. خجلاً وحياءً.. رغم مسيس حاجتهم ويكتفون بما قد يجود به بعض الأجاويد من الناس..

إنّ الأمر في حاجة ملحّة وعاجلة.. لوضع حد لهذه الفئة المتخلِّفة الموجودة في البلاد بطريقة غير نظامية تسعى في الأرض.. وتسيء إلى سمعة البلاد وأهلها..

أين الأجهزة المكلفة بمكافحة التسوُّل.. من وزارات متعدّدة.. الداخلية.. الشئون الاجتماعية.. العمل وغيرها.. حفاظاً على سمعة البلاد وتطهيرها من المتخلّفين.. والمتواجدين في البلاد بطرق غير شرعية من تسلل عبر الحدود.. ومن تخلف.. من حج وعمرة.. وغير ذلك..

إن الإنسان ليخجل من كثرة المتسوّلين وخطورتهم.. فهم أحياناً إذا وجدوا شخصاً في شارع أو مكان غير مأهول.. فإنهم يحاولون أخذ ما لديه من نقود عنوة.. فشرّ هؤلاء في ازدياد..

فيا أيها المسؤولون.. انتبهوا إلى خطر هذه الفئة.. فهي تشكِّل خطراً على البلاد وأهلها..

أين أئمة المساجد؟ لماذا لا يمنعون المتسوِّلين.. عندما يقفون أمام الناس يرفعون أصواتهم في المساجد لشرح حاجتهم وطلبهم المساعدة؟

أليست هناك تعليمات من الشؤون الإسلامية تمنع المتسوِّلين من التسوُّل داخل المساجد.. وتلزم الأئمة بمنعهم من مزاولة هذا العمل؟

ولا يخفى على أحد ذلك الشخص الذي رفع صوته في المسجد ينشد عن ضالته - بعيره -، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم (لا ردّ الله عليك ضالتك)..

إن أمن البلاد وسلامتها وسمعتها.. أمانة في أعناق أهلها من مسئولين ومواطنين.. فالجميع يعيشون في سفينة وسط بحر متلاطم الأمواج.. وأي خرق لهذه السفينة.. فإنّ الجميع سيغرقون..

حفظ الله بلادنا وحكومتنا من كل مكروه.. وأدام علينا الأمن والأمان في ظل قيادتها الرشيدة.. ومن الله العون وعليه الاتكال..

* عضو مجلس منطقة الرياض

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة